دولي

مشعل: ثلاث خطوات لمواجهة قرار ترامب بشأن القدس

سننتزع القدس ونجبر أمريكا على التراجع

الشعب الفلسطيني سيقاوم إلى آخر نفس، لأنّ القدس بالنسبة له خطّ أحمر

 

قال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، خلال زيارة للعاصمة المغربية الرباط، إنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، "أعاد توهّج القضية الفلسطينية إلى قلوب ووجدان الشعوب العربية"، عارضاً ثلاث خطوات لمواجهة هذا القرار.

وأضاف مشعل خلال كلمة، أمام الأمانة العامة (أعلى هيئة تنفيذية) لحزب "العدالة والتنمية"، قائد الائتلاف الحكومي في المغرب، بالعاصمة الرباط، أنّ "مواجهة القرار الأميركي المتعلّق بالقدس، تمرّ عبر ثلاث خطوات: الأولى تتعلّق بالعمل على إجبار الإدارة الأميركية على التراجع عن هذا القرار"، وتابع أنّ "الخطوة الثانية تتمثّل في وجود استراتيجية عمل على المدى البعيد وبنفس طويل، لأنّ ترامب يراهن على أنّ ما يقع الآن بالشارع العربي والإسلامي، هو مجرّد حماس سرعان ما سيخبو وينطفئ، وهو ما يقتضي الالتزام بالاستمرار في رفض الخطوة (الأميركية)".

وتتمثّل الخطوة الثالثة لمواجهة قرار ترامب، بحسب مشعل، في "تنويع العمل في كلّ الساحات والجبهات الممكنة، لدعم فلسطين"، مشدّداً على أنّ "الشعب الفلسطيني سيقاوم إلى آخر نفس، لأنّ القدس بالنسبة له خطّ أحمر".

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، وسط احتجاجات وتحرّكات فلسطينية، وتنديد عربي ودولي واسع.

والتقى مشعل رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، وقياديين من ثلاثة أحزاب كبرى، هي حزبا "العدالة والتنمية" و"التقدّم والاشتراكية"، المنتميان إلى الأغلبية الحكومية، وحزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض.

وقال مشعل، في تصريح مقتضب لـ"العربي الجديد"، إنّ زيارته الحالية هي الثانية إلى المغرب، بعد 6 سنوات على حضوره مؤتمراً وطنياً لحزب "العدالة والتنمية"، معرباً عن سعادته، رغم أنّ زيارته قصيرة إلى المملكة، بـ"صلة الرحم مع قادة الأحزاب الوطنية بالمغرب التي تحمل هم ووجع فلسطين".

وأضاف مشعل أنّ "من حسنات قرار ترامب، أنّه أعاد توهّج القضية الفلسطينية إلى قلوب ووجدان الشعوب العربية، بعد خفوت دام طويلاً، جرّاء الأحداث التي عرفتها المنطقة العربية والسياقات الدولية التي واكبتها"، معرباً عن ثقته بأنّ "تحرير القدس من الأيادي الغاصبة قريب جداً"، بحسب قوله.

وثمّن مشعل مواقف المغرب بقيادة الملك محمد السادس، إزاء القرار الأميركي بشأن القدس، مشيداً أيضاً بالفعاليات والأنشطة المقامة في المملكة، من أجل دعم القضية الفلسطينية.

والتقى القيادي في حركة "حماس" عدداً من قيادات حزب "العدالة والتنمية"، في مقرّه بالرباط، على رأسهم سليمان العمراني وحامي الدين عبد العالي، وإدريس الأزمي الإدريسي، قبل أن يلتقي لاحقاً، في مأدبة عشاء، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بصفته الأمين العام للحزب الحاكم، ومحمد يتمي، ومصطفى الرميد، وقياديين آخرين.

كما التقى مشعل قياديين من حزب "التقدّم والاشتراكية"، في المقدّمة خالد الناصري وإسماعيل العلوي، حيث أكد الحزب أنّ "اللقاء مناسبة للتأكيد على ضرورة دعم فلسطين والقدس في هذه المحنة، والمطالبة بتحرير الأسرى المعتقلين بالسجون الإسرائيلية".

والتقى مشعل أيضاً، قادة حزب "الأصالة والمعاصرة"، منهم الأمين العام للحزب إلياس العماري، ومحمد المعزوز، والذين شدّدوا على "ضرورة إرساء اللحمة بين الفصائل الفلسطينية، وتجاوز أسباب الخلافات بينها، لمواجهة غطرسة الكيان الإسرائيلي".

الوكالات

 

من نفس القسم دولي