دولي

العاهل الأردني يؤكد لعباس دعمه المصالحة الفلسطينية

خلال لقاءٍ بعمان

عمرو: لجنة موظفي غزة شرعت بالمرحلة الأولى من عملها

 

أطلع رئيس السلطة محمود عباس، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على آخر تطورات الأوضاع الفلسطينية وخصوصا ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" أن عباس بحث مع العاهل الأردني في جلسة مباحثات جرت في قصر الحسينية في العاصمة عمان، وتخللها غداء عمل، التطورات الإقليمية الراهنة والجهود الهادفة لإيجاد حلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة.

وأضافت أنه بحث "مجمل المستجدات على صعيد قضية فلسطين، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية وخصوصا في القدس الشريف، حيث أكدا ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف"، وقال عباس عقب المباحثات "في هذا الوقت بالذات هناك الحديث عن المصالحة الوطنية الفلسطينية، والاتفاق الذي جرى في القاهرة بيننا وبين حماس"، وأضاف "ما يهمنا وما هو سارٍ أن يكون الأشقاء في الأردن في الصورة ومتفقين معنا بشكل كامل حول مجمل القضايا التي جرت، ولذلك استعرضنا مع الملك عبد الله الثاني كل ما جرى سواء في نيويورك أو القاهرة أو ما سيجرى في المستقبل حول الخطوات التي سنقوم بها".

وتابع "نحن والأردن الشقيق حريصون على نجاح المصالحة الوطنية، ضمن الإطار الذي ورد في الاتفاق في القاهرة بأن يكون هناك سلطة واحدة وقانون واحد ونظام واحد وبندقية واحدة، وأن تتمكن حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في قطاع غزة كما تمارسها في الضفة الغربية".

وفي ردّه على سؤال حول الجهد الأردني الذي يبذله الملك عبد الله الثاني لدعم حقوق شعبنا، عبّر عباس عن اطمئنانه التام، وقال: "الملك يحدثنا مسبقا، ويضعنا في صورة الجهود، ونحن مطمئنون لها ومتفقون معه جملة وتفصيلا".

من جانبه، أكد الملك دعم الأردن الكامل لاتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي من شأنه أن يسهم في تعزيز وحدة الصف الفلسطيني، كما أكد أن الاتفاق يشكل خطوة مهمة في دفع مساعي تحريك عملية السلام، وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، وبما يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية".

وشدد العاهل الأردني في هذا الصدد، على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة، وهي دوما على رأس أولويات السياسة الخارجية للمملكة، وشدد الملك على أن الأردن، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، مستمر بالقيام بدوره التاريخي في حماية هذه المقدسات.

وتطرقت المباحثات التي تأتي في إطار التنسيق والتشاور الدائم بين البلدين الشقيقين، إلى أهمية العمل مع الإدارة الأميركية وتكثيف الجهود لإيجاد آفاق سياسية حقيقية للتقدم نحو حل الصراع، وإحراز تقدم على أرض الواقع خلال المدّة القادمة، "خصوصا في ضوء التزام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالعمل على تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

 

عمرو: لجنة موظفي غزة شرعت بالمرحلة الأولى من عملها

 

من جهته أكد نائب رئيس الوزراء، زياد أبو عمرو، أن اللجنة القانونية والإدارية المختصة بمعالجة ملف الموظفين في قطاع غزة، شرعت بالمرحلة الأولى من عملها، لافتاً إلى أنها عقدت اليوم اجتماعها الأول لاستعراض الملف من كافة جوانبه.

وأضاف أبو عمرو، في تصريح لتلفزيون فلسطين الرسمي، إن اللجنة ستقوم بتجميع البيانات المختلفة حول الموظفين وتصنيف هذه المعلومات مع جهات الاختصاص حتى تعقد اللجنة اجتماعها برام الله بوقت قريب، وأشار إلى أن الأمور تسير على ما يرام والعديد من وزراء حكومة التوافق تسلموا وزاراتهم، ويتابعون العمل بالوزارت من خلال الطواقم المختصة.

وأكد أبو عمرو على وجود تعاون من قبل الجهات ذات العلاقة في قطاع غزة، منبها إلى وجود ارتياح كبير لدى المواطن في غزة، لتوجيهات رئيس السلطة محمود عباس وقرارات الحكومة، وشدد على أنه بوقت قريب سيلمس المواطنون في غزة النتائج الإيجابية لجهود المصالحة، وما تقوم به الحكومة.

 

القواسمي: وفد حكومي وقيادات من فتح تصل غزة الثلاثاء

 

في حين قال الناطق باسم حركة فتح بالضفة الغربية أسامة القواسمي، إنّ وفدا من الحكومة وقيادات من حركة فتح من المتوقع أن يصل غزة اليوم الثلاثاء لاستكمال الترتيبات الخاصة بملف المصالحة، وتسلم الحكومة مهاما في قطاع غزة.

وأوضح القواسمي في تصريح صحفي أنه كان من المقرر وصول وفد حكومي وقيادات من حركة فتح إلى قطاع غزة الأحد، إلا أن عملية جراحية ستجري لابنه جعلت من ترتيبات الزيارة تؤجل ليوم الثلاثاء ؛ حيث سيكون هو من ضمن الوفد، وأكد القواسمي أنّه سيصل برفقة وفد من حكومة التوافق، وذلك لمتابعة مهامهم في الوزارات، ووضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بملف المصالحة.

وترحب حركة حماس بتسلم الحكومة مهامها كافة في قطاع غزة، وفقا لما اتفق عليه في لقاءات القاهرة، وتطالب الحكومة بالتعجيل في إنهاء معاناة المواطنين، والعمل على رفع الحصار المفروض للعام الـ11 على التوالي.

وكانت قيادات وممثلو فصائل فلسطينية قد أكدت أن المصالحة طريق ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، جاء ذلك في ندوة عقدتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في المحافظة الوسطى بقطاع غزة تحت عنوان "المصالحة من وجهة نظر الفصائل الفلسطينية"، بحضور قادة وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.

وأكد أبو شكيان في حديثه أن الهدف الأساس من المصالحة التي سعت إليها حركة حماس هو ترتيب البيت الفلسطيني، وتوحيده، والمحافظة على الثوابت، بدوره قال النائب عن حماس في المجلس التشريعي مشير المصري: "إننا في حركة حماس توجهنا إلى الإيثار بالتنازل عن موقعنا في رئاسة الحكومة؛ تذليلًا لأي عقبات في إنجاز المصالحة، وقبلنا أن يكون الرئيس عباس رئيسًا للحكومة بناء على اتفاق الدوحة عام 2012م".

وأوضح المصري أن هذا القرار كان في أوج الربيع العربي؛ ما يعكس الصورة الديموقراطية التي تمارسها حماس خدمة لمصالح الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن حركة حماس كان توجهها نحو المصالحة في كل المراحل.

بدوره أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وليد المدلل أن حركته بادرت بالتحرك الفعلي على الأرض لإنجاح جهود المصالة بعد تنفيذ الإجراءات العقابية تجاه قطاع غزة، والتي كان المتضرر الرئيس فيها أهالي القطاع، وأشاد المدلل باستجابة حركتي حماس وفتح للجهود التي بذلتها مع الفصائل في تقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الحركتين، تحقيقًا للمصلحة العامة، ورفضًا لسياسة العقاب الجماعي بحجة اللجنة الإدارية أو حكومة الظل.

في السياق ذاته أكد عماد الأغا، ممثلا عن حركة فتح، أن المصالحة تجرى باتفاق جميع الفصائل، وأن خطوات المصالحة وبنودها تمت بإجماع ومباركة فصائلية.

من جانبه، قال الممثل عن الجبهة الشعبية هاني الثوابتة: "إن حركة فتح بمفردها لن تستطيع أن تستكمل المشروع الوطني وكذلك حركة حماس"، داعيًا إلى تكاتف كل الجهود لخدمة المشروع الوطني على قاعدة الشراكة تحت مظلة منظمة التحرير التي تجمع الكل الفلسطيني.

 

من نفس القسم دولي