دولي

الأسبوع الثالث من ديسمبر.. إصابة 9 صهاينة وارتقاء 3 شهداء

في وقت وثق فيه "الأورومتوسطي" قتل "إسرائيل" شابًا على حدود غزة بدم بارد

تتواصل انتفاضة حرية القدس للأسبوع الثالث على التوالي، رفضا وتنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عدّ القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، حيث تشهد المحافظات كافة مظاهرات ومسيرات منددة بالإعلان، ورصد موقع "الانتفاضة" في الأسبوع الثالث من شهر ديسمبر 2017، 14 عملية أدت لإصابة 9 صهاينة، في أنحاء بالضفة والقدس المحتلتين.

ففي مدينة القدس وبالقرب من باب الأسباط أصيب مستوطن صهيوني، بجراح عقب رشقه بالحجارة، كما أصيب مستوطن بعد رشق سيارته بالحجارة قرب مستوطنة أريئيل وسط محافظة سلفيت، وفي محيط جامعة خضوري، أصيب جندي صهيوني بحجارة شبان الانتفاضة في المواجهات التي اندلعت بالمكان، وأصيب جندي صهيوني بجراح متوسطة، في المواجهات التي اندلعت بالقرب من حاجز قلنديا، أما في مخيم العروب بالخليل، فأصيب جندي بحروق بعد إصابته بزجاجة حارقة من شبان الانتفاضة، كما أصيب جندي آخر بجراح بعد رشقه بالحجارة، في المواجهات التي اندلعت في بيت فوريك.، وفي بلدة حزما بالقدس المحتلة، أصيب جندي بجراح في المواجهات التي اندلعت بالبلدة.

أما في بلدة تقوع أصاب شبان الانتفاضة جنديا صهيونيا بجراح متوسطة، عقب رشقه بوابل من الحجارة أثناء المواجهات الأسبوعية في البلدة، وأصيب مستوطن صهيوني بحروق في بلدة عزون، عقب رميه بالزجاجات الحارقة من الشبان في المواجهات التي اندلعت في البلدة.

وخلال الأسبوع الثالث من شهر ديسمبر، استهدفت مجموعة من الشبان في الضفة المحتلة، دوريات قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة بأربع عبوات ناسفة بالقرب من مخيم الفارعة، ومستوطنة بيت إيل، وشارع الصف ببيت لحم، وفي المدخل الشمالي في بيت لحم، دون أن يعترف الاحتلال بوقوع إصابات، كما شهد الأسبوع عملية إطلاق نار من المجموعات الفدائية في الضفة الغربية، تجاه دوريات الاحتلال في قرية عناتا بالقدس المحتلة، دون أن يعترف الاحتلال بوقوع إصابات نتيجة هذه العمليات.

ووفق الإحصائية التي أعدها موقع الانتفاضة خلال الأسبوع الثالث من شهر ديسمبر، فقد أصيب 338 مواطناً بالرصاص الحي والمطاطي، إضافة لإصابة المئات بالغاز المسيل للدموع والضرب المبرح، خلال المواجهات التي اندلعت في 215 نقطة مواجهة، وشهدت هذه المواجهات إلقاء 32 زجاجة حارقة، في مناطق مختلفة بالضفة والقدس المحتلتين، خلال الأسبوع الثالث من ديسمبر للعام 2017.

كما اعتقلت قوات الاحتلال 153 مواطناً فلسطينياً بينهم 83 طفلاً، وتركزت الاعتقالات في محافظات (الخليل، القدس، جنين، وبيت لحم، ونابلس، وطولكرم، وقلقيلية)، وبينهم أسرى محررين، وأصدرت محكمة الاحتلال الصهيوني، قرارًا باعتقال النائب حسن يوسف دار خليل "إداريًّا"، لمدة ستة شهور.

وقضت محكمة سالم العسكرية بالسجن الفعلي 45 شهرا على القيادي في حركة حماس غانم توفيق سوالمة (50 عاما) من مخيم بلاطة شرق نابلس، إضافة إلى غرامة مالية باهظة، ومددت محكمة الاحتلال العسكرية اعتقال الطفلة عهد التميمي من بلدة النبي صالح قضاء رام الله لمدة 10 أيام، فيما أعلنت نيابة الاحتلال عن اعتقال والدها باسم التميمي من داخل قاعة المحكمة.

وأبعدت شرطة الاحتلال الصهيوني، خمسة مقدسيين عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 15 يوما، بقرار من "محكمة الصلح" الصهيونية غربي القدس المحتلة.

وخلال الأسبوع الثالث من شهر ديسمبر واصلت آليات الاحتلال المتمركزة شرق محافظات قطاع غزة، فتح نيران رشاشاتها اتجاه أراضي ومنازل المواطنين، حيث استهدفت هذه الآليات المنازل والأراضي أكثر من 12 مرة، كما استهدفت مدفعية وطائرات الاحتلال الصهيوني، مواقع المقاومة الفلسطينية وأراض خالية، بأكثر من 10 صواريخ وقذائف مدفعية.

على صعيد آخر قال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان": "إنه وثّق قتل جندي إسرائيلي شابا فلسطينيا أثناء تظاهرة وقعت الجمعة الماضي على حدود قطاع غزة دون أي مبرر للقتل".

وأكد المرصد في تقرير له أن "الصور التي التقطت للحادثة وإفادة الشهود تظهر "إلى أي مدى يستهتر الجنود الإسرائيليون بأرواح الفلسطينيين، خصوصاً أن هذه السياسة يتعمدها الجنود منذ سنوات وتلقى تأييداً وتستّراً من القيادة العليا الإسرائيلية".

وأوضح "الأورومتوسطي" أن الشاب "محمد محيسن" (29 عاماً) من سكان قطاع غزة، توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها يوم الجمعة المنصرم نتيجة لاستهدافه المباشر في الصدر من جندي إسرائيلي على بعد أقل من 50 متراً، ودون أن يمثل أي خطر على الجنود الذين كان يحول بينهم وبينه سياج حدودي مرتفع، وبحسب شهود عيان التقاهم "الأورومتوسطي"، كان الشاب "محيسن" ضمن العشرات من المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرات يوم الجمعة على الحدود الشرقية لمدينة غزة، وذلك تنديداً بالقرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

القسم الدولي

 

من نفس القسم دولي