دولي

وزارات غزة .. رسائل إيجابية للحكومة هل تلتقطها؟

منذ الإعلان عن اتفاق المصالحة والموظفون يتعاطون بشكل إيجابي مع كل تعليمات

منذ اللحظات الأولى لإعلان حركة "حماس" حل اللجنة الإدارية الحكومية بالقاهرة، وهي تسارع الخطى لتذليل العقبات من أجل تحقيق كامل للمصالحة الفلسطينية، كخيار استراتيجي لديها.

ومع قدوم الحكومة بشكل رسمي إلى قطاع غزة ينتظر موظفو الوزارات بغزة، منح كافة التسهيلات والتعامل بإيجابية عالية مع وفود الحكومة، مؤكدين أنّ هذه قرارات واضحة ومشددة وصلتهم من قيادة حركة "حماس".

 

حالة تجاوب

 

"تلقينا تعليمات واضحة ومشددة بالتعاطي الإيجابي والمرونة وإفساح المجال واسعاً لتتولى الحكومة مهامها بشكل كامل في غزة"، هذا ما أكّده رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، مبيناً أنّ الحكومة ستجد حالة من الانسجام والتعاطي الإيجابي.

ويشير معروف، أنّه منذ الإعلان عن اتفاق المصالحة والموظفون يترقبون ويتعاطون بشكل إيجابي مع كل ما يرد من تعليمات من أجل إفساح المجال أمام الحكومة، لافتاً إلى أنّ الموظفين باتوا يدركون "أن التساؤل عن المصير الشخصي يذوب أمام المصلحة الوطنية العامة".

ويثق موظفو الحكومة بغزة – بحسب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي- بقرار حركة "حماس"، موضحاً أنّ الأخيرة وضعت ملف الموظفين وديعة لدى الوسيط المصري.

ويضيف: "نعلم أن حركة حماس لن تتخلى عن ملف الموظفين الذين عملوا على مدار 10 سنوات، مع منح بعض المرونة في الملف، حيث أنّ المصريين وعدوا بالبدء بملف الموظفين أولاً كونه يمس شريحة ضخمة من المجتمع، بما يقارب 50 ألف عائلة" كما يقول.

ويؤكد معروف أن الموظفين ينتظرون الحكومة، لتبدأ عملها في غزة بشكل كامل، مبيناً أنّهم في انتظار أن يبت في آليات دمج الموظفين كملف ذي أولوية وأهمية.

 

عمل بلا إشكاليات

 

أنّ وزارة الأشغال بغزة، تعمل بكامل طواقمها، تحت إمرة وزير الأشغال العامة مفيد الحساينة منذ توليه منصبه بحكومة الوفاق في إعلان الشاطئ، قبل عامين.

وبحسب مصادر خاصة مقربة من الوزير، فإنّ وزارة الأشغال بغزة تعمل بتوافق كامل بين مكاتبها في غزة ورام الله وبتقارير إدارية شاملة، حيث سهّل موظفو مكاتب الوزارة منذ اليوم الأول لتولي الوزير لمنصبه، مهامه وعمله بالوزارة، حيث شهدت الوزارة تطورا في عملها سيما أنّها صاحبة ملف إعمار غزة.

وهو ما ينطبق على وزارتي الصحة والتعليم، ولكن ليس بالشكل التوافقي الكامل وليس كما يجب، ما يؤكّده معتصم الميناوي – نائب مدير عام العلاقات الدولية والعامة بالوزارة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام".

 

اجتماعات متواصلة

 

ويؤكّد الميناوي، أنّ وزارة التربية والتعليم شهدت الأسبوع الماضي اجتماعات مع المدراء العامين ومسؤولي الدوائر التربوية، عنوانها ضرورة التعاون بشكل كامل مع الحكومة.

ويشير المتحدث، إلى أنّ وكيل الوزارة أعطى تعليماته لموظفي الوزارة بتجهيز كامل متكامل لمكتب وزير التربية والتعليم، ومنح الإمكانات والمهام كافة له لممارسة صلاحياته بشكلٍ كامل.

ويؤكّد الميناوي، أنّه تواصل بشكلٍ رسمي مع مدير عام العلاقات الدولية والعامة، وقال: "ووضعناه في الصورة، وقلنا لهم إننا ننتظركم ووضعناهم في صورة الاستقبال، وطلبنا منهم إن كان هناك تصور".ويضيف: "وزارة التربية والتعليم كان لها علاقة جيدة مع الوزارة في رام الله، ولكن ليست كما يجب، ولكن نأمل أن تتحسن وأن تصبح وزارة واحدة".

 

استعدادات أمنية

 

إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية، أكّد في تصريح صحفي، أنّ الأجهزة الأمنية أتمت صباح اليوم، إجراءاتها في إطار خطتها الأمنية لتأمين قدوم حكومة التوافق إلى قطاع غزة 

وقال: "تم نشر عناصر الأجهزة الأمنية والشرطية في الشوارع والمفترقات العامة والأماكن الحيوية والمنشآت والمرافق التي سيزورها الوفد الحكومي في مناطق قطاع غزة كافة؛ لتسهيل تحركات الوفود والشخصيات خلال الأيام القادمة".

وأكّد البزم، أنّ وزارة الداخلية والأمن الوطني اتخذت كافة الإجراءات التي من شأنها إنجاح مهمة حكومة التوافق في قطاع غزة ومنع أي معيقات، وقال: "نتطلع لطي صفحة الانقسام إلى الأبد وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي تعزز صمود شعبنا وتحفظ حقوقه".

وكان اجتماعاً رسمياً عُقد لأول مرة منذ الانقسام بين وفد أمني من رام الله مع جهات أمنية في غزة، في لقاء وُصف بالإيجابي؛ حيث حضره وزير الأشغال مفيد الحساينة.

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي