دولي

ترجيحات داخل الحكومة الصهيونية بأن يلجأ نتنياهو لحل الأزمة الائتلافية

فشل بتجنيد أغلبية مؤيدة لتبكير الانتخابات

نقل موقعا "واللا" و"هآرتس" الصهيونيتان، عن مصادر في الائتلاف الحكومي، قولها إن تحولًا قد طرأ، على ما يبدو، على موقف رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وأن الأخير قد يتجه نهائيًا نحو حل الأزمة الائتلافية في الحكومة، وعدم الذهاب لانتخابات مبكرة.

وقال الموقعان إن هذه المصادر تبني تقديراتها على رفض كل من زعيم "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، وزعيم "كولانو"، موشيه كاحلون، القبول باقتراح نتنياهو إجراء الانتخابات المبكرة في السادس والعشرين من يونيو/حزيران القادم، مطالبين بتحديد موعد آخر؛ وهو ما جعل نتنياهو يعيد التفكير في مسألة تبكير الانتخابات، خوفًا من توفر أغلبية برلمانية تؤيد إجراء الانتخابات في موعد آخر، يتوقع أن يكون نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وهو ما لا يرغب به نتنياهو خوفًا من أن يصدر، حتى ذلك الوقت، قرار عن المستشار القضائي للحكومة بتقديم لوائح اتهام رسمية ضده وفقًا لتوصيات الشرطة الإسرائيلية في ملفات الفساد التي تلاحقه.

ووفقًا للمصادر المذكورة، فإن نتنياهو فشل على ما يبدو بتجنيد أغلبية مؤيدة لإجراء الانتخابات في يونيو/حزيران، وهو ما يجعله يقلع نهائيًا عن فكرة تبكير الانتخابات، ومواصلة الحفاظ على الائتلاف الحالي، ومواجهة القرار الذي سيصدر عن المستشار القضائي للحكومة من ديوان رئاسة الوزراء، وليس عبر معركة انتخابية بعيدة لا يستطيع فيها التفاخر بإنجازاته السياسية التي يتوقع توظيفها في انتخابات حزيران المبكرة؛ وعلى رأسها افتتاح سفارة أميركية في القدس المحتلة، وزيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للمشاركة في مراسم افتتاح السفارة.

وكانت الأزمة الائتلافية الحالية اندلعت قبل نحو عشرة أيام، عندما وصل نتنياهو إلى واشنطن للمشاركة في المؤتمر السنوي للوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، فيما أعلن حزب "يهدوت هتوراة" أن الحريديم، ووفقًا لتوجيهات من مجلس حكماء التوراة لحركة "أغودات يسرائيل"، لن يصوتوا على قانون الميزانية العامة إلا بعد تمرير قانون التجنيد الذي يعفيهم من الخدمة العسكرية بالقراءات الثلاث. في المقابل، وردًا على ذلك، أعلن وزير المالية كاحلون أنه إذا لم يتم تصديق الميزانية حتى ليلة عيد الفصح اليهودي أواخر الشهر الحالي، فإنه سيستقيل من الحكومة.

وعلى مدار مكوثه في الولايات المتحدة، حتى يوم الجمعة الماضي، بدا نتنياهو غير مبال بالأزمة التي اتهمه خصومه وشركاه في الحكومة بأنه يستغلها من أجل تبكير موعد الانتخابات، للتهرب من التحقيقات، عبر التذرع بالأزمة الائتلافية مع الحريديم.

 

من نفس القسم دولي