دولي
"إسرائيل" في رسالة لحماس: معنيون بصفقة أسرى وبأسرع وقت
عبر وسطاء
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جوان 2018
قال مسؤول إسرائيلي كبير: إن "إسرائيل" نقلت إلى حماس عبر وسطاء دوليين رسالة مفادها أنها معنية باتمام صفقة تبادل أسرى باسرع ما يمكن، وأضاف المسؤول في حديث لـ"القناة 14 الإسرائيلية" أن المفاوضات لإتمام صفقة كما جاء في الرسالة لحماس يجب أن تكون دون شروط مسبقة كإطلاق سراح معتقلي "صفقة شاليط".
وأشار إلى أن "إسرائيل" طالبت في الرسالة بعدم شمول "من على يديهم دم" في الصفقة، بحيث لا تكون مشابهة للصفقة السابقة، على حد قوله.وقال المسؤول: إن "إسرائيل" أبلغت حماس عبر الوسطاء أنه لا يمكن التوصل إلى حل إنساني بخصوص الوضع بغزة دون إتمام صفقة بأسرع ما يمكن مع منسق الأسرى الإسرائيلي يورم بالوم.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس عرضت قبل أشهر صور 4 جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
وتشترط حماس أنّ أي مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تتعلق بصفقة تبادل أسرى، "لن تتم إلا بعد الإفراج عن محرري صفقة شاليط، الذين أعيد اعتقالهم مؤخرًا".
وأعاد الاحتلال اعتقال أكثر من 50 مُحررًا بالصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن ألف أسير من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح شاليط الذي أسر عن حدود القطاع صيف 2006، وبقي في قبضة المقاومة 5 سنوات.
وطالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المجتمع الدولي والأمم المتحدة بعدم التهاون بالمخاطر المترتبة على المساس بملف اللاجئين الفلسطينين وحقوقهم المالية والسياسية.
وأشارت إلى أن على رأس هذه الحقوق الحق في العيش بحرية وكرامة، والعودة إلى ديارهم ومدنهم التي هجروا منها وتعويضهم.وقالت حماس: ما من شك أن تفاقم الأزمة المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تنعكس بشكل دراماتيكي خطير على حياة أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني يعتمدون بشكل أساسي على خدماتها.
وتنظر حماس بعين الخطر البالغ إلى تبعات استمرار هذه الأزمة على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.وطالبت بالاستمرار في توفير الدعم الكافي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"؛ كي تتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها والقيام بواجباتها تجاه ملايين اللاجئين الفلسطينيين.
كما طالبت بضرورة البحث عن حلول جذرية لمشكلة "الأونروا، فمن غير المقبول أن تستمر معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وأن تبقى حياتهم مرهونة بحسابات سياسية دولية، وبقرارات عنصرية أمريكية لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي على حساب حقوقهم الثابتة، وعلى الأمم المتحدة اتخاذ قرار مسؤول باعتماد موازنة الوكالة جزءًا من موازنتها الرئيسة، كما ندعو أيضا الدول العربية والإسلامية إلى الالتزام بتعهداتها ودفع ما هو مطلوب منها من موازنات لمصلحة الأونروا، وفق حماس.
وأعلن المفوض العالم للأونروا بيير كرينبول في مؤتمر سابق له مطلع عام 2018 عن قيمة العجز المالي للأونروا والبالغ 446 مليون دولار؛ إثر عدم التزام الولايات المتحدة الأمريكية بحصتها السنوية نتيجة موقفها السياسي تجاه القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين.