دولي

بديل مستدام للهروب من نقص الكهرباء

الطاقة الشمسية بيعبد

على مساحات واسعة من بلدة يعبد غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، تصطف ألواح الطاقة الشمسية الضخمة، والتي تزود المنطقة بطاقة فائضة وحرارة ثابتة طوال العام، حيث تعد الطاقة الخضراء مصدراً مستداما للطاقة، والذي يعود بالنفع على 30 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى البلدة.

وبدأت تنتشر في فلسطين مشاريع إنتاج الطاقة الشمسية بديلًا عن التيار الكهربائي المرتبط غالبا بشركة كهرباء الاحتلال، التي تتحكم بقطاع الطاقة كثيرا.

ويقول المدير الفني لهيئة كهرباء يعبد، ربحي عطاطرة: إن الهيئة تنقل وتزود بلدة يعبد والقرى المجاورة لها بالتيار الكهربائي، بحيث يبلغ عدد السكان المستفيدين من خدمات الهيئة حوالي 60 ألف نسمة.

 ووفقا لعطاطرة؛ فإن معدل الاستهلاك الشهري حالياً ثلاثة ملايين كيلوواط/ ساعة، تُستورد من الشركة القطرية "الإسرائيلية"، علما بأن الطلب على الطاقة الكهربائية يتزايد باستمرار، حيث تظهر البيانات المتوفرة لدى الهيئة أن الطلب على الطاقة الكهربائية قد تضاعف إلى أربعة أضعاف خلال الفترة 2007-2017.

 وترجع أهمية المشروع في المنطقة -بحسب عطاطرة إلى زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية، لا سيما خلال فترة النهار، حيث تُستهلك الطاقة المنتجة من المشروع كلها.

 ويتلخص مبدأ عمل نظام توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية -بحسب عطاطرة- في الآلية التي تعمل بها الألواح الشمسية على تحويل أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية على شكل تيار كهربائي ثابت، فيما يزوّد المحول (الإنفيرتر) المنشأة بتيار كهربائي متردد بالتوازي مع شبكة الكهرباء.

 في السياق نفسه، شدد مدير بلدية يعبد، على أن المنطقة تعاني من الانقطاع المتكرر في الكهرباء، والذي بدوره يؤثر سلبيا على المشاريع الصناعية القائمة، كما يؤثر على إنشاء مشاريع صناعية جديدة في المنطقة، ما يضعف الوضع الاقتصادي للسكان.

 ويضيف أن إنشاء مثل هذه المشاريع يؤمّن الطلب المتزايد على الكهرباء بالمنطقة، ويفتح الأفق لمشاريع استثمارية جديدة؛ حيث يجذب المستثمرين للمنطقة، ويحسن الظروف المعيشية للسكان، ويصنع فرص عمل جديدة، ويعزز صمود المواطنين في ظل ظروف الاحتلال الصعبة.

القسم الدولي

 

من نفس القسم دولي