محلي
بلعيد: اللغة المستخدمة في وسائل الإعلام الوطنية "هجين لغوي"
قال إن المجلس الأعلى للغة العربية هدفه تكريس المواطنة اللغوية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 أكتوبر 2017
• التقرير السنوي حول عمل المجلس الأعلى للغة العربية سيرفع إلى الرئيس قريبا
قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، إن اللغة المستخدمة في الأعمال الإعلامية في وسائل الإعلام الوطنية هي عبارة عن "هجين لغوي" في أحيان كثيرة، من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، أن هيئته ترمي إلى "تكريس المواطنة اللغوية" بالتنسيق مع مختلف القطاعات، خاصة في مجالات البحث العلمي والتربية والإعلام.
صالح بلعيد وخلال نزوله ضيفا على أمواج القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أمس دعا، وسائل الإعلام إلى تبني "لغة وسطى، راقية موصلة للهدف"، وأوضح أن المجلس الأعلى للغة العربية الذي يترأسه منذ نحو سنة والذي أضحى هيئة دستورية يرمي إلى تجسيد ثلاثة أهداف رئيسية تتمثل في "العمل على ازدهار اللغة العربية" و"تعميم استعمالها في العلوم و التكنولوجيا"، فضلا عن "تفعيل الترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية"، غير أن غايته الأسمى تبقى "تكريس المواطنة اللغوية" وذلك بالتنسيق مع مختلف القطاعات، وبوجه أخص البحث العلمي و التربية والإعلام.
وفي مجال البحث العلمي، أفاد بلعيد بأن المجلس الأعلى للغة العربية قام مؤخرا بالتوقيع على اتفاقية تعاون مع المديرية العامة للبحث والتطوير العلمي تتعلق بالنهوض بمخابر اللغات، وذلك انطلاقا من "ضرورة تحقيق قفزة نوعية" في هذا المجال حتى تتحول العربية إلى لغة علمية.
أما فيما يتعلق بالتربية الوطنية، فقد أشار رئيس الهيئة إلى أنه قام بحر هذا الأسبوع بالمشاركة في أشغال اللجنة الوطنية للبرامج التابعة لقطاع التربية الوطنية، غير أنه حرص على التوضيح بأن المجلس "لا يعد هيئة تنفيذية بقدر ما يتمحور دوره حول تقديم مقترحات والتنبيه إلى الأخطاء في حال وجودها".
وعلى صعيد آخر، تطرق بلعيد إلى العلاقة التي تجمع اللغتين العربية والأمازيغية، متوقفا عند مسألة كتابة هذه الأخيرة حيث يرى بأن "قضية الحرف هي صراع فكري حول من يحتوي اللغة الأمازيغية وما هي اللغة الأنسب لخطّها خاصة في المدرسة".
وفي هذا الإطار، أكد رئيس المجلس بأن الأنسب هو كتابة الأمازيغية بخط تيفيناغ، غير أن استخدام الحروف الثلاث (العربي واللاتيني والحرف الأصلي للأمازيغية أي التيفيناغ) يتم حاليا "دون عقدة" وإن كان يرى بأن الحرف العربي يبقى الأكثر ملائمة كبديل، ليّذكر بأن "التراث الأمازيغي كتب في عهد الملوك البربر الـ 13 الذي مروا على المنطقة بالحرف العربي، في حين ظهر الحرف اللاتيني بعد الاستعمار"، غير أن ذلك "لا يمس بكونه تراثا أيضا".
من جهة أخرى، قدم بلعيد بعض الأرقام المتعلقة بنشاط المجلس حيث أوضح بأن هيئته قامت بتخزين ما لا يقل عن 9000 عنوان، كما قامت بوضع 216 عنوان من منشوراتها في سبع شبكات دولية معترف بها، مع فتح المجال لتحميلها مجانا.
وفي ذات الإطار، قام المجلس الأعلى للغة العربية بالشراكة مع مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني، بإدراج 3000 عنوان إلى غاية الساعة عبر أرضية "الجاحظ"، يضيف المسؤول الأول عن الهيئة المذكورة.
مريم. ع