دولي
الفصائل تدعو السلطة لالتقاط مبادرة حماس بشأن المصالحة
رأوا بأن سبيل إتمام المصالحة ضرورةً وطنية وشرعية يجب تحقيقها وبذل كل الجهود لذلك
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 سبتمبر 2017
ثمنت فصائل المقاومة الفلسطينية، حرص حركة حماس على إنهاء الانقسام وسعيها لتقديم كل ما أمكن في سبيل إتمام المصالحة ضرورةً وطنية وشرعية يجب تحقيقها وبذل كل الجهود لذلك، ورحبت الفصائل في بيان لها بـ"مبادرة حركة حماس المتمثلة بموافقتها على حل اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها، ثم إجراء الانتخابات، والتي يعقبها عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية بالقاهرة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولياتها تجاه شعبنا الفلسطيني".
كما دعت قيادة فتح ورئيس السلطة لالتقاط هذه المبادرة، والتجاوب معها، ورفع الفيتو عن تطبيق الاتفاقيات التي وقعت لإنهاء الانقسام، والتوجه الفعلي بنوايا صادقة لتطبيق جميع بنودها، والتقدم بخطوات عملية لتحقيق ذلك، خاصة في ظل التوافق من الجميع على الرعاية المصرية للقاءات المصالحة، وجاء البيان المشترك الصادر عن فصائل المقاومة الفلسطينية تعقيبا على الاجتماع الذي جرى بين وفد حركة حماس ووزير المخابرات المصرية في القاهرة.
ووجهت الفصائل "الشكر لمصر على دورها في دعم واحتضان القضية الفلسطينية وإيلائها بالغ الاهتمام (بها)، لا سيما حرصها الشديد على لملمة البيت الفلسطيني وإتمام وتحقيق المصالحة مع دعوتنا بأهمية أن تستمر هذه الجهود المعطاءة".
وكانت أعربت حركة "حماس"، عن استعدادها لتمكين حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية من ممارسة مهامها في قطاع غزة، وحل اللجنة الإدارية التي شكلتها في مارس الماضي، لإدارة القطاع.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية وعدد من قيادات الحركة، مع رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة خالد فوزي، في القاهرة، بدوره أشاد جمال البطراوي مسئول جبهة النضال الوطني الفلسطيني بـ"المواقف الوطنية الإيجابية والمسوؤلة لحركة حماس في لقائها مع الإخوة المصريين، والذي جاء في سياق الحرص على وحدة الوطن، وإنهاء الانقسام، وتغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية باستعدادها لحل اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من مباشرة مسئولياتها ومهامها"، وإنهاء المشاكل والملفات العالقة كافة، والتخفيف من حدة الحصار على شعبنا، وإجراء الانتخابات العامة.
وأكد البطراوي ضرورة مواصلة الجهود لعقد مؤتمر فلسطيني موسع يضم الفصائل والقوى الفلسطينية كافة؛ تجسيدا لمبدأ الشراكة للجميع، ولتشكيل حكومة وحدة وطنية واحدة للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، حيث إن "مبدأ الشراكة للجميع هو الضامن لنجاح هذه المساعي".
فيما باركت لجان المقاومة الشعبية "خطوة حركة حماس باستعدادها لحل اللجنة الإدارية، وندعو لخطوة مقابلة بإنهاء الإجراءات ضد غزة، ونؤكد ضرورة الجلوس الفوري للحوار الشامل من أجل طي صفحة الانقسام البغيض".
ورحب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر، بالجهود التي تبذلها الشقيقة مصر على صعيد تبنيها موضوع إنجاز المصالحة وتوحيد شعبنا، وإنهاء كل مظاهر الشرذمة والفرقة في الساحة الفلسطينية، وفي التخفيف من معاناة وآلام شعبنا، مثمناً دورها التاريخي والقومي في دعم قضيتنا الفلسطينية، متقدماً منها بخالص العزاء باستشهاد كوكبة من الجنود المصريين في سيناء على إثر تفجير إرهابي.
وحول احتضان مصر وفدا قياديا من حركة حماس، عدّ مزهر تصريحات وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس الموجود في القاهرة، والتي أكدت استعدادها لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فوراً، والاتفاق على تحديد آليات لإنجاز المصالحة، وحل اللجنة الإدارية فوراً، بأنها خطوة إيجابية يجب البناء عليها للوصول إلى تقدم جدي وحقيقي في ملف المصالحة.
وأكد مزهر في تصريحات صحفية أن الأجواء الإيجابية في القاهرة يجب أن تكون مشجعة لحركتي فتح وحماس لطيّ صفحة الخلافات، وإذابة كل العراقيل والعقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق المصالحة، عادًّا استعداد حركة حماس لتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات دفعة مهمة على هذا الصعيد يجب أن يقابلها وقف السلطة والرئيس كل الإجراءات التي اتخذها في الأشهر الأخيرة بحق القطاع، "ومن ثم يمكن أن تستضيف الشقيقة مصر لقاءً وطنياً تشارك فيه القوى التي وقعت على اتفاق القاهرة للبدء الفوري في تنفيذ اتفاق القاهرة ومخرجات اللجنة التحضيرية في بيروت".