دولي
مسؤولون: ترامب يبحث الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
يسعى لإرضاء تل أبيب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 ديسمبر 2017
يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في خطوة تنهي سياسة أميركية استمرت عقوداً وتهدد بزيادة التوترات في الشرق الأوسط، في حين من المرجّح أن يؤجل تنفيذ وعده بنقل السفارة الأميركية إلى هناك.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنّ "ترامب يدرس خطة يعلن بموجبها القدس عاصمة لإسرائيل، ليسلك بذلك نهجاً مخالفاً لما التزم به أسلافه، الذين لطالما أصروا على ضرورة تحديد هذه المسألة عبر مفاوضات السلام".
وبعد أشهر من المداولات المكثفة في البيت الأبيض، من المرجّح أن يصدر ترامب إعلاناً الأسبوع المقبل، في هذا الشأن.
وفي السياق، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأن إدارة ترامب أبلغت هذا الأسبوع السفارات الأميركية في الخارج عن الخطة، وإعلانها المحتمل، ليقوم المبعوثون بإبلاغ حكومات الدول المضيفة، والاستعداد لاحتجاجات محتملة.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين قولهم إنّ هذه الخطط ليست نهائية، وإن الولايات المتحدة تعمل من خلال اعتبارات قانونية وسياسية إضافية. ورجح المسؤولون أن يُصدر الأسبوع المقبل إعلانٌ رسمي بالأمر.
بموازاة ذلك، رجّح مسؤولون أن يسير ترامب على نهج أسلافه، ويؤجل لمدة ستة أشهر، قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وقال أحد المسؤولين إن من ضمن الخيارات الأخرى التي يدرسها ترامب أن يصدر تعليمات لمساعديه بتطوير خطة طويلة الأجل بشأن نقل السفارة، ليجعل نيته لتنفيذ ذلك واضحة.
في المقابل، حذّر مسؤولون أميركيون، طلبوا عدم ذكر أسمائهم في حديث لوكالة "رويترز"، من أن الخطة لم تكتمل بعد وأن ترامب قد يغير أجزاءً منها، وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، قد أعلنت الخميس أنه "لم يُتخذ قرار بعد بشأن نقل السفارة".
وأشارت إلى أن إبلاغ الكونغرس بقرار الرئيس بخصوص نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، لا يزال أمامه حتى الإثنين المقبل، 4 ديسمبر/كانون أول الجاري.
وكان ترامب قد تعهد في حملة الانتخابات الرئاسية، بنقل السفارة، لكنه أرجأ في يونيو/حزيران الماضي تنفيذ ذلك، مشيراً إلى رغبته في إعطاء فرصة لحملة السلام التي يقودها صهره ومستشاره المقرب جاريد كوشنر، ويعتبر وضع القدس أحد العقبات الرئيسية أمام إقرار السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 وضمتها إليها بعد ذلك في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.
وطالما حث الزعماء الفلسطينيون والحكومات العربية والحلفاء الغربيون ترامب على عدم المضي قدماً في نقل السفارة، إذ إن ذلك سيعني اعترافاً فعلياً بدعوى إسرائيل بأحقيتها في القدس كاملة عاصمة لها.
تسعى حركة فتح والسلطة الفلسطينية والعالم لعربي بأن تكون "القدس الشرقية" عاصمة لدولة فلسطين، ولا يعترف المجتمع الدولي بدعوى "إسرائيل" بحقها في المدينة كاملة، وقد ترضي هذه الخطوة التيار اليميني الموالي لـ"إسرائيل" والذي ساعد ترمب على الفوز في انتخابات الرئاسة وكذلك الحكومة الإسرائيلية حليفة واشنطن الوثيقة.
ويرجح مسؤولون أن يسير ترمب على نهج أسلافه بتوقيع قرار يؤجل لمدة ستة أشهر تطبيق قانون يعود تاريخه إلى عام 1995 يقضي بنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس، وقال أحد المسؤولين: إن من ضمن الخيارات الأخرى التي يدرسها ترمب أن يصدر تعليمات لمساعديه بتطوير خطة طويلة الأجل بشأن نقل السفارة، ليجعل نيته لتنفيذ ذلك واضحة.
غير أن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم ذكر أسمائهم حذروا من أن الخطة لم تكتمل بعد، وأن ترمب قد يغير أجزاء منها، وقالت "هيذر نويرت" المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، الخميس: "لم يُتخذ قرار بعد بشأن ذلك الأمر"، ووعد ترمب، إبان حملته الانتخابية نحو البيت الأبيض، مرارًا، بنقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى القدس، غير أنه وقع، في يونيو/حزيران الماضي، قرارًا بتأجيل البت في قضية نقل السفارة لمدة 6 أشهر أخرى.
ومنذ قرار الكونغرس الأمريكي الصادر عام 1995 حول نقل سفارة البلاد من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على توقيع قرارات بتأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر.