دولي
داخلية غزة تتهم مسؤولين باستخبارات السلطة الفلسطينية بتفجير موكب الحمدالله
لم يرد بعد أي ردّ من السلطة على الاتهامات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 أفريل 2018
اتهمت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، مسؤولين في جهاز الاستخبارات العامة، التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، بالمسؤولية عن تفجير موكب رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله في 13 مارس/ آذار الماضي، ومحاولة اغتيال المدير العام لقوى الأمن الداخلي توفيق أبو نعيم قبل ذلك.
قال المتحدث باسم الوزارة، إياد البزم، خلال مؤتمر صحافي في مدينة غزة، إنه تبيّن أن الجهة التي تقف خلفَ العمليتين كان لها دور في أعمال تخريبية سابقة في قطاع غزة وسيناء، تحت غطاء جماعاتٍ تكفيرية متشددة تعمل من خلال ما يعرف بـ"المنبر الإعلامي الجهادي"، وهو منتدى خاص (مقيد الدخول) على الإنترنت تم تأسيسه عام 2011 بتوجيهٍ من جهاتٍ أمنيةٍ (في رام الله)، لاستقطاب بعض الشباب واستغلالهم لتنفيذ أعمال إجرامية بغطاء تكفيري في ساحات مختلفة.
ولفت إلى أنّ التحقيقات توصلت إلى أنّ مؤسس "المنبر الإعلامي الجهادي" هو شخصٌ يلقب بـ"أبو حمزة الأنصاري"، الذي من خلاله تتم إدارةُ الخلايا التخريبية وتوجيهها وتبادل المعلومات. وقد تم تجنيد الخلية التي نفذت محاولة اغتيال أبو نعيم وتفجير الموكب وربطها من خلال المنبر الإعلامي الجهادي.
وكشف البزم عن هوية الأنصاري، إذ قال إنه أحمد فوزي سعيد صوافطة، من الضفة الغربية ويعمل لمصلحة جهاز الاستخبارات العامة في رام الله بتعليمات من الضابط حيدر كمال حمادة، وبإشراف العميد بهاء بعلوشة.
وذكر البزم أنّ الخلية في غزة كانت تخطط لاستهداف شخصيات دولية تزور قطاع غزة، بما فيها الوفد الأمني المصري وقيادات بارزة في حركة حماس، بينها، وفق التسجيل الذي أذيع عقب المؤتمر، رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار.
وقال المتحدث باسم داخلية غزة إنّ التحقيقات أثبتت أن شخصيات رفيعة المستوى في جهاز الاستخبارات العامة في رام الله هي المحرك والموجه لخلايا تخريبية تعمل لضرب الاستقرار الأمني في قطاع غزة.
وتمكن جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة من إلقاء القبض على شادي محمد زهد، الذي كان على ارتباطٍ مع أحمد فوزي سعيد صوافطة الملقب بـ (أبو حمزة الأنصاري)، في الثالث من الشهر الحالي، وفي اليوم ذاته قام الاحتلال الإسرائيلي بالتحفّظ على صوافطة، وفق البزم.
وذكر أيضاً أنّ العبوات التي تم استخدامها في تفجير موكبِ رئيس الوزراء تمت زراعتها قبل ثمانية أيامٍ من دخول الموكب، وتزويدها بدوائر التفجير قبل ثلاثة أيامٍ من التنفيذ، في حين لم تكن الوزارة على علم بموعد زيارة رئيس الوزراء إلى غزة.
وفي اتهام مباشر لرئيس جهاز الاستخبارات بمعرفته بالتفجير، قال البزم: "اتضح من خلال التحقيقات أن مدير الاستخبارات اللواء ماجد فرج استقلّ السيارة ذاتها مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ولم يستقل سيارته الخاصة كالمُعتاد، على الرغم من وجودها ضمن سيارات الموكب".، وفي أول رد رسمي، رحبت حركة حماس بقدوم وفد أمني مستقل من الخارج لإطلاعه على حقائق التفجير الذي استهدف موكب رامي الحمدالله، ومحاولة اغتيال توفيق أبو نعيم.
وفي مؤتمر صحافي في غزة، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، إن الحركة ترحب بقدوم وفد أمني عربي أو إسلامي أو دولي لتعرض عليه حقائق محاولتي اغتيال الحمدالله وأبو نعيم.
في المقابل، دانت الحكومة الفلسطينية، في بيان، ما روّجته "حماس" بشأن محاولتي اغتيال الحمد الله وأبو نعيم، ووصفته بأنه ينتمي إلى "صناعة التبرير" و"غسل النفس الاصطناعي والمسرحي"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).