دولي

بدران: حماس مرنة بالمصالح الحزبية وجادة بالقضايا الوطنية

تزامنا مع انطلاق حوار المصالحة في القاهرة

الرشق: ماضون بكل إرادة لإتمام المصالحة

 

قال حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو وفدها بحوارات القاهرة إنّ حركته سوف تكون على درجة عالية من المرونة والسهولة في كل ما يطلق عليه قضايا أو مصالح حزبية؛ لكن في المقابل سوف تكون بكامل الجدية والتصميم والإصرار على كل القضايا الوطنية المتعلقة بحقوق شعبنا الفلسطيني، وأضاف خلال تصريح صحفي قبيل انطلاق حوارات المصالحة في القاهرة، الثلاثاء: "نريد لشعبنا أن يعيش بعزة وكرامة، وأن يشمل ذلك غزة والضفة على حد سواء، وأن تكون هذه المرحلة بداية لإنهاء الانقسام الذي ليس فيه مستفيد سوى الاحتلال وأعوانه".

وأكّد القيادي في "حماس"، أنّهم ذاهبون بقلوب وعقول مفتوحة "من خلال قرار مركزي لقيادة الحركة بالتوجه نحو المصالحة، متوكلين على الله ومعتمدين على شعبنا الذي يتوق لإنهاء هذه الحالة الصعبة في تاريخ القضية الفلسطينية" كما قال.وأشار إلى أنّ المباحثات سوف تنطلق على أساس اتفاقية 2011 وما بعدها.

بدوره؛ أكّد عضو الدائرة الإعلامية للحركة طاهر النونو، أنّ الجلسة الأولى للقاء بين وفدي فتح وحماس ستنطلق وبإشراف مباشر من وزير المخابرات خالد فوزي.وأوضح النونو، أنّ وفد حركته أجرى مشاورات داخلية استعرض فيها الملفات كافة، مبيناً أنّه تم التأكيد على ضرورة إنجاح الحوار، وبذل كل الجهود في سبيل ذلك، تلبية لطموحات أبناء شعبنا.

 

الرشق: ماضون بكل إرادة لإتمام المصالحة

قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إن حركته تسعى بكل إرادة وعزم لإنجاز المصالحة.وأوضح الرشق، في تصريح صحفي تزامناً مع انطلاق جلسات الحوار في العاصمة المصرية بين وفدي حماس وفتح برعاية مصرية، إننا "نجتمع في القاهرة وكلنا أملٌ في رسم وإعداد خارطة طريق عنوانها مصالحة وطنية تجمع أبناء الوطن في سفينة واحدة نحو التحرير والعودة".

وأضاف الرشق "‏ماضون بكل إرادة وعزم في إنجاز مصالحة وطنية حقيقية مع إخواننا وشركائنا في الوطن والألم والأمل، من أجل تحقيق تطلعات شعبنا".وأكد الرشق في تصريحه على أن "‏الوحدة والمصالحة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني كافة، خيارنا الاستراتيجي للمضي قدماً كصف واحد في مجابهة عدونا المشترك وانتزاع حقوقنا".

 

شورى "حماس" يؤكد ضرورة إنجاح المصالحة وتحقيق الشراكة

من جهته أكد مجلس شورى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ضرورة إنجاح جهود المصالحة الوطنية، بما يؤدي إلى وحدة شعبنا الفلسطيني وإنهاء الانقسام، والتمهيد لمرحلة جديدة على قاعدة الشراكة الوطنية الكاملة، فيما قرر انتخاب الأسير المحرر الشيخ صالح العاروري نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة.

وعبر المجلس -خلال اجتماع له عن تقديره لجهود مصر الشقيقة في تحقيق المصالحة الوطنية، مشددًا على ضرورة إنجاح هذه الجهود والحوارات الوطنية بما يؤدي إلى وحدة شعبنا الفلسطيني وإنهاء الانقسام، والتمهيد لمرحلة جديدة على قاعدة الشراكة الوطنية الكاملة، والتمسك بالحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وإعادة صياغة المؤسسة القيادية الرسمية بحيث تمثل الكل الفلسطيني، وتعبر عن طموح شعبنا في مختلف أماكن تواجده.

وأشاد بكل الجهود الصادقة التي بذلت من أجل تحقيق المصالحة وطنياً وعربياً ودولياً، وخاصة الجهود القطرية والتركية.

كما بحث الاجتماع، وفق البيان، التحديات الجسام التي تواجه القضية الفلسطينية والإجراءات "الإسرائيلية" المتسارعة في تهويد القدس، وتصاعد الاستيطان في الضفة، وحصار قطاع غزة، ومعاناة أهلنا في الشتات وحيثما وجد الإنسان الفلسطيني.

وعبر المجتمعون عن عظيم تقديرهم لجميع الدول التي تقف إلى جانب شعبنا ومقاومته في مختلف المستويات السياسية والإغاثية والنضالية، والتي تؤكد بمجملها أن القضية الفلسطينية لا تزال قضية عربية إسلامية مركزية.

ووقف المجتمعون عند التحديات والمخاطر التي تهدد بتصفية القضية الفلسطينية وتحويلها تدريجياً إلى قضية إنسانية وفرض حلول مرفوضة لا تلبي الحد الأدنى من تطلعات شعبنا الفلسطيني وثوابته.

وحيا المجلس أهلنا في القدس الذين انتفضوا في وجه المحتل دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، وسجدوا بجباههم فوق بلاط شوارع القدس، ورابطوا على بوابات المسجد، فأرغموا المحتل على التراجع عن خطواته وإجراءاته ضد المسجد والمصلين.

وتوجه أعضاء شورى الحركة بالتحية إلى شعبنا الفلسطيني الصامد والشهداء الأبرار وأبطال الانتفاضة ورجال المقاومة الميامين واللاجئين وأسرانا البواسل في سجون العدو الصهيوني، مؤكدين مركزية قضيتهم باعتبار العمل على تحريرهم من أولويات عمل الحركة.

وأعلن مجلس شورى حماس رسميا انتخاب الشيخ صالح العاروري نائبًا لرئيس المكتب السياسي للحركة، راجيًا له "التوفيق والسداد مع الاعتزاز بتاريخه الجهادي وأدائه القيادي في الضفة والسجون وفِي الخارج".

وجرت الانتخابات الداخلية لحماس مطلع العام الجاري على عدة مراحل، وانتهت بانتخاب إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة، ويحيى السنوار رئيسا للحركة في قطاع غزة، فيما لم يجر الإعلان رسميا عن مسؤول المكتب السياسي بالضفة أو الخارج.

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي