دولي

معبر رفح.. "بوابة القهر" لا تزال تحول بين الحياة وغزة

يواصل العمل بشكل استثنائي لليوم الثاني

هي ذاتها، البوابة السوداء "معبر رفح"، التي تفصل بين الحياة وسكان قطاع غزة، ذلك الشريط الساحلي الضيق الذي يعجّ بالأمل إلى جانب ألوان وأصناف شتى من العذاب والقهر، ما تزال تحرمهم الحياة.

البوابة الصغيرة، تحدّ من آمال المواطن في قطاع غزة، تحرم أحدهم علاجًا قد يبعده عن الموت سنوات أو أشهرًا، وتحيل بين طالب وجامعته التي طالما حلم بها، وتفرق زوجا عن زوجته، وتمنع مواطنا عن عمله، هذا المعبر، الذي يفتح أبوابه أياما معدودات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، هو على كل التقديرات المعبر الأكثر إغلاقا في العالم بأسره.

ومع كل فتحة للمعبر، يتجدد الألم لدى كثيرين، ويخف ذلك الألم لعدد قليل جدا من المسجلين للسفر؛ حيث ينتظر عشرات الآلاف دورهم في السفر للعالم، استأنفت السلطات المصرية، الجمعة، فتح معبر رفح البري لليوم الثاني على التوالي، بشكل استثنائي لسفر ذوي الحالات الإنسانية، وقالت "هيئة المعابر والحدود الفلسطينية" في تصريح صحفي، إن أول حافلة تقل 111 مسافرا فلسطينيا انطلقت من قطاع غزة إلى الجانب المصري، عن طريق معبر رفح.

وأضافت أن 1059 مسافرا تمكنوا الخميس من مغادرة القطاع، في حين عاد إلى غزة 14 مسافرا، وتم إرجاع 3 مسافرين، وفتحت السلطات المصرية معبر رفح في كلا الاتجاهين، أمس ومن المقرّر أن تعاود إغلاقه مع نهاية اليوم السبت.

وتواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح بشكل دائم مع فتحه بشكل استثنائي كل فترة حيث لم يفتح منذ بداية هذا العام سوى 10 أيام فقط بينما ظل مغلقا بقية أيام العام، في حين أن العام الماضي فتح 20 يوما فقط.

 

من نفس القسم دولي