دولي
16 أسيرًا مريضًا يتعرضون لجرائم ممنهجة في "إيشل"
هيئة الأسرى:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جانفي 2018
نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، شهادات وروايات حية لأسرى مرضى في معتقل "إيشل" "الإسرائيلي"، يوضحون خلالها ما يتعرضون له من جرائم طبية ممنهجة أبرزها الإهمال المتعمد لحالاتهم الصحية والامتناع عن تقديم العلاج اللازم لهم، والاستهتار بأوضاعهم الصحية.
ومن الحالات المرضية التي وثقتها الهيئة، في تقرير لها حالة المعتقل يسري المصري من دير البلح في قطاع غزة، المحكوم بالسجن 20 عاماً، مبينة أنه يمر بوضع صحي حرج، بعد ظهور أورام خبيثة في الكبد، كما أن لديه التهابات حادة في البروستات، ولديه مشاكل في شبكية العين، وتكتفي إدارة السجن بإعطائه المسكنات دون تقديم علاج حقيقي لحالته الصحية.
ووفق التقرير؛ يعاني الأسير شاهر عشة من نابلس، والمحكوم بالسجن 19 عاما ونصف العام، والقابع حالياً في الزنازين الانفرادية لمعتقل "إيشل" من عدة مشاكل صحية، فلديه كسور في العمود الفقري والحوض، كما أنه يعاني من وجود حصى في الكلى، ولديه ضعف في النظر، ولا يتلقى العلاج اللازم لحالته المرضية.
وأشار محامي الهيئة معتز شقيرات بعد زيارته لما يسمى "عيادة سجن الرملة"، أن أوضاع المعتقلين هناك تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، في ظل انعدام أدنى الشروط الصحيّة اللازمة لأسرى مرضى يعدّون من أخطر الحالات المرضية في معتقلات الاحتلال، كما واشتكى الأسرى أيضاً من الضيق والاكتظاظ الشديد في القسم، مع ازدياد وتيرة الاعتقالات بين صفوف أبناء الشعب الفلسطيني في المدّة الأخيرة، وقدوم العديد من المعتقلين المصابين إلى العيادة.
يذكر أن 16 أسيراً مريضاً يرسفون حالياً في "عيادة سجن الرملة"، وبعضهم مضى على وجوده فيها أكثر من عشر سنوات، إضافة إلى ثلاثة أسرى آخرين يساعدون هؤلاء الأسرى المرضى.
• "التعليم" تحذر من محاولات "أسرلة" التعليم في القدس
على صعيد آخر حذرت وزارة التربية والتعليم، المواطنين المقدسيين من التعامل مع إجراءات بلدية الاحتلال "الإسرائيلي" لتسجيل الطلبة في المراحل الدراسية المختلفة.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن بلدية الاحتلال فتحت باب التسجيل للعام الدراسي الجديد 2018-2019، من خلال تعبئة نموذج إلكتروني خاص على موقع البلدية بين 17 كانون ثانٍ حتى 28 شباط 2018.
وأشارت إلى أن النموذج "الإسرائيلي" يخير أولياء الأمور بين النظامين "الإسرائيلي" والفلسطيني بصورة مبهمة غير واضحة، تخدع أولياء الأمور، وفق ما نقلته "قدس برس"، وأضافت أن وحدة شؤون القدس في الوزارة، تلقت "ببالغ الدهشة والاستغراب" أنباء عن فتح بلدية الاحتلال باب تسجيل الطلبة المقدسيين في جميع المراحل الدراسية بما يشمل رياض الأطفال، للعام الدراسي الجديد 2018-2019.
وأوضحت الوحدة، في بيان لها أن هذا النموذج يمثل استفتاءً يحمل دلالات "خبيثة تندرج في إطار سياسات "أسرلة" التعليم وتهويده في القدس"، وعبّرت عن رفضها "السابق والمطلق" لهذه السياسات "الاحتلالية"؛ التي تكشف عن وجه المحتل "البشع" وضربه لمقومات الهوية الوطنية الفلسطينية ومحاربتها.
وشددت وحدة القدس في التربية والتعليم، على أن ممارسات بلدية الاحتلال في هذا المجال وأي خطوة من هذا القبيل تعد انتهاكا صارخ للمواثيق الدولية، وأشادت بكل جهد من أجل تعزيز الوعي داخل المجتمع المقدسي، والتصدي لهذه المحاولات التي تستهدف السيطرة على التعليم وعقول الطلبة الذين سيحملون راية الحرية والاستقلال.
وحاولت سلطات الاحتلال تطبيق المنهاج التعليمي "الإسرائيلي" على المدارس الفلسطينية في شرقي القدس بعد احتلالها عام 1967، لكن أولياء الأمور ومدراء المدارس رفضوا ذلك، وأضربت المدارس مدّة طويلة، ما جعل الكثير من طلاب المدارس العامة يلتحقون بالمدارس الخاصة، وفي نهاية الأمر استسلمت حكومة الاحتلال لمطالب الفلسطينيين، ووافقت على مواصلة تدريس المنهاج الأردني، والذي استبدل لاحقًا بالمنهاج الفلسطيني.