دولي

نائب إسرائيلي: كان يجب إطلاق الرصاص على عهد التميمي بدلاً من سجنها

لأن هذا سيجعلها سجينة في البيت لمدى الحياة

اعتبر عضو الكنيست اليميني المتطرف بيتسائيل سموتريش في تعليقات نشرها مؤخرا أنه كان يجب إطلاق النار على عهد التميمي المعتقلة في سجون الاحتلال، بتهمة صفع جندي إسرائيلي، بدلا من سجنها، وجاءت تصريحات النائب الإسرائيلي تعليقا على شريط فيديو تظهر فيه التميمي أمام أحد القناصة لمنعه من إطلاق النار ونشره على حسابه على "تويتر" وصفحته على "فيسبوك"، وهو مختلف عن الشريط الذي تم تداوله للشابة الفلسطينية قبل أشهر.

وكتب سموتريش على حسابه على "تويتر" عن عهد التميمي "إنه لمحزن جدا أن تكون هي في السجن. حسب رأيي كان يجب أن يطلق عليها الرصاص بدلا من السجن، على الأقل في الركبة، فهذا كان سيجعلها سجينة في البيت لمدى الحياة"، وسموتريش معروف بتطرفه وينادي بضم الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى إسرائيل وتفكيك السلطة الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين والعرب داخل إسرائيل طوعا إلى الخارج عبر إعطائهم حوافز مادية للسفر وتفريغ إسرائيل من الفلسطينيين.

ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أقوال النائب الإسرائيلي بحق عهد التميمي، وحكمت محكمة عوفر العسكرية، في آذار الماضي، بالسجن الفعلي 8 أشهر على الطفلة الفلسطينية عهد التميمي، التي تحاكم بتهمة صفع جندي إسرائيلي، وذلك بعدما قبلت اتفاقاً قضائيا تم بين النيابة العسكرية والتميمي.

وتعيش عائلة التميمي في قرية النبي صالح، غربي مدينة رام الله، حيث يخرج أهالي القرية بشكل أسبوعي في مسيرة رافضة للاستيطان المقام على أراضيهم، ويتم استهدافهم بالرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع الذي يطلقه جنود الاحتلال، ومهاجمتهم في منازلهم، ثم يتم اعتقالهم ومحاكمتهم بتهمة الاعتداء على الجنود.

وكانت عهد قد تقدمت محامية الفتاة الفلسطينية المعتقلة عهد التميمي (17 سنة) بشكوى إلى الجهات الإسرائيلية المختصة، ضد ضابط إسرائيلي "تحرش لفظياً" بموكلتها خلال التحقيق معها، وقال باسم التميمي، والد عهد، إن محامية ابنته تقدّمت بشكوى ضد ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية (لم يسمه)، بعد أن تحرش لفظياً بعهد خلال التحقيقات. وأوضح: "حاول الضابط أن يستدرج عهد بأي طريقة، بعد أن رفضت الحديث بشكل مطلق معه خلال التحقيق".

وأضاف أن "الضابط خاطب عهد قائلاً: أنت فتاة جميلة، وشعرك أشقر، ويجب أن تكوني على البحر وليس في الاعتقال". وأشار والد عهد إلى أن هذا يندرج تحت مسمى "التحرش اللفظي"، وبيّن أن الشكوى جرى تقديمها إلى الجهات المختصة، ولم يتم النظر بعد فيها. وعلّق على ما تعرضت له ابنته قائلاً: "هذا هو الاحتلال، ماذا يمكن أن نتوقع منه؟".

وفي 21 مارس/ آذار الماضي، قضت محكمة عسكرية بسجن عهد التميمي 8 أشهر؛ بتهمة "إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته"، بموجب صفقة توصّلت إليها النيابة العسكرية في إسرائيل مع فريق الدفاع عنها.

كذلك تضمّن قرار المحكمة حبس التميمي 8 أشهر أخرى "مع وقف التنفيذ"، ليتم تطبيقها في حال ارتكبت أياً من المخالفات المدرجة بالحكم (لم يعلن عنها) خلال السنوات الثلاث المقبلة، إضافة إلى غرامة قدرها 1500 دولار، وقضت المحكمة الإسرائيلية نفسها بسجن والدتها ناريمان التميمي لمدة 8 أشهر ودفع غرامة مالية قدرها 6 آلاف شيقل (نحو 1700 دولار)، بتهمة "إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته".

 

من نفس القسم دولي