دولي

خطيب الأقصى: المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم

"جمعة الوفاء للجرحى".. مسيرة العودة مستمرة

أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ يوسف أبو اسنينة أن المسجد الأقصى مسجد إسلامي للمسلمين وحدهم، وقال في خطبة الجمعة في المسجد الأقصى إنه رغم ما يجري من أحداث مؤلمة في مدينتنا المقدسة وفي مسجدنا الأقصى، ورغم المأسي والآلام إلا أنه سوف نبقى الدرع الواقي والحامي للمقدسات، وأكد أن بيت المقدس ستبقى إسلامية يرفع فيها الأذان على مدار الزمان وأن ومسجدنا هو قبلتنا الأولى.

وصف خطيب الأقصى الأوضاع بالصعبة، وقال في كل يوم تزداد صعوبة، وشدة؛ فالاقتحامات مستمرة ومستفزة، وأشار إلى دخول المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال وعمليات الاعتراض على الحراس والموظفين والحارسات في ساحات المسجد الاقصى غير مبرر وتضييق الخناق على المصلين.

وأضاف أنه لا أحد يشك أن الأمور صعبة وخاصة في هذه الأيام، مشيرا إلى ما يقوم به الاحتلال من بناء للمستوطنات، ومصادرة الأراضي والاعتداء على المقابر.

كما أشار الخطيب إلى ما يتعرض له الأسرى، وكيف يعذبون في سجون الظلم، وكيف يحرمون من أبسط حقوقهم، وأهلنا في غزة محاصرون من القريب والبعيد.

وكان عشرات الآلاف من المصلين قد أدوا صلاة الجمعة في الأقصى في الأقصى، رغم إجراءات الاحتلال المشددة.

في حين توافد الآلاف من المواطنين، إلى مخيمات العودة المنتشرة شرق قطاع غزة، للمشاركة في الجمعة الـ13 من مسيرة العودة الكبرى تحت عنوان "الوفاء للجرحى".

ورصد "المركز الفلسطيني للإعلام" عبر شبكة مراسليه ومن المصادر المعتمدة، تغطية أحداث مسيرة العودة الكبرى، وينقل تفاصيل الشهداء والإصابات أولا بأول نقلا عن وزارة الصحة الفلسطينية، ونقل أن آلاف المواطنين توافدوا إلى مخيمات العودة الخمس للمشاركة في فعاليات جمعة الوفاء للجرحى، والتي من المتوقع أن تبدأ عصرا.وأضاف أن الشبان شرعوا بإشعال الإطارات المطاطية في محاولة لحجب رؤية القناصة الإسرائيليين، في حين يواصل الشبان إرسال البالونات الحارقة إلى الأراضي المحتلة.

وأمطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيمات العودة فور بدء توافد المواطنين بالعشرات من قنابل الغاز، وأطلقت الرصاص الحي بين الفينة والأخرى.

وفي بيانٍ لها، قال الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار: "وفاء لعهد الجرحى، ورفعا وتقديرا لما بذلوه من عرق ودم.. ندعوكم للتحشيد وللمشاركة الواسعة في جمعة الوفاء لجرحى مسيرات العودة وكسر الحصار والخروج من جميع قرى ومدن ومخيمات قطاع غزة نحو مخيمات العودة شرق غزة".

وأكدت سلمية المسيرة وجماهيريتها واستمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها؛ وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين، وكسر الحصار الظالم عن غزة، ورفضا لصفقة القرن الأمريكية وما يسمى بالوطن البديل عن فلسطين.

ومنذ انطلاق المسيرة، استشهد 142 مواطنًا برصاص الاحتلال، منهم 7 محتجزون لدى الاحتلال، وأصيب أكثر من 15 ألفًا آخرين في قطاع غزة.

إلى ذلك طالب النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، المجتمع الدولي بسرعة العمل لمعالجة الأزمات الإنسانية في قطاع غزة بسبب الحصار.وقال الخضري، في تصريح صحفي الجمعة: إن "الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءًا يوما بعد يوم، خاصة الوضع الصحي ومعدلات الفقر والبطالة وأزمات الكهرباء والمياه".وشدد الخضري على أن كل الأزمات المتفاقمة تمثل حالة من واقع يومي يزداد سوء بشكل يومي، في ظل غياب تدخل فعلي وحقيقي لمعالجة هذه الأزمات.

وقال: "المجتمع الدولي مُطالب بالتدخل العاجل لإنقاذ هذه الحالة غير المسبوقة والكارثية للأوضاع الإنسانية والاقتصادية".وأكد أن أكثر من ٨٠٪ من سكان قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر (أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني)، حيث إنهم يعانون أشد المعاناة في الحصول على حقوقهم في التعليم والعلاج وإيجاد فرص العمل.

وبين أن معدلات البطالة مرتفعة جداً حيث فاقت معدل ٥٠%، فيما تصل ما نسبته ٦٠٪ بين فئة الشباب، وأكثر من ربع مليون عامل مُعطل عن العمل.ورأى الخضري أن أهم الخطوات المطلوبة في إطار التغلب على هذا الواقع الصعب والخطير، رفع الحصار بشكل كامل، وهو ما يتمثل في فتح جميع المعابر التجارية والأفراد، دون استثناء، والسماح بالاستيراد والتصدير من وإلى غزة دون قيود، ودون قوائم ممنوعات تكبل وتحاصر آلاف المصانع والورش والصناعيين والعمال.وأضاف "الخطوة الثالثة فتح الممر الأمن بين غزة والضفة الغربية لتسهيل التنقل بين أبناء الشعب الفلسطيني، وكذلك الشروع فورا في إعمار مطار غزة الدولي تمهيدا لتشغيله، وتشغيل ممر بحري يربط غزة بالعالم الخارجي تمهيدا لإقامة ميناء غزة البحري".

 

من نفس القسم دولي