دولي

حصاد الأسبوع.. إصابة 6 صهاينة و122 نقطة مواجهة

2404 صهاينة اقتحموا الأقصى خلال كانون الثاني

شهد حصاد الأسبوع الماضي من انتفاضة القدس إصابة 6 "إسرائيليين" ومحاولتي طعن، فيما أصيب 108 فلسطينيا بجراح مختلفة، وأحصيت 122 مواجهة في مختلف مناطق الضفة الغربية وغزة والداخل المحتل.

فقد شهد الجمعة 32 مواجهة في الضفة الغربية وغزة، سلجت خلالها 92 إصابة بالرصاص الحي والمطاطي والحروق، إضافة لإصابة مجندة "إسرائيلية" خلال مواجهات وقعت في رام الله، وألقى شبان فلسطينيون زجاجة حارقة تجاه قوات الاحتلال في مخيم شعفاط.

ويوم الخميس أصيب 8 فلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي في الضفة، إضافة لعشرات حالات الاختناق، كما ألقى شبان فلسطينيون زجاجات حارقة على مستوطنة مجدال عوز، وفي دير جرير، وأحصيت 18 مواجهة في مختلف مدن الضفة الغربية، وشهد الأربعاء إصابة شابين فلسطينيين بجراح متوسطة، كما أصيب مستوطن بجراح طفيفة خلال مواجهات عند باب السلسلة، وألقى شبان فلسطينيون عدة زجاجات حارقة في منطقة بيت كاحل وحاجز زعترة وشارع الواد بالقدس، كما فجروا عبوة ناسفة ضد هدف إسرائيلي في منطقة بيت كاحل، وأحصيت 16 مواجهة في أنحاء الضفة الغربية.

وفي منتصف الأسبوع أصيب 4 فلسطينيين بجراح متفاوتة، كما اعتقل شاب فلسطيني في منطقة أبو سنينة في الخليل خلال محاولته تنفيذ عملية طعن، وألقى شبان فلسطينيون زجاجات حارقة ضد أهداف إسرائيلية في منطقة دير استيا، خلال 9 مواجهات رصدت في أنحاء الضفة المحتلة.

إلى ذلك شهد الإثنين إصابة 3 "إسرائيليين" برضوض وكسور، اثنين في منطقة جنين وآخر في تقوع في بيت لحم، وألقى شبان فلسطينيون زجاجات حارقة في منطقة كفر مالك وحاجز زعترة وحلحول وحوارة، وأحصيت 15 مواجهة في أنحاء مختلفة من الضفة.

ويوم الأحد أصيب شاب فلسطيني بجراح متوسطة، وألقى شبان فلسطينيون زجاجات حارقة في رأس العامود وحزما ودير نظام ومخيم الفوار والطور ودير أبو مشعل وبيتا ومستوطنة شافي شمرون، وأحصيت 18 مواجهة في أنحاء الضفة، وأما السبت، فقد أصيب فلسطيني بجراح متوسطة، كما أصيب مستوطن بالحجارة في بلدة حزما بالقدس، وسجلت محاولة طعن قرب الحرم الإبراهيمي وجرى اعتقال المنفذ، في وقت ألقى شبان فلسطينيون زجاجة حارقة في محيط منطقة تقوع والعيساوية وكفر مالك وكوخاف يعقوب وحلحول ومحيط مستشفى هداسا ومستوطنة كوخاف هشاخر، وذلك ضمن 14 مواجهة في الضفة الغربية.

في حين رصد "مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني"، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى منذ بداية العام 2018، وشهد شهر كانون الثاني المنصرم، ارتفاعًا في أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى؛ حيث وصلت أعدادهم لـ 2404 مستوطنين وطالب هيكل ورجال مخابرات.

وأضافت الدراسة التي أعدها مركز القدس لهذا الشهر، أن أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال كانون الثاني، بلغت 2404، بينهم 1633 مستوطن، و70 رجل مخابرات صهيوني، و414 من القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال؛ حيث اقتحموه بلباسهم العسكري، إضافة لـ 287 من طلاب الهيكل المزعوم، و32958 سائحًا.

وتواصل سلطات الاحتلال منع عشرات المقدسيين من دخول المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة بحجة إدراجهم على "القائمة السوداء" والتي تحظر عليهم دخول المسجد الأقصى والبلدة القديمة بحجج أمنية، فيما تعمل قوات الاحتلال ووحداته الخاصة على تأمين اقتحامات المستوطنين من جهة باب المغاربة في الفترتين الصباحية والمسائية؛ حيث يعمد المستوطنون المقتحمون إلى تأدية طقوس دينية لاستفزاز المسلمين.

وفي قراءته لعدد الاقتحامات، أشار المركز، إلى أنّ إعلان ترمب، أعطى دفعة كبيرة في تطبيق برنامج الصهيونية الدينية، والذي يشمل ضرورة التواجد والاقتحام المستمر للمسجد الأقصى، في ظل وجود تيارات يمينية ترفع شعار، ضرورة بناء الهيكل في الفترة الحالية، استغلالاً للظرف الإقليمي، وتعجيلاً بقدوم المخلص وفق معتقدها.

وطالب المركز بضرورة العمل الجاد من السلطة، ومن الأردن كوصي على الأماكن المقدسة، وكذلك مؤتمر القمّة الإسلامي للتركيز على هذه الانتهاكات، التي باتت تشهد ارتفاعًا غير مسبوق؛ حيث من الواضح أنّ سياسة التخدير "الإسرائيلية"، باتت تؤتي أكلها، من حيث الزيادة التدريجية في الاقتحامات، إلى جانب مشاريع حفر الأنفاق، والتهويد المستمر تحت المسجد الأقصى، وعقد الدروس التوراتية، في مساحات تم ترميمها تحت المسجد.

وأشار مدير المركز عماد أبو عوّاد، إلى أنّ "إسرائيل"، تستغل حالة الترهل الفلسطيني، والانشغال الداخلي، في القضايا الخلافية، وتعطّل المصالحة الفلسطينية، إلى جانب الترهل الإقليمي، لفرض سياسة الأمر الواقع، إلى جانب منحها غطاءً رسميًّا للحركات اليمينية، للعبث في الأماكن المقدسة، كحركة أمناء جبل الهيكل، المسؤولة عن جزء كبير من الاقتحامات، والاحتكاكات بالمواطنين الفلسطينيين، على مرأى من قوّات الاحتلال الصهيوني.

وأضاف أبو عوّاد، أنّ "إسرائيل" لم تعد تخفي نيتها في التقسيم الزماني للمسجد الأقصى؛ حيث فرضت معايير صعبة على دخول القدس والمسجد، وحددت في كثير من الأيام وقتًا محددًا للتواجد فيه، إلى جانب إبعاد الكثير من المرابطين عن المسجد، ومنعهم من دخوله، واعتقالهم في كثير من الأحيان، بهدف تسهيل مهمة المستوطنين في اقتحامه، والتواجد فيه دون إزعاج.

 

من نفس القسم دولي