دولي

وفد المجلس الثوري لحركة "فتح" يصل غزة لبحث المصالحة الفلسطينية

الزيارة الأولى للمجلس الثوري منذ الانقسام الفلسطيني

بدأ وفد قيادي من المجلس الثوري لحركة "فتح"، الثلاثاء، زيارة إلى قطاع غزة تستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، بهدف الاطلاع على الأوضاع التنظيمية للحركة ووضع أبنائها في القطاع في أجواء ما تم في اتفاق المصالحة الأخير الذي وقع في القاهرة قبل نحو أسبوعين، وذلك من أجل تعزيز المصالحة الوطنية.

وأوضح أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، ماجد الفتياني، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "هذه الزيارة لوفد المجلس الثوري المكون من أربعة أشخاص، تأتي بهدف الاطلاع على الأوضاع التنظيمية للحركة على الأرض لكافة الأقاليم والأطر التنظيمية لحركة فتح، ووضع عناصر الحركة في أجواء ما تم باتفاق المصالحة من أجل التقدم إلى الأمام تحت أي ظرف من الظروف مهما كانت حتى لو وجدت بعض الإشكاليات، إن حدثت".

وحول ما إذا كان الهدف من الزيارة إعادة بناء تنظيم حركة "فتح"، قال الفتياني: "التنظيم موجود في غزة، لكن جئنا لنطلع ولنستمع ولنتبادل الآراء بما يعزز مسيرة المصالحة على الأرض، وبما يخدم المشروع الوطني الفلسطيني، لأن في الحقيقة الوحدة صمام أمام، ودورنا أن نعزز وحدة شعبنا وأرضنا في وجه كل التحديات".

وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى منذ الانقسام الفلسطيني قبل أكثر من عشرة أعوام لمسؤول فتحاوي بهذا المستوى (أمين سر المجلس الثوري للحركة)، رغم زيارات تمت في السابق ضمن مهام تنظيمية مختلفة، وفق ما أوضح الفتياني، الذي لفت إلى أن "المجلس الثوري لحركة فتح سينعقد في دورة عادية في قطاع غزة قريباً، حيث ستتواجد الهيئة التنظيمية للمجلس الثوري بكاملها على أرض غزة، في حال تهيأت الظروف الموضوعية لأن أبناء فتح موجودون في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية)، وفي المحيط العربي، وسيتم عقد تلك الجلسة في غزة كما كان يحدث في السابق".

ولفت إلى أن وفد المجلس الثوري سيطلع الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية لحركة "فتح" بعد انتهاء الزيارة إلى غزة، على نتائج تلك الزيارة وما تم الاستماع إليه ومشاهدته على الأرض، وكذلك سيتم نقل أية ملاحظات ستضيف إيجاباً.

وفي ما يتعلق بزيارة اللجنة المركزية لحركة "فتح" إلى قطاع غزة، قال الفتياني: إنّ "المجلس الثوري في حال انعقاد جلسته العادية سيكون الرئيس محمود عباس على رأس هذه الجلسة، وستكون المركزية وعباس موجودون في غزة في حال تهيأت الظروف لعقد هكذا دورة في غزة".

ونفى الفتياني وجود أية مضايقات لوفد المجلس الثوري خلال زيارته إلى قطاع غزة، قائلاً: "نأمل أن يستوعب الجميع هذه المرحلة، وأن يدعم ويعزز مفاهيم المصالحة الفلسطينية، وإن من حق كل حزب أو فصيل أن يعبئ جمهوره، ولكن التعبئة يجب أن تكون تعبئة وطنية لكل الوطن الفلسطيني بما يعزز وحدة المشروع الوطني ووحدة الخطر الذي يواجهنا، وأن يتم مواجهة هذا الخطر بين أفراد هذا الشعب الفلسطيني".

وأضاف "نحن نسعى إلى خلق شراكة سياسية حقيقية بمفهوم الشراكة الحقيقية، وأن يكون هناك نظام سياسي متعدد وحكومة واحدة وأيضاً بقرار واحد، سواء كان سلماً أو حرباً، بمعنى أن تكون دولة بقانون ونظام وأمن واحد وليس أمنا لفصيل واحد بحد ذاته".

 

من نفس القسم دولي