دولي

"الوطني الفلسطيني" يواصل جلساته ويقر انضمام 103 أعضاء جدد

ملوح يحضر بشكل مفاجئ والمرشحون المستقلون يربكون المشهد

أثار حضور القيادي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، عبد الرحيم ملوح، جلسات المجلس الوطني الفلسطيني، الأربعاء، حالة من الاستغراب والاستهجان، لا سيما بعد مقاطعة الجبهة رسميا لأشغال المجلس، ومن غير المعلوم بعد سبب تواجد ملوح، البالغ من العمر (74 عاما) والذي كثر تغيّبه، في العامين الماضيين، بسبب مرضه وتواجده في المستشفى.

أعلنت "الجبهة الشعبية" أنّ مشاركة ملوح في جلسة المجلس الوطني "موقف شخصي خاص به يتحمل مسؤوليته شخصياً"، وقالت، في بيان لها "هذه المشاركة لا تعبّر، بأي حالٍ من الأحوال، عن أي اتجاهٍ في الجبهة مغاير لموقفها الذي أعلنته في بيان رسمي صدر عنها بتاريخ 19 نيسان/إبريل الماضي"، وأكدت "الجبهة الشعبية" أن "الرفيق عبد الرحيم ملوح، الذي عاش ولا يزال أوضاعاً صحية صعبة، قد غادر طواعية المواقع القيادية للجبهة، ولم تعد له أي صفة قيادية، سواء كنائب لأمين عام الجبهة أو عضواً في مكتبها السياسي، كما ذكرت وكالة (وفا) وغيرها من وسائل الإعلام".

من جهة أخرى، علم "العربي الجديد" أن ظهر أمس شهد خلافات حادة حول ترشيح المستقلين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حيث يتم تداول أسماء داخل قاعة المجلس الوطني، مثل رئيس الوزراء الحالي رامي الحمد الله، ورئيس صندوق الاستثمار محمد مصطفى، وزياد أبو عمرو، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبناء على ما تم تسريبه لـ"العربي الجديد"، فإن اللجنة المركزية تشعر بالغضب تجاه بعض هذه الأسماء، وقررت عقد اجتماع بين جلستي المجلس الوطني، أي قبل الجلسة المسائية، للتوافق على الأسماء التي يتم طرحها، وحسب ما رشح، فإنه: "إذا ما تم ترشيح أكثر من ستة مرشحين مستقلين للمجلس الوطني، سوف يتم الذهاب إلى انتخابات سرية ومباشرة، ما يعني قلب الطاولة على الترتيبات المعدة سلفا لعضوية اللجنة التنفيذية".

 

"الوطني الفلسطيني" يواصل جلساته ويقر انضمام 103 أعضاء جدد

هذا وواصل "المجلس الوطني الفلسطيني" أعماله، الأربعاء، فيما تم إقرار عضوية 103 أعضاء في جلسة، والتي تم فيها الاستماع إلى جزء من كلمات أعضاء اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" وأمناء الفصائل، إلى جانب كلمة للرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وعن أعمال المجلس، قال عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير"، أحمد مجدلاني، إنّ مؤتمر المجلس أقر انضمام 103 أعضاء جدد، جميعهم خضعوا لتصويت الثلاثاء، وأوضح مجدلاني، لـ"العربي الجديد"، أنّه تم تعويض عضوية المتوفين وعددهم (83)، وفق المعايير المتفق عليها، وهي: تمثيل رجال دين مسيحيين ومسلمين ومن الطائفة السامرية، التوزيع الجغرافي، الكفاءة، المرأة، القدس والخارج، وبعض الفصائل لهم أعضاء بصفة مستقلين تم تعويضهم من قبل الفصائل.

أمّا العشرون عضواً الآخرون، فبحسب مجدلاني، فيضمون: "أحد عشر رئيساً للجامعات الفلسطينية، ورؤساء بعض المؤسسات الوطنية المستقلة مثل: ديوان الموظفين العام، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني"، ولفت مجدلاني إلى قبول عضوية المبادرة الفلسطينية في المجلس الوطني الفلسطيني، وبالتالي أصبحت جزءاً من المنظمة، بموافقة 604 أعضاء واعتراض عضو واحد.

وأضاف أنّه "تم تشكيل لجنة الصياغة التي تضم الأمناء العامين للفصائل. وسيتواصل، اليوم الأربعاء، عرض التقارير من أعضاء اللجنة التنفيذية أمام المؤتمر، وسوف يصار إلى تشكيل اللجان".

ولم يقدّم الرئيس أبو مازن تقريره السياسي بصفته رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فيما طالب أمين سر اللجنة التنفيذية، صائب عريقات، باعتبار كلمة الرئيس في افتتاح المجلس الوطني بمثابة التقرير السياسي، وفي كلمته، بحسب مصدر من داخل المجلس الوطني، قال عريقات: "لن يكون هناك إعلان عن صفقة القرن، لأنها تنفذ على الأرض، والجلوس مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب موافقة على إعلانه حول القدس".

وأضاف عريقات أن "واشنطن لا تزال تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية"، لافتاً إلى أن "القيادة الفلسطينية كانت توصلت إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، بأن لا تنضم فلسطين إلى 22 منظمة دولية مقابل خمسة مطالب تمت تلبيتها وهي: عدم نقل السفارة إلى القدس، وعدم قطع المساعدات، والإبقاء على مفوضية منظمة التحرير في واشنطن، والاعتراف بأن الاستيطان غير شرعي، ورسالة خطية تعترف بحدود الرابع من يونيو/حزيران".

 

من نفس القسم دولي