دولي

مستوطنون يعتدون على نشطاء بريطانيين

أرادوا الاعتذار عن وعد بلفور

هاجم مجموعة من المستوطنين، عشرات النشطاء الفلسطينيين والبريطانيين، في البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، تحت حماية جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وقال محمد الزغير، المنسق الإعلامي لتجمع شباب ضد الاستيطان، لـ"العربي الجديد"، إن المستوطنين يقودهم المتطرف "يوحنا عوفر" وهو من غلاة المستوطنين المتطرفين حاولوا الاعتداء على الوفد البريطاني الذي جاء إلى فلسطين مشيا على الأقدام للاعتذار عن وعد بلفور ورفضا له، بمناسبة مرور مائة عام على إبرامه.

ومنع المستوطنون الوفد البريطاني من الوصول إلى "شارع الشهداء" في المدينة، وبعض المناطق المغلقة، فيما اعتدوا على المشاركين في الوفد، والنشطاء الفلسطينيين الذين قاموا بمرافقتهم، وأضاف الزغير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت الوفد البريطاني والمشاركين معه من الفلسطينيين بعد إبعاد المستوطنين من الوصول إلى طريقهم، فيما تم الاعتداء على مساعد محافظ الخليل، واحتجاز ناشط لبعض الوقت بطلب من المستوطنين.

ووصل الوفد البريطاني الأراضي الفلسطينية سيرًا على الأقدام منذ 135 يومًا، بعد أن انطلق من بريطانيا إلى القدس المحتلة، تنديدًا بوعد بلفور في ذكراه المئوية ورسالة إلى حكومة بلادهم وإلى المجتمع الدولي بضرورة التدخل الجاد لإنهاء الاحتلال.

ويتكون الوفد من 60 متضامنًا ساروا من لندن عبر فرنسا ثم سويسرا مروراً بإيطاليا واليونان وتركيا ثم في الطائرة إلى عمان، وأكملوا المشي تجاه معبر الكرامة في مدينة أريحا حتى وصلوا مدينة القدس المحتلة.

 

السلطة تعتزم مقاضاة بريطانيا لاحتفالها بمئوية بلفور

 

وسبق وأن أعلن وزير الشؤون الخارجية والمغتربين رياض المالكي، أنها (الخارجية) ستقاضي بريطانيا على خلفية عزمها إحياء مئوية وعد بلفور الذي مهد لقيام دولة "إسرائيل" في فلسطين، وندد المالكي في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية بـ"تمادي الحكومة البريطانية بالإصرار على الاحتفال بمئوية وعد بلفور بدلا من الاستجابة للمطالب الفلسطينية بالاعتذار عنه"، وقال: إن الموقف البريطاني "يمثل تحديا كبيرا لرأي الشعب البريطاني والمجتمع الدولي وفلسطين حيال الموضوع، ويعكس لامبالاة حقيقية للمسؤولية التاريخية والجريمة التي ارتكبتها بريطانيا قبل مائة عام".

ودعا الوزير لمجابهة خطوة الحكومة البريطانية بإجراءات فلسطينية مضادة برفع دعاوى قضائية ضدها سواء في المحاكم البريطانية أو الأوروبية على ما ارتكب من جرائم ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار المالكي إلى أن الجانب الفلسطيني حاول أن يبقي لبريطانيا فسحة للعدول عن موقفها والتراجع بطريقة مشرفة بـ"تقديم مقترحات لمحاولة تصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبوه بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما لم يحدث".

من جهتهم بدأ الفلسطينيون استعداداتهم لإحياء ذكرى مرور مائة عام على وعد بلفور على طريقتهم؛ بتنظيم تظاهرات واعتصامات في المدن الفلسطينية تبدأ في الثاني من نوفمبر الداخل المقبل وتستمر لسبعة أيام.

 

من نفس القسم دولي