دولي
عشرات الآلاف ينددون بــ"وعد بلفور" في شوارع لندن
"العمل الإسلامي" الأردني ينظم وقفة منددة بوعد "بلفور"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 نوفمبر 2017
شارك عشرات الآلاف من البريطانيين وأبناء الجاليات العربية والمسلمة في مسيرة ضخمة، وسط لندن، منددين بوعد بلفور الذي مهد لقيام الكيان الصهيوني، وهتفوا ضد الاحتلال "الإسرائيلي" مطالبين بالحرية لفلسطين وأبنائها.
وبدأت المظاهرة من أمام مقر السفارة الأمريكية في وسط لندنأمس الأول وجابت شوارع عديدة، بمشاركة عدد كبير من الأحزاب والهيئات والمنظمات البريطانية، إضافة الى مشاركة رئيس المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي والسفير الفلسطيني في لندن عمانويل حساسيان، وفق عربي 21.
كما شارك عدد من كبار وجهاء الجالية الفلسطينية والمسلمة في بريطانيا من بينهم إسماعيل باتيل رئيس جمعية أصدقاء الأقصى التي كانت قد نظمت قبل شهور أكبر فعالية داعمة لفلسطين على مستوى القارة الأوروبية، واستطاعت وحدها أن تستقطب أكثر من 20 ألف شخص.
وقال الناطق الإعلامي باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عدنان حميدان: إن كثافة المشاركة من غير العرب تدل على أن الجالية العربية والفلسطينية والمسلمة نجحت في استقطاب الرأي العام البريطاني وفضحت أكاذيب "إسرائيل".
في حين نظم حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، وقفة منددة بالذكرى المئوية لوعد "بلفور" الذي مهد لقيام دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية التاريخية، وجرت الوقفة أمام مقر الأمانة العامة للحزب، وسط العاصمة عمان، بدعوة من لجنة "القدس وفلسطين" التابعة له، بحسب وكالة الأناضول.
وشارك بالوقفة عددٌ من قياديي الحزب بينهم الأمين العام، محمد الزيود، ونائبه زكي بني ارشيد، ورئيس مجلس الشورى عبد المحسن العزام، والناطق الإعلامي، مراد العضايلة وغيرهم من القيادات الأخرى، كما شارك عضوا كتلة الإصلاح (تابعة للحزب) في مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان) ديمة طهبوب وسعود أبو محفوظ.
ورفع الحزب لافتة كُتب عليها "في ذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور المشؤوم، نطالب بريطانيا بالاعتذار عما اقترفته في حق الشعب الفلسطيني"، وأشارت النائبة، ديمة طهبوب في كلمة لها باللغتين العربية والإنجليزية إلى ما مثله وعد بلفور من "جريمة بحق الشعب الفلسطيني، ومنح اليهود حق سرقة أرضه وتشريده وارتكاب المحازر بحقه".
وأكدت أن "الشعب الفلسطيني لا زال متمسكاً بحقه بالعودة إلى أرضه وتحريرها"، وقالت طهبوب في تصريح خاص للأناضول على هامش الوقفة "هذه الوقفة وغيرها هي انضمام لأحرار العالم حتى نؤكد رفضنا لهذا الوعد".
ولفتت أن الشعب الفلسطيني تعرض للظلم، عندما كانت أرضه "دولة على الخريطة وكان شعبًا قبل أن يأتي اليه الانتداب البريطاني"، واستدركت "ثم قاموا باغتصاب الأرض وإبادة السكان وأعطوا وعد من لا يملك لمن لا يستحق".
بدوره، استبعد النائب سعود أبو محفوظ أن تقدم بريطانيا اعتذارا على وعد بلفور، وأوضح أن "بريطانيا لن تعتذر؛ لأن هذه أجندة دينية ، بدأت منذ سنة 1807 يوم أن تسلمت الصليبية البروتستانتية الراية من الكاثوليك، وكل رؤساء وزارئها خدموا في هذا السياق ".
و"وعد بلفور"؛ هو الاسم الشائع لرسالة بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، وتعهد بلفور في رسالته بأن تبذل حكومته قصارى جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ويطالب الفلسطينيون رسميًا وشعبيًا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، إلى جانب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومؤخرًا، رفضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تقديم اعتذار للفلسطينيين، وأضافت في معرض احتفالها بالمئوية "نحن فخورون بدورنا في قيام دولة إسرائيل".