دولي

معاناة أقدم أسير إداري فلسطيني داخل العزل بسجون الاحتلال

بقرار من المخابرات الصهيونية

نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها شهادة أقدم الأسرى الإداريين، إبراهيم العروج، الذي يقبع في العزل الانفرادي في سجن مجدو، وهو الأسير الإداري الوحيد المعزول بقرار من المخابرات الإسرائيلية.

وقال الأسير العروج، إنه يعامل بأسلوب همجي، فقبل إخراجه للساحة اليومية التي تسمى "الفورة" يتم تقييد يديه ورجليه، وخلال الفورة التي تستغرق ساعة واحدة، يتم فك القيود ليقضي احتياجاته اليومية مثل غسيل الملابس، وكلما تم نقله من وإلى غرفة العزل يعاد تقييد يديه ورجليه، وكذا عند الذهاب إلى العيادة، أو زيارة المحامين.

وأضاف أن "تفتيش إدارة السجون مكثف بمعدل 3 إلى 4 مرات أسبوعيا، ويكون استفزازيا من قبل وحدات (مماز)، و(متسادا)، و(درور) وغيرها، وأحيانا عند التفتيش من الوحدات الخارجية يقلبون الغرفة رأسا على عقب، وهناك تعامل همجي مع أي طلب من جانبي".

وأوضح أن "العزل إجرام، ويشكل ضغطا نفسيا كبيرا على الأسير وعائلته، وهو عبارة عن إبادة ثقافية، وقد أصبح عقوبة وليس اعتقالا احترازيا، والأصل في القانون أن يكون احترازياً نتيجة تخمينات الشاباك بوجود خطر من المعتقل. يتم التعامل مع المعتقل باعتباره اقترف مخالفة، ويتم فور اعتقاله إبلاغه بالفترة التي سيمكثها بالاعتقال، يوم اعتقلوني أخبروني أنني سأقضي مدة سنتين اعتقالا إداريا".

وأشار الأسير الفلسطيني إلى أنه لا يمثل أمام المحاكم العسكرية ضمن مقاطعة الأسرى الإداريين للمحاكم العسكرية الإسرائيلية، باعتبارها محاكم صورية. وأنه جرى تمديد اعتقاله الإداري للمرة الثامنة على التوالي لمدة 3 شهور.

 وتم اعتقال العروج من قبل قوات الاحتلال وتحويله للاعتقال الإداري سنة 2016، وكان من المفترض أن ينتهي اعتقاله الإداري في 18 أبريل/نيسان الحالي، لكن تم التجديد بأمر من المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" لمدة 3 شهور بزعم وجود ملف سري بأنه خطير على أمن إسرائيل، وقال الأسير لمحامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حنان الخطيب، إن ادعاءات "الشاباك" عارية عن الصحة، "إذا كان لديكم أدلة فحاكموني".

 

من نفس القسم دولي