دولي

مسيرة العودة.. وحدات شبابية تقلق "إسرائيل"!

أبدع الشباب في ابتكار الوسائل السلمية في سبيل إنجاح اهداف المسيرة

في مواجهة غطرسة "إسرائيل" واعتداءها على مسيرة العودة الكبرى، منذ انطلاقها في الـ30 من مارس الماضي، في ذكرى يوم الأرض، أبدع الشباب في ابتكار الوسائل السلمية في سبيل إنجاح اهداف المسيرة.

ومع انطلاق فعاليات المسيرة، أنشأ الشباب الفلسطيني في مخيمات العودة الخمس المنتشرة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، عدداً من الوحدات الميدانية التي تشرف على آليات مواجهة "العنف الإسرائيلي" تجاه "السلمية الفلسطينية".

وارتقى في الجمعة الأولى من المسيرة 16 شهيدا، كان أبرزهم الشهيد عبدالفتاح عبدالنبي، الذي ارتقى شهيداً برصاصة قناص إسرائيلي أثناء مساعدة صديق له في الوصول إلى إطار سيارة "كوشوك".ووفاء من الشباب الثائر على حدود غزة، للشهيد عبدالنبي، أطلق على الجمعة الثانية من مسيرة العودة الكبرى، "جمعة الكوشوك"، ممثلة بذلك رأس حربة في مواجهة قناصة الاحتلال الإسرائيلي.

ويبرز عمل هذه الوحدة خلال اعتداء جنود الاحتلال على المواطنين المشاركين في المسيرة، حيث يشعل الشباب إطارات السيارات "الكوشوك" بمشاركة عدد من النساء الذي يسانودنهم في كافة فعاليات المسيرة.

وساعد اتجاه الرياح خلال الفترة الماضية، مشعلو الإطارات في أن تتوجه أعمدة الدخات باتجاه جنود الاحتلال الذين الذين يقنصون الشباب من خلف سواتر رملية على حدود غزة.

وبأدواتهم البسيطة، جهز عدد من الشباب في مخيمات العودة الخمسة، فرق تنتشر في أماكن تواجد الشبان والمشاركين في مسيرة العودة، لإخماد الغاز المنتشر بكثافة من القنابل الإسرائيلية.

وأطلق الشبان اسم "وحدة مكافحة الغاز"، على مجموعتهم التي أنشؤها لمواجهة قنابل الغاز المسيل للدموع، التي تطلقها قوات الاحتلال تجاه مسيرات العودة.

ويتعامل الشبان مع قنابل الغاز، بإخمادها بدلو فارغ يحمله كل شاب، إضافة إلى إسعاف الشباب برش المحلول الطبي وخل التفاح والخميرة وفق وصفات طبية وصفت لهم.

ويتعمد جنود الاحتلال باستهداف المشاركين في المسيرات والمتواجدين في مخيمات العودة بقنابل الغزل بشكل كثيف، منذ انطلاقها في 30 مارس الماضي.

وهذه الوحدة من الوحدات التي يعتبر عملها الأخطر على الإطلاق بين وحدات مسيرة العودة، لاحتكاكها المباشر مع السلك الزائل والشائك على حدود غزة، وقربهم من جنود الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير.

وشكل نجاح مهام هذه الوحدة، برفقة الشباب الثائر على حدود غزة، نقلة نوعية لمسيرة العودة الكبرى، وتحقيق أهدافها المعلنة، في العودة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويستخدم الشباب الثائر ادوات بدائية كالمقص الحديدي الكبير و"الزردية" مقص حديد صغير، إضافة إلى أحبال وقطع حديدة منحينة للمساعدة على سحب السلك الشائك الممتد على حدود قطاع غزة.

ويوضح القائمون على هذه الوحدة ان مهمتهم هي مقاومة الاحتلال بسلمية تام، وأن إزالة السك هو احد أساليب مسيرة العودة الكبرى من أجل العودة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أما هذه الوحدة، التي أطلق عليها الشباب الثائر وحدة "أحفاد الزواري"، تعد أكبر وحدة كبدت خسائر فادحة للاحتلال الإسرائيلي، لإحراقها آلاف الدونمات الزراعية ومحيط مواقع عسكرية إسرائيلية بـ "الطائرات الورقية الحارقة".

وتعتبر هذه الوحدة الأكثر انتشاراً بين صفوف الشباب في مخيمات العودة، حيث لا يكلف تجهيز طائرة واحدة 5 شواكل (دولاين ونصف).وأظهرت مقاطع فيديو لـ"أحفاد الزواري" تدعو خلالها للمشاركة في مسيرة العودة، وتجهيز الطائرات الورقية الحارقة؛ "لتعلوَ بلادنا، وتسبقنا إلى حيث موعدنا القريب على السلك الزائل وإسقاطها ناراً ولهيباً هناك طوال أيام الأسبوع".

 

من نفس القسم دولي