دولي
الاحتلال ترفض الالتماس وتتجه لهدم الخان الأحمر... وبدو فلسطين يستعدون للمواجهة
أعلن البدو أنهم لن يقبلوا بهدم التجمع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 جولية 2018
ردّت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الالتماس الذي قدّمه محامو "هيئة الجدار والاستيطان" الفلسطينية، بخصوص الأمر الاحترازي بمنع هدم مساكن الفلسطينيين البدو في تجمع الخان الأحمر البدوي، بالرفض والمضي في إجراءات الإخلاء والترحيل، فيما أعلن بدو فلسطين، أنهم لن يقبلوا بهدم التجمع وأنهم سيقفون في الصف الأول إلى جانب سكانه.
قال الناشط في الهيئة عبد الله أبو رحمة، لـ"العربي الجديد"، إن محامي الهيئة أبلغهم برد الحكومة السلبي، المقدم الخميس الماضي، للمخطط الهيكلي للتجمع، وأبلغت المحكمة رفضها القبول بالالتماس، والأمر الآن متوقف على قرار المحكمة غدا أو خلال الأيام القليلة القادمة.
ولفت إلى أن المحكمة لم تصدر قرارها حتى الآن، والقرار قد يكون استجابة لقرار الحكومة، أو دراسة طلب المحامين، أو التأجيل.وأعلن أبو رحمة أن نشطاء المقاومة الشعبية أعلنوا عن اعتصام مفتوح لحماية الخان الأحمر، في خيمة نصبت خصيصا هناك، وأن المبيت سيبدأ اعتبارا من هذه الليلة، وحتى تراجع الاحتلال عن قراره أو مواجهته ميدانيا.
ودعا الشارع الفلسطيني إلى ضرورة التوجه بالآلاف لدعم صمود أهالي وحماية التجمع، كون إنقاذه ينقذ 46 تجمعا بدويا ينوي الاحتلال هدمها في الأراضي الفلسطينية.
في سياق مواز، أعلن بدو فلسطين، خلال مؤتمر جمع وجهاء من العشائر البدوية، وشخصيات سياسية ودينية فلسطينية، جاءوا إلى تجمع الخان الأحمر البدوي شرقي مدينة القدس المحتلة، أنهم لن يقبلوا بهدم التجمع وسيقفون في الصف الأول إلى جانب سكانه.المؤتمر خرج ببيان أكدت فيه عشائر البدو أنهم يقفون مع تجمع الخان الأحمر، وسيدافعون عنه، ولن يتخلوا عنه مهما كانت النتيجة، في الوقت الذي أكدوا فيه أيضا وقوفهم خلف القيادة الفلسطينية في رفض صفقة القرن المزعومة.
وقالت العشائر في بيان تلي في ختام المؤتمر، أن البدو "أينما كانوا لن يتخلوا عن الأرض الفلسطينية، وسيواجهون ما داموا أحياء على قيد الحياة، وأن الصمود وحده من سيقف في وجه الجرافات التي تحاول هدم التجمعات البدوية على غرار الخان الأحمر الفلسطيني".وأجمعت العشائر في بيانها على رفض التهجير بأشكاله، في الوقت الذي طالبوا فيه بالمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتأمين الحماية للشعب الفلسطيني عامة والتجمعات البدوية المهددة بالهدم والترحيل بشكل خاص.
من جهته، قال الشيخ صياح الطوري شيخ قرية العراقيب التي تعرضت للهدم عشرات المرات في النقب الفلسطيني بالداخل الفلسطيني المحتل خلال كلمة له في المؤتمر، إنه جاء "كون البدو الفلسطينيين في العراقيب شعروا بمأساة تجمع الخان الأحمر، ومأساة كل فلسطيني في كافة أنحاء البلاد، كون بدو العراقيب عاشوا هذه المأساة وعانوا من حرب الجرافات الإسرائيلية التي استخدمت سياسة فرق تسد".
من جهتها، قالت البدوية وفاء زبيدات، التي جاءت ممثلة عن بدو عرب الزبيدات في الجليل الأعلى، خلال كلمة مقتضبة بالمؤتمر أنها هنا "لدعم النساء الفلسطينيات، ولا سيما اللواتي تعرضن للقمع والتنكيل في الخان الأحمر قبل عدة أيام".وأكدت بلهجتها البدوية أن المرأة البدوية معروفة بقوتها وصمودها، وأنها قادرة على المواجهة والوقوف في وجه الجرافات.