دولي
الاحتلال الصهيوني يواصل أنشطته الاستيطانية خلافاً للقرار 2334
قامت بتعجيل عطاءات 3 آلاف و500 وحدة سكنية في المستوطنات بالضفة المحتلة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جوان 2018
شكّك منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، خلال إفادته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي الدورية حول القضية الفلسطينية، بمستقبل السلام الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم توقف أنشطتها الاستيطانية.وقال ميلادينوف "هناك شك في عملية السلام بالمنطقة، فيما لم تتوقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، "حذّر مرارًا من اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب تعرض آفاق العملية السلمية للخطر".
وشدد المسؤول الأممي على الحاجة الماسة إلى "رفض، أو على الأقل احتواء الاتجاهات السلبية، وبشكل خاص الأنشطة الاستيطانية غير المشروعة، والعنف والتحريض".وتابع أن "إسرائيل لم تنفذ أحكام قرار مجلس الأمن رقم 2334 (ينص على وضع نهاية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية)، ولم توقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وحث المسؤول الأممي "الشركاء الدوليين والإقليميين على إعادة الانخراط والبقاء على الطريق، من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات السابقة".
وفي بداية الجلسة، أبلغ المنسق الخاص لعملية السلام أعضاء المجلس بأنه سيقدم لهم تقرير الأمين العام بشأن تنفيذ القرار رقم 2334، مع التركيز على التطورات التي حدثت على الأرض، وجهود الأمم المتحدة المستمرة في هذا الصدد.وأوضح ميلادينوف أنه "لم يتم اتخاذ أية خطوات بشأن تنفيذ القرار، ولم توقف إسرائيل أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية".
وأضاف "قامت إسرائيل بتسريع أو تعجيل عطاءات 3 آلاف و500 وحدة سكنية في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، وتسريع التصديق على إقامة 2300 وحدة سكنية أخرى، فيما وصلت 300 وحدة سكنية إلى المرحلة ألأخيرة من عملية التصديق".
كما أشار إلى أن "هناك أيضًا زيادة في عمليات هدم المباني، إذ قامت بتحويل 84 مبنى بحوزة فلسطينيين إلى أنقاض، ما أدى إلى تشريد 67 شخصًا، وأثر بشكل هائل على حياة أكثر من 4 آلاف و500 شخص آخرين".
وفي سياق متصل، حذر ميلادينوف من مغبة استمرار العجز المالي الذي تواجهه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وقال إن الوكالة الأممية "تواجه في الوقت الحالي عجزًا لم يسبق له مثيل بقيمة 250 مليون دولار".وكشف أن "نيويورك ستستضيف في 25 يونيو/حزيران الجاري، مؤتمرًا للمانحين الدوليين في هذا الصدد".