دولي
هنية: 3 أولويات على طاولة حوار القاهرة
بدران أكد حرصهم على تطبيق المصالحة لمواجهة المخاطر الصهيونية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 نوفمبر 2017
أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران، حرص حركته على تطبيق المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني لمواجهة المخاطر الصهيونية ضد القضية الفلسطينية، وقال بدران: "في الذكرى ال 13 لرحيل الرئيس ياسر عرفات نؤكد بأن الاحتلال الصهيوني هو من اغتاله؛ ولم يكتف بحصاره؛ لأن الاحتلال أدرك أن الراحل أبو عمار لن يوافق على تصفية القضية الفلسطينية مهما كان الثمن".
وأضاف : "علينا أن نتعامل مع هذا المحتل بأنه عدو يجب مقاومته بكل الأساليب"، وأشار إلى أنه "رغم الاختلافات السياسية التي كانت مع الرئيس الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"؛ إلا أن له مكانة كبيرة بين الفلسطينيين، ولم يكن فتحاوياً فحسب؛ وإنما كان قائداً لكل الفلسطينيين".
من جهته أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، وجود ثلاث أولويات على أجندة حوار القاهرة لها أثر كبير على تركيبة المشهد الفلسطيني، في المرحلة المقبلة، مشددًا على تمسك حركته بمشروع المقاومة والاستمرار فيه ورفض الاعتراف بشرعية الكيان.
وقال هنية متمسكون بحوار القاهرة واتفاقية القاهرة، ولن نعمل اتفاقيات جديدة، ونريد أن نحاور على آليات تنفيذ اتفاقية القاهرة، كفانا اتفاقيات، ونحن قدمنا اتفاقيات كثيرة في السابق ابتداء من اتفاقية 2005، ثم مكة 2007، و صنعاء 2009، والقاهرة 2011، والشاطئ 2014، وبيروت 2017، وما نريده الآن هو كيف ننفذ هذه الاتفاقيات.
وشدد هنية على أن هناك ملفات يتوجب ترتيبها، ولها أولوية في الحوارات المقبلة، وتتمثل في شؤون إدارة غزة والضفة، وهذه من وظيفة السلطة الفلسطينية ومؤسساتها بما فيها الحكومة، تمهيدا لإجراء الانتخابات.
أما الملف الثاني، فهو يتمثل، بحسب هنية، في الإطار القيادي الناظم لشعبنا في الداخل والخارج، والمتمثل في في منظمة التحرير الفلسطينية، وأقول لكم بصفتي ومنصبي المتواضع: قرار حماس في الداخل والخارج مع المصالحة، وأننا مع الدخول للمنظمة لترتيبها سياسياً وإدارياً بمشاركة الكل الفلسطيني.
أما الملف الثالث، فأوضح هنية أنه يتمثل في الاتفاق على برنامج وطني سياسي مشترك، وحماس قدمت خطوة في هذا الاتجاه من خلال طرحها الوثيقة السياسية التي لا تعارض ولا تمانع إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 كاملة السيادة وعاصمتها القدس، مع الاحتفاظ بحق العودة، وهذا قاسم مشترك.
وأوضح هنية أن نجاح المصالحة الفلسطينية سيكون له تأثير كبير على ترتيب بيتنا الداخلي في الضفة وغزة، وبين هنية أن المرحلة الأولى لتطبيق اتفاق المصالحة تم العمل بها من حماس بالتزام كامل وبعمل ذاتي، كتسليم المعابر، وحل اللجنة الإدارية، وقبول قدوم الحكومة إلى غزة، وقبولنا بالمشاركة في حوار شامل خلال هذا الشهر بالقاهرة.
وقال هنية: نحيي ونشكر كل الوزارات والعاملين بها وكل عناصر الشرطة، وأقف بكل احترام لها وهي تقدم النموذج العالي لقبول المصالحة الفلسطينية، فيوم طلب منهم الخروج من المعابر وكذلك تأمين مهرجان أبو عمار في السرايا استجابوا وعملوا بكل مهنية.
وفيما يخص المقاومة، قال هنية إن استراتيجية حماس هي الاستمرار في حفظ وبناء مشروع المقاومة، ولا تراجع عن مشروع المقاومة ولا مساومة عليه، وقال هنية: هذه المقاومة التي نحافظ عليها موجودة في توقيع 2011، وفي البروتوكول الموقع عليه أخيرا بالقاهرة، ولذلك لا يمكن لأحد نزع سلاح المقاومة، وأضاف "من خلال قراءتنا للمشهد الفلسطيني والصهيوني والإقليمي والدولي بإشراف الإدارة الأمريكية فلا بديل أمامنا سوى الذهاب للمصالحة الفلسطينية لتصبح فريضة شرعية وضرورة وطنية".
وأكد أن حماس تعي جيدا وجود مخطط لإعادة تفكيك المنطقة بهدف إنجاح المشروع الصهيوني، "وفي المقابل فالاستراتيجية التي نمشي عليها هي استراتيجية الوحدة الوطنية لحماية القضية الفلسطينية".