دولي
تشييع شهداء "مسيرة العودة" في غزة وسط حداد وإضراب عام
عَمّ الحداد والإضراب العام كل مرافق الحياة في قطاع غزة المُحاصر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 مارس 2018
شيّع أهالي غزة، ظهر السبت، جثامين شهداء مسيرات العودة التي انطلقت على الحدود الشرقية لقطاع غزة، في ذكرى يوم الأرض، أمس، وسط حالة غضب وحداد وإضراب عام.
وعَمّ الحداد والإضراب العام كل مرافق الحياة في قطاع غزة المُحاصر. وبدت الشوارع خاوية، سوى من بعض السيارات والمارة، وكان الحُزن سيد الموقف والمشهد المسيطر على وجوه الفلسطينيين، الذين لم يتوقعوا أنّ يتحول حراكهم السلمي إلى هذا الحد.
وشارك الفلسطينيون كل في منطقته بتشييع جثامين الشهداء الخمسة عشر وسط مشاعر الحزن والغضب، وكانت أنشودة "فتنت روحي يا شهيد" تصدح في شوارع وأزقة قطاع غزة حداداً على أرواح الشهداء، وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة، إذ أوصدت أبواب المحال والشركات والمؤسسات التجارية، كذلك المؤسسات التعليمية والمدارس والجامعات، علاوة على الإغلاق الذي طاول البنوك والمصارف التي تعمل يوم السبت، التزاماً بالحداد الوطني الفلسطيني على أرواح شهداء مسيرة العودة.
ولا تزال مستشفيات قطاع غزة تكتظ بعشرات الجرحى، على الرغم من التعامل الميداني مع عدد كبير من الإصابات، إذ أصيب نحو 237 مواطناً في رفح، و345 مواطناً في مدينة غزة، و286 في الشمال، و197 في المنطقة الوسطى، إضافة إلى إصابة 351 مواطناً في خان يونس.
وأعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم السبت، يوم حداد، بينما أعلنت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني على لسان المتحدث الرسمي باسمها يوسف المحمود عن تعطيل المدارس والجامعات وكافة المؤسسات والدوائر الحكومية، كذلك أعلنت القوى الوطنية والإسلامية الإضراب الشامل في كافة محافظات الوطن على أرواح شهداء مسيرة العودة.