دولي
ثلثا الفلسطينيين يؤيدون استقالة "عباس".. و"هنية" يتفوق رئاسيا
هنية أعرب عن أمله في أنّ تكون للزيارة نتائج تجاه تخفيف الحصار عن غزة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 سبتمبر 2017
أظهر استطلاع للرأي أجراه "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية"، بالتعاون مع مؤسسة "كونراد أديناور" في رام الله، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، سيهزم، رئيس السلطة محمود عباس في حال جرت انتخابات رئاسية، وسيحصل الأول على (50%) من الأصوات، مقابل (41%) لرئيس السلطة الحالي.
وجاءت نتائج الاستطلاع أيضا، مؤيدة لاستقالة "عباس"، بواقع (67%) مع استقالته، بينما أيد بقاءه (27%) فقط، وأشار إلى أن "نسبة المطالبة باستقالة رئيس السلطة (60%) في الضفة الغربية، مقابل (80%) في غزة"، بحسب "المركز".
وبينت نتائج الاستطلاع أن حركة فتح تفقد شعبيتها في قطاع غزة بشكل متسارع، بفعل إجراءات "عباس" العقابية، فحالياً يؤيد الحركة (28%) بعد أن كانت النسبة (40%) قبل 9 أشهر، فيما يرى (50%) من الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة أن السلطة الفلسطينية عبء على الشعب الفلسطيني.
ووفق "المركز"، فقد أظهر الاستطلاع أيضاً أن (73%) من الشعب الفلسطيني يؤيدون وقف الاتصالات مع "الإسرائيليين"، بما فيها وقف التنسيق الأمني، فيما يرى (33%) من الشارع الفلسطيني، أن عباس هو المسئول عن سوء إدارة حكومة الحمد لله.
وبينت نتائج الاستطلاع أن (61%) من الشعب الفلسطيني، يشترطون مشاركة حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي لعقد المجلس الوطني.
وأبدى (64%) من الشعب الفلسطيني عدم رضاهم عن أداء حكومة رامي الحمد لله، وكذلك ارتفاع نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية في قطاع غزة، وتراجعها في الضفة الغربية.
وأظهرت النتائج أيضاً أن 59% من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة يعتقدون أن خوف الناس يجعلهم لا يستطيعون انتقاد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وبحسب استطلاع "المركز الفلسطيني للبحوث"، فإن الغالبية العظمى من الفلسطينيين قلقة على مستقبل الحريات بعد ازدياد الاعتقالات في صفوف الصحفيين والناشطين، على خلفية قانون الجرائم الإلكترونية والتعديلات المقترحة على قانون السلطة القضائية.
وكانت منظمات حقوقية، انتقدت قانون الجرائم الإلكترونية الجديد، محذرة من احتمال استغلاله لاستهداف كل من ينتقد قيادات السلطة الفلسطينية.
وسبق وأن أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أنّ حركته قررت بناء علاقة استراتيجية مع مصر، وتطويرها وتنميتها وتعزيزها في كل المجالات، في إطار استراتيجية الانفتاح على كل "الأشقاء" في المنطقة.
هنية، وفي مؤتمر صحافي عقده من معبر رفح، مساء الثلاثاء، عائداً مع وفد حركته إلى القطاع، من زيارة إلى مصر استمرت نحو تسعة أيام، شدد على أنّ الزيارة "وضعت أسساً حقيقية لعلاقة ثنائية بين مصر وحماس"، مشيراً إلى أنّ حركته أكدّت للمصريين "حرصها على أمنهم القومي"، ولوحظ أنّ عضو المكتب السياسي لـ "حماس" روحي مشتهى، لم يعد إلى غزة مع الوفد، ويأتي ذلك في وقت يشاع أنّ القيادي البارز سيكون حلقة وصل بين مصر وحماس، وسيحضر بشكل خاص في القاهرة، من دون أنّ يكون هناك مكتب رسمي للحركة.
وعن اللقاءات مع المصريين، قال هنية "كانت مليئة بالدفء والمعاني العربية والقومية والإسلامية من أشقائنا في مصر تجاه الشعب الفلسطيني، وتجاه غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام"، لافتاً إلى أنّ اللقاءات تناولت العديد من القضايا والملفات، كذلك، أعرب عن أمله في أنّ تكون للزيارة نتائج تجاه تخفيف الحصار عن غزة، غير أنه لم يتحدث عن خطوات واضحة أو وعود مصرية تجاه إنهاء العزلة والحصار المفروضين على القطاع وسكانه، في وقت ينتظر السكان من مصر أنّ تخفف الحصار وأن تفتح المعبر.
وفي ما يتعلق بالمصالحة، قال هنية "شعبنا تابع وباهتمام التطورات المهمة والإيجابية. حصل في المصالحة حراك كثير، ودخلت أطراف محبة وأشقاء عرب، كقطر وتركيا، ومصر كانت في موقع الرعاية في ملف المصالحة"، وأضاف "المصالحة نحن بدأناها وفتحنا هذا الباب الواسع، على قاعدة أن القضية الفلسطينية تمر بتحديات تستوجب من الكبار اتخاذ قرارات قوية وحاسمة ومتقدمة، لتوحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات"، داعياً الرئيس محمود عباس إلى رفع العقوبات عن غزة.
أمال. ص/ الوكالات