دولي

عباس: ماضون في المصالحة وتمكين الحكومة سيخفف عن غزة

لم يعلن رفع العقوبات المفروضة على غزة

أكّد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أنّ التنفيذ الدقيق لاتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية وتمكين الحكومة الكامل سيقود حتماً للتخفيف من المعاناة في غزة وسيبعث الأمل في مستقبل أفضل، مجدداً حرص القيادة الفلسطينية على شعبها في غزة. 

جاء ذلك في كلمة ألقاها عبر الفيديو، في مهرجان مركزي أقيم بغزة بمناسبة الذكرى الثالثة عشر لرحيل الرئيس ياسر عرفات، وسط حشود جماهيرية لافتة، بحضور فصائل وطنية وإسلامية ووزراء في حكومة الوفاق وقيادات من "فتح" من الضفة الغربية.وأمنّ عناصر من الأجهزة الأمنية في غزة، التابعين لحركة "حماس"، المهرجان الجماهيري لـ"فتح"، من كل الاتجاهات، بعد طلب من الحركة تقدمت به للشرطة قبل أيام.

وقال عباس: "ماضون قدماً في مسيرة المصالحة، ولقد رحبنا بجهود الشقيقة مصر للوصول لاتفاق القاهرة، ونحن مستمرون للوصول لقانون وسلطة واحدة وسلاح شرعي واحد"، مشدداً على أنّ الشعب الفلسطيني شعب واحد ومصيره واحد ولا يقبل القسمة، ولا دولة في غزة ولا دولة دون غزة.ولم يعلن عباس رفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة، على الرغم من التوقعات التي سبقت كلمته، والتي كان يفترض أنّ يتم رفعها عقب حل "حماس" لجنتها الإدارية قبل أشهر.

وجدّد الرئيس الفلسطيني تمسكه بما سماه "ثقافة السلام ومحاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم"، على الرغم من كل المعوقات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي ونشاطاته الاستيطانية القائمة على سياسة "الأبرتهايد"، مؤكداً التمسك بالحقوق الفلسطينية التي كفلتها الشرعية الدولية، مع مواصلة الجهود لبناء مؤسسات الدولة على أساس سيادة القانون وتمكين المرأة والشباب والنهوض بالاقتصاد الوطني.

وأشار عباس إلى العمل مع حكومة الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب والقوى المعنية من أجل التوصل لاتفاق سلام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين على أساس حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

ودعا الدول التي تؤمن بحل الدولتين إلى أن تعترف بالدولتين معاً، وليست بدولة واحدة، وذلك لأن حل الدولتين أصبح في خطر، مشدداً على عدم القبول بسياسة "الأبرتهايد" التي نعيشها في ظل الاحتلال وسنطالب بالحقوق المتساوية لسكان فلسطين التاريخية إذا لم يتم تحقيق حل الدولتين.

واستهجن عباس احتفال الحكومة البريطانية قبل أيام بمرور 100 عام على وعد بلفور المشؤوم الذي تسبب في نكبة ومأساة أكثر من 12 مليون فلسطيني وحرمانهم من حقوقهم السياسية والقانونية والإنسانية، وعن الرئيس الراحل، قال عباس: "إننا من بعدك وفي ذكراك نعيد التأكيد بأننا سنمضي قدماً نحو تحقيق حلمك وحلم أبناء شعبنا بالحرية والسيادة والاستقلال على تراب وطننا الفلسطيني الطاهر".

بدوره، أكّد قائد حركة "فتح" في غزة، أحمد حلس، في كلمته، المضي بالمصالحة، وألا رجعة للخلف، ولا عودة لمربع الانقسام، مشدداً على المضي في طريق تحقيق المصالحة والوحدة، على الرغم من العقبات التي سنتجاوزها.

وتابع حلس: "توضع في طريقنا العقبات سنذللها ولكن بإرادة شعبنا وحرصاً على المصالحة سنمضي في هذا الطريق باعتبار أنه طريق المصالحة والوحدة والمستقبل لشعبنا بكل اتجاهاته ومشاربه".

 

من نفس القسم دولي