دولي
عباس: نطالب بآلية دولية متعددة الأطراف لحل القضية الفلسطينية
طالب بحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وتأمين الحماية الدولية للشعب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 فيفري 2018
طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مجلس الأمن الدولي، بوضع آلية متعددة لرعاية محادثات السلام، وليس الطرف الأميركي فقط، وإنهاء الاحتلال، وقال إن على دولة الاحتلال أن تتحمّل مسؤوليتها.
قال محمود عباس، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، إن على المجتمع الدولي الاعتراف بدولة فلسطين، مشدداً على أن بلاده ستطالب بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وعرض الرئيس الفلسطيني في الساعات الماضية على مجلس الأمن مبادرة تتضمّن عقد مؤتمر دولي للسلام منتصف العام الجاري، يشمل الأطراف الإقليمية والرباعية، على غرار مؤتمر باريس، وحول تفاصيل المبادرة، قال عباس: "سيكون من مخرجات هذا المؤتمر الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وتبادل الاعتراف بين دولة فلسطين وإسرائيل على حدود 1967، وتشكيل لجنة دولية تساعد الأطراف على التوصل إلى حل بحسب اتفاقيات أوسلو".
وأضاف "على أن يؤكد كذلك على وقف الخطوات أحادية الجانب، بما فيها المستوطنات والاعتراف بالقدس ونقل السفارة"، وقال عباس إنه مستعد للالتزام بالذهاب لأكثر من عشرين منظمة دولية، بحسب اتفاق أوسلو، إلى أن تتم تسوية الوضع بشكل كامل.
وعن استخدام السلاح، قال عباس "قناعاتنا واضحة، وهي ضد استخدام السلاح، ليس فقط النووي بل التقليدي، ولذلك حرصنا على نشر ثقافة السلام ونبذ العنف وأبدينا الاهتمام ببناء المستشفيات والتنمية المستدامة بدلاً من شراء الأسلحة". وتحدث عن 83 اتفاقاً أمنياً عقدتها السلطة الفلسطينية مع دول حول العالم، بما فيها الولايات المتحدة، وهدفها محاربة الإرهاب أياً كان أساسه.
وتطرّق الرئيس الفلسطيني إلى المسار الذي مرّت به عملية السلام قائلاً "شاركنا في مؤتمر مدريد عام 91 وعقدنا اتفاق أوسلو 93، الذي أكد على وجوب التوصل إلى حل قضايا الوضع الدائم قبل عام 1999. لكن أياً من هذا لم يحصل، وعلى الرغم من ذلك واصلنا جهودنا من أجل التوصل للسلام"، وأشار عباس إلى لقاءات عديدة بين السلطة وجهات إسرائيلية أخرى، من بينها لقاءات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وسلفه إيهود أولمرت، متسائلاً "وبعد كل ذلك، كيف يمكن القول إن الفلسطينيين يرفضون المفاوضات؟". مؤكداً على أن المفاوضات هي الطريق الوحيد للوصول إلى حل نهائي.
ولفت الرئيس الفلسطيني إلى لجوء السلطة للأمم المتحدة التي أصدرت قرارات عديدة وأخفقت في تنفيذ قراراتها حتى يومنا هذا. متسائلاً "هل يعقل أنه على الرغم من صدور 705 قرارات عن الجمعية العامة للأمم المتحدة و86 قراراً عن مجلس الأمن ألا يتم تنفيذ أي منها؟ أي أن النتيجة لا شيء".
وتحدّث الرئيس الفلسطيني في كلمته عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس وانتقد تلك الخطوة بشدة، وقال إن الولايات المتحدة خرقت شرعيتها بقرار القدس. كذلك تطرّق إلى النكبة، قبل سبعين عاماً، مشيراً إلى أنها خلّفت نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني، وأشار إلى الجذور التاريخية للفلسطينيين في بلادهم التي تعود إلى أكثر من خمسة آلاف سنة. وتحدّث عن وعد بلفور وقال "وعد بلفور الذي أعطى فيه من لا يملك من لا حق له".