دولي

حماس: شكل "المركزي" الحالي لا يمكن أن يؤثر على القرار الأمريكي

كان بحضور القنصل الأمريكي انطلاق أعمال المجلس المركزي برام الله

أمناء سر حركة "فتح" يقاطعون اجتماع المجلس المركزي بسبب القنصل الأميركي

 

قاطعت حركتي حماس والجهاد الإسلامي أعمال الدورة الـ 28 للمجلس المركزي الفلسطيني، والتي عرفت بحضور القنصل الأمريكي بمدينة القدس المحتلة، وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، رئيس المجلس المركزي، سليم الزعنون، في كلمته بالجلسة الافتتاحية: إن القدس لن تكون إلا عاصمة لفلسطين، ولن يغير هذا قرارٌ جائر، مضيفا أن المطلوب هو إعداد خطة متكاملة لمواجهة الإعلان الأميركي والإجراءات الإسرائيلية في القدس.

وتابع الزعنون أنه آن الأوان لأن يقرر المجلس المركزي مستقبل السلطة الوطنية الفلسطينية، ويعيد النظر بمسألة الاعتراف بـ"إسرائيل"، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية اختارت أن تكون خصما لا حكما نزيها، وأكد الزعنون "سنواصل ملاحقة الكنيست الإسرائيلية في المحافل الدولية كافة"، مطالبا بتنفيذ قرارات القمم العربية بشأن القدس.

من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة العربية لشؤون الجماهير العربية داخل أراضي عام 1948 محمد بركة، في كلمته: إنه لا يوجد شعب في العالم أفضل من الشعب الفلسطيني، مضيفا أن الرئيس محمود عباس قال أكثر من مرة "لا" لإسرائيل، و"نعم" لشعبنا وثوابته الوطنية.

ودعا بركة لأن يكون عام 2018 نقطة انطلاقة للتغيير لإقامة الدولة الفلسطينية وإعلانها للعالم، مؤكدا أن "قيادة الشعب الفلسطيني" عملت وستعمل على حماية الشعب الفلسطيني وليس الاحتماء به.

كما أكد رئيس السلطة محمود عباس، للمرة الأولى أنه تلقى عرضا بإعلان بلدة أبو ديس قرب القدس المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية وأنه رفض ذلك، وقال عباس في خطاب في افتتاح اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله "يعرضون علينا حاليًا أن تكون أبو ديس عاصمتنا وأبلغنا (الرئيس الأمريكي دونالد) ترمب أننا لن نقبل مشروعه وصفقة القرن هي صفعة وسنردها".

وشدد عباس على أن القدس هي درة التاج وزهرة المدائن والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين، في الوقت ذاته، انتقد عباس رفض حركت حماس والجهاد الإسلامي المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي احتجاجا منهما على مكان استضافة الاجتماعات، وقال إننا "نلتقي هنا لندافع عن القدس ونحمي القدس ولا حجة لأحد في المكان أنه غير مناسب، ونحن في لحظة خطيرة ومستقبلنا على المحك"، وأضاف عباس أننا "لن نرحل ولن نرتكب أخطاء الماضي هذه بلادنا من أيام الكنعانيين".

من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن الشكل الحالي للمجلس المركزي لا يمكن أن يؤثر على الإعلان الأمريكي، وإنما يصب في اتجاه "بحث عن مداخل أخرى لإحياء عملية التفاوض"، وأوضحت الحركة، في بيان لها مساء الأحد، أن مقاطعتها لجلسات المجلس المركزي "نابعة من أن المعطيات القائمة والشكل الذي ينعقد من خلاله المجلس المركزي لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج تنسجم مع حاجات الشعب وأهدافه الوطنية".

 

حماس: شكل "المركزي" الحالي لا يمكن أن يؤثر على القرار الأمريكي

 

وأوضحت "حماس": إن الشكل الحالي للمجلس المركزي لا يمكن أن يؤثر على القرار الأمريكي، وإنما يصب في اتجاه "بحث عن مداخل أخرى لإحياء عملية التفاوض"، وأضافت أن مقاطعتها لجلسات المجلس المركزي "نابعة من أن المعطيات القائمة والشكل الذي ينعقد من خلاله المجلس المركزي لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج تنسجم مع حاجات الشعب وأهدافه الوطنية"، ورأت الحركة أن المفاوضات من شأنها أن تعطي غطاءً جديدًا للاحتلال الإسرائيلي للإجهاز على القضية وتصفيتها وقتل أحلام شعبنا وطموحاته في الحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.

وأكدت حماس أنه في ظل الواقع الحساس والخطير الذي كشف عنه إعلان ترمب بشأن القدس فإن التحرك الفلسطيني المواجه ينبغي أن يكون قويًّا بحجم الجريمة التي ارتكبت بحق القدس وحق القضية، ولا سيما بعدما بدا واضحًا ضعف الرد العربي والإسلامي الرسمي، وقالت: إنها وأمام هذا التطور الخطير بعدّ القدس "عاصمة موحدة للكيان" كانت تأمل أن تُحشد كل الجهود الوطنية وعلى كل المستويات الرسمية والشعبية لاستنهاض الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للخروج بانتفاضة عارمة لا تنتهي إلا بإسقاط هذه المؤامرة وشطب هذا الإعلان الأمريكي الإجرامي بحق شعبنا ومقدساتنا.

وأكدت أنها تشمل التحرك في كل اتجاه لعزل القرار الأمريكي وفضح الإجرام الإسرائيلي، وجلب الدعم العربي والإسلامي الذي يضمن صمود شعبنا في غزة والضفة والمخيمات، ويضمن استمرار فعاليات الانتفاضة الشعبية بما في ذلك رعاية الجرحى وأهالي الشهداء والأسرى، وقالت حماس: إن "حماية المشروع الوطني الفلسطيني مهمة وطنية وحْدوية لا يمكن أن تتحقق إلا بالشراكة السياسية والوضوح والتوافق في اتخاد القرارات المصيرية بعيداً عن الهيمنة والتفرد والالتفاف على إرادة الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله".

 

أمناء سر حركة "فتح" يقاطعون اجتماع المجلس المركزي بسبب القنصل الأميركي

 

في حين قرّر جميع أمناء سر أقاليم حركة "فتح" في الضفة الغربية، وعددهم 14، مقاطعة جلسات المجلس المركزي، احتجاجاً على دعوة القنصل الأميركي في القدس المحتلة، دونالد بلوم، لحضور جلسات الاجتماع، وقال أمين سر إقليم حركة "فتح" في جنين، نور أبو الرب، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "هذه المقاطعة تأتي احتجاجاً على دعوة القنصل الأميركي، إذ سألنا مفوضية التعبئة والتنظيم التي نتبع لها وأبلغتنا أنه تمت دعوة القنصل الأميركي دعوة بروتوكولية لحضور اجتماع المجلس المركزي". 

وتابع: "سواء حضر القنصل الأميركي أم لم يحضر سنقاطع الاجتماع، لأن دعوته من حيث المبدأ مرفوضة، ولا تجوز، لأن انعقاد المجلس المركزي جاء بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بالتالي أساس هذا الاجتماع جاء يبحث قرار ترامب والعلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، بالتالي دعوة القنصل الأميركي مرفوضة"، ويمثل الـ14 رئيساً أقاليم محافظات جنين، نابلس، طولكرم، أريحا، رام الله، البيرة، الخليل، بيت لحم، وقد تمت دعوتهم لحضور جلسات اجتماع المجلس المركزي كمراقبين.

القسم الدولي

 

من نفس القسم دولي