دولي

وزير صهيوني يدعو إلى إقامة مستوطنة جديدة قبالة غزة

تبعد 7 كيلومترات عن السياج الحدودي مع غزة

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الأحد، أن وزير الإسكان الإسرائيلي، عضو الكابينيت السياسي الأمني في حكومة الاحتلال، يوآف غالانط، اقترح على الحكومة الإسرائيلية، إقامة مستوطنة جديدة مقابل قطاع غزة، تبعد سبعة كيلومترات فقط عن السياج الحدودي، وذلك رداً على مسيرات العودة، والتصعيد الأمني الأسبوع الماضي.

 

ووفقاً للصحيفة، سيطلق على المستوطنة في حال الموافقة على إقامتها اسم "حانون"، وهي تتسع لـ500 مستوطن، وستتبع مجلس مستوطنات "سدوت نيغف" قرب المستوطنة الزراعية كيبوتس "ساعد".

ويأتي هذا الاقتراح في موازاة إعلان حكومة الاحتلال عبر النيابة العامة للمحكمة الإسرائيلية العليا، أن الإدارة المدنية تعتزم إقامة مستوطنة جديدة، في منطقة ابلس المسماة بحسب الاحتلال مستوطنات بنيامين. 

وجاء الإعلان رداً على التماس قدمه رؤساء المجالس القروية للقرى الفلسطينية ترمسعيا، المغير، قريوت وجالود، عبر منظمتي "غيشاه" و"ييش دين" الحقوقيتين، ضد إقامة البؤرة الاستيطانية "عدي إلعاد" على أراض تابعة لسكان هذه القرى في العام 1998.

في المقابل، ينتظر أن تبت المحكمة الإسرائيلية العليا أيضاً بالتماس قدمه مركز عدالة ومركز القدس لحقوق الإنسان والمساعدة المركزية ومركز الميزان في غزة، والتماسات لقرى فلسطينية عدة، ضد قانون شرعنة الاستيطان الذي كان أقره الكنيست الإسرائيلى في شباط 2017 بهدف إضفاء صبغة قانونية على المستوطنات والبؤر الاستيطانية التي أقيمت على أراضٍ بملكية فلسطينية خاصة. 

ويهدف الالتماس إلى مطالبة المحكمة بإعلان كون القانون المذكور غير دستوري وغير قانوني ومخالفا للقوانين والأعراف الدولية، ويمسّ بالحقوق الأساسية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

إلى ذلك دعا معلق إسرائيلي بارز، صنّاع القرار في تل أبيب، إلى تمكين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من تقديم إنجازات على الساحة الإقليمية من أجل تحسين فرص انتخابه رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية.

وقال معلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، ألون بن دافيد، إن بقاء ترامب في البيت الأبيض لولاية ثانية يعد مصلحة استراتيجية كبيرة لإسرائيل، بسبب دور إدارته في إحداث تغيير كبير وجذري على بيئتها الإقليمية وإسهامها في تعزيز مكانتها الدولية وتقليص المخاطر الأمنية التي تواجهها.

وفي مقال نشره موقع صحيفة "معاريف"، اعتبر بن دافيد أنّ ترامب يعد الرئيس الأميركي الأكثر حرصاً على مصالح إسرائيل منذ الرئيس هاري ترومان، الذي كان أول من اعترف بدولة إسرائيل.ووصف إدارة ترامب بأنها "الضمانة الأكثر أهمية" لأمن إسرائيل، مشيراً إلى أن سياسات الرئيس الأميركي حسّنت، إلى حد كبير، من مكانة تل أبيب في مواجهة موسكو، التي باتت أكثر حرصاً على مراعاة خارطة المصالح الاستراتيجية لإسرائيل.

وأوضح أن ضمان بقاء ترامب في الحكم لولاية ثانية "يجب أن يكون على رأس أولويات" الحكومة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن تل أبيب بإمكانها المساعدة على منح الإدارة "إنجازات" من خلال مساعدة واشنطن على تطبيق مخططها بشأن قطاع غزة.

 

من نفس القسم دولي