دولي
مركز محاكاة الواقع... هرب الكيان من أزمة عمليات الطعن
لا يزال الخوف المسيطر على قادة الكيان من ثقل عمليات الطعن
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 سبتمبر 2017
لا تزال تداعيات انتفاضة القدس، تلقي بظلالها على الكيان الصهيوني، خصوصًا بعد عمليات الطعن النوعية، التي أظهرت عجز الاحتلال في مواجهتها، ما جعله ينشئ مركزًا تدريبيًّا للجنود لمواجهة تلك العمليات.
قسم الترجمة والرصد في "المركز الفلسطيني للإعلام" سلط الضوء على ما نشرته القناة العبرية الثانية حول منطقة التدريب الجديدة والمفتوحة التابعة لقوات ما يسمى "حرس الحدود" في جيش الاحتلال، فوفق القناه العبرية، فقد أنشئ مجمع تدريبي يحاكي مشاهد لعمليات الطعن في باب العمود في القدس المحتلة، ومجمع "شارونا" في "تل أبيب" (داخل فلسطين المحتلة)، مع الالتزام الصارم بالمناظر إلى مستوى الروائح والأصوات، كما قال قائد حرس الحدود: "كانت الفكرة هي جلب المتدربين إلى المجمع التدريبي، وتأتي هذه الخطوة في ظل انتقال عمليات الطعن وتوجيهها الى أفراد حرس الحدود".
وتنتشر قوات حرس الحدود الصهيوني بشكل خاص في مدينة القدس المحتلة، ما جعل عناصرها هدفًا مستمرًا للفدائيين الفلسطينيين بعمليات طعن ودهس، منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع أكتوبر/تشرين أول 2015؛ ردًا على الاعتداءات الصهيونية في القدس.
وتقع منطقة التدريب – التي كشف عنها لأول مرة - في قلب الصحراء بالقرب من مستوطنة "معاليه مخماس" التابعة للمجلس الاستيطاني "بنيامين" على بعد حوالي 10 كلم من مدينة رام الله، وسط الضفة المحتلة.
وبحسب القناة، ففي الأشهر الأخيرة مئات العمال عملوا على بناء موقع يشبه مجمع هوليوود، وأُنشئ خصيصا للتعامل مع عمليات الطعن، والتي تحاكي الحوادث الحقيقية التي جرت في منطقة باب العمود في القدس؛ من خلال مناظر البيوت البلاستيكية الضخمة، من شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس ومجمع "الشارونا" بـ"تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة منذ عام 1948.
وقال قائد شرطة حرس الحدود، كوبي شبتاي، الذي يقف وراء هذا المشروع: "كانت هذه الفكرة الكبيرة حتى نجلب أكبر عدد ممكن من الأفراد لمنطقة التدريب"، وفي منطقة التدريب، يمكن سماع أصوات الأذان واللعب والباعة والحوانيت والأسواق، حتى الروائح يمكن استنشاقها.
وقال شبتاي: "شرطي حرس الحدود يدخل لمنطقة التدريب ويرى ويسمع ويتابع التدريب وهو يحلم أنه في الميدان ويستشعره وكأنه موجود بالفعل، وعندما يخرج من هذه المنطقة لن تكون تجربته الأولى في الدخول للزقاق، وهذا هو الأساس المطلوب من هذا الاهتمام بهذا المخطط".
وأشارت القناة إلى بناء ثلاثة بيوت بلاستيكية خصيصا للتدريب بشكل مبدئي في الأسبوع الماضي، وتهدف المرحلة الأولى لتدريب الشرطة وحرس الحدود الذين يعملون في القدس، وفي المرحلة المقبلة وهي المقصودة من ذلك هو الوصول إلى جميع الوحدات الصهيونية.
القسم الدولي