دولي

45 شهيداً و8 آلاف إصابة برصاص الاحتلال خلال "مسيرات العودة"

مئة إصابة خلال "مسيرات العودة" من الطواقم الطبية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 45 فلسطينيا وإصابة نحو ثمانية آلاف آخرين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مشاركتهم في "مسيرات العودة" على حدود قطاع غزة المحاصر.

قال المتحدث باسم الوزارة في غزة، أشرف القدرة، إن "إجمالي عدد الإصابات جرّاء اعتداء الجيش الإسرائيلي على "مسيرات العودة" بلغ 7945 إصابة، منهم 100 من الطواقم الطبية".

وأضاف القدرة، في بيان، أن "عدد الذين ارتقوا منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية (منذ 30 مارس/ آذار الماضي)، وصل إلى 45 شهيداً"، من دون أن تحتسب الوزارة في إحصاءاتها، شهيديْن، أعلنت سلطات الاحتلال عن قتلهما، يوم 30 مارس/آذار الماضي، ولا تزال تحتجز جثمانيهما.

ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن جيش الاحتلال استهدف 25 سيارة إسعاف بقنابل الغاز والرصاص الحي على حدود قطاع غزة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أكدت، في وقت سابق، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم ممنهجة بحق المشاركين في فعاليات "مسيرات العودة" خلال الشهر الأخير، أدت إلى استشهاد 45 مواطنا، وبتر لأطراف 24 حالة من إجمالي آلاف الإصابات في مختلف مناطق قطاع غزة.

ومن المقرر أن تستمر مسيرة العودة الكبرى في فعالياتها حتى منتصف مايو/ أيار الجاري، والذي يوافق ذكرى النكبة الفلسطينية عام 1948، ورغم ممارسة الاحتلال سياسة العنف في التصدي للمتظاهرين، إلا أن هذا لم يكبح حشود الفلسطينيين المُطالبين بالعودة إلى أراضيهم المحتلة.

 

ستة شهداء من "القسام" في انفجار وسط غزة

 

استشهد ستة فلسطينيين وأصيب آخرون، في انفجار هزّ منزلاً وسط قطاع غزة، بينما وصفت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، الانفجار بـ"جريمة نكراء بحق المجاهدين"، محملة الاحتلالَ المسؤولية. 

وقالت "القسام"، في بيان وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إنه "في إطار عملية أمنية واستخبارية معقدة قامت بها لمتابعة حدث أمني خطير وكبير أعده العدو الصهيوني للمقاومة الفلسطينية، وقعت مساء اليوم جريمة نكراء بحق مجاهدينا الأبرار في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة".

ولم تكشف "القسام" في بيانها عن تفاصيل إضافية، لكنها تعهدت بالكشف عنها لاحقا، حيث قالت في البيان: "سنوافيكم بالتفاصيل لاحقا في إطار متابعة هذه العملية وهذه الجريمة الكبيرة".

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، وصول 6 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، إضافة إلى ثلاثة جرحى.

وأفاد في تغريدة بحسابه على "تويتر"، بأن الشهداء هم "طاهر عصام شاهين (29 عاماً)، ووسام أحمد أبو محروق (37 عاماً)، وموسى إبراهيم سلمان (30 عاماً)، إضافة إلى محمود وليد الأستاذ (34 عاماً)، ومحمود محمد الطواشي (27 عاماً)، ومحمود سعيد حلمي القيشاوي (27 عاماً) من غزة الرمال".

كشف المعتقل (ر.غ) من محافظة جنين لمحامي نادي الأسير، الذي قام بزيارته في معتقل مجدو، أن أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي قام بالتبول على ظهره، والاعتداء عليه أثناء عملية اعتقاله في شهر مارس/ آذار الماضي.

ووفق بيان لنادي الأسير، فقد أفاد المعتقل (ر.غ)، والبالغ من العمر (28 عاماً)، في شهادته: "أنه تعرض لعملية تعذيب جسدي ونفسي، حيث قام جنود الاحتلال بضربه بأعقاب البنادق وبأقدامهم على كافة أنحاء جسده، وفي حينه طلب شرب الماء فرفضوا ذلك، وقام أحد الجنود بالتبول على ظهره وضربه، ثم جرى نقله إلى معتقل الجملة، وهناك طلب المحققون أن ينزع جميع ملابسه، إلا أنه رفض، واعتدوا عليه بالضرب مجدداً".

وفي سياق متصل، أفاد المعتقل مؤمن طوقان (27 عاماً) من جنين بتعرضه للتعذيب خلال عملية التحقيق معه في معتقل الجلمة في شهر يناير/ كانون الثاني 2018.

وحسب المعتقل طوقان، فإنه تعرض للضرب والشبح على يد المحققين، حتى وصل إلى مرحلة لم يعد يشعر بأكتافه وساقيه نتيجة لعمليات الضرب، مشيراً إلى أن ذلك استمر لمدة أربعة أيام بشكل متتال، علماً أن فترة التحقيق معه استمرت لأكثر من شهر.

وفي هذا الإطار، قال نادي الأسير إنه ومن خلال المتابعة القانونية التي يقوم بها محاميه، فإن ما نسبته 90% ممن يتم اعتقالهم يتعرضون لعمليات تعذيب جسدي ونفسي على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما أثناء الاعتقال والتحقيق.

 

من نفس القسم دولي