دولي
نرفض عدَّ دائرة الأوقاف منظمة "إرهابية"
مرجعيات إسلامية بالقدس:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 سبتمبر 2017
رفضت مرجعيات إسلامية في القدس المحتلة، محاكمة الاحتلال دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وعدّها "منظمة إرهابية"، ودعت المرجعيات في بيان لها، سلطات الاحتلال إلى احترام الوضع القائم منذ عام 1967، (والذي بموجبه تعدّ أوقاف القدس سلطة دينية تابعة للأوقاف الأردنية، ترفض اللجوء لمحاكم الاحتلال والاحتكام لقوانينها).
بيان صادر عن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة الأوقاف الإسلامية، بخصوص رفض محاكمة أوقاف القدس في محاكم الاحتلال.
نتابع بقلق بالغ ما تقوم به قيادة الشرطة "الإسرائيلية"، والنيابة العامّة من خطوات خطيرة جدا بحق الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، ومبانيه وساحاته ومصلياته ومنها "باب الرحمة"، ومحاولة إدخال الأوقاف الإسلامية في محاكم "إسرائيل"، واعتبار دائرة الأوقاف "منظمة إرهابية"، مع أنها الجهة الرسمية والدينية الوحيدة المسؤولة والتابعة لحكومة الـمملكة الأردنية الهاشمية، والتي تشرف إشرافا كاملا على الـمقدسات الإسلامية وأوقافها ومنها المسجد الأقصى المبارك، بجميع مبانيه ومساحاته البالغة ماية وأربعة وأربعون دونما، فوق الأرض وتحت الأرض، الواقع تحت وصاية ورعاية جلالة الـملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
إننا نستهجن ونرفض ما تقوم به قيادة الشرطة التي تحاكم أوقاف القدس في محاكم الاحتلال، وبموجب قانون مكافحة الإرهاب على أساس أن الأوقاف "منظمة إرهابية"، أو تسهل دخول "إرهابيين" إلى باب الرحمة الذي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وتحت ذريعة باطلة وادعاء كاذب، بأن هناك لجنة تسمى لجنة التراث والمصنفة "منظمة إرهابية" عاملة في مكاتب باب الرحمة.
إننا نرفض إغلاق باب الرحمة بقرار من الشرطة منذ عام 2003، دون مسوغ قانوني أو شرعي، مدّعيا بأن هناك منظمة إرهابية في الـمكان تـُسمى [لجنة التراث] التي لا وجود لها، ورغم مطالبات الأوقاف مرارا وتكرارا إلغاء هذا القرار إلا أن الشرطة ترفض ذلك، بل وعمدت الآن إلى اتخاذ خطوات متطرفة لدى محكمة "الصلح الإسرائيلية" ضد أوقاف القدس والـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، وبالأخص ضد مبنى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى.
إننا نعتبر هذا الإجراء من قبل الشرطة اعتداء على حق الله سبحانه وتعالى واعتداء على الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، وإدخاله في أمور لا يمكن أن يقال عنها "إلا تجرؤ على الله سبحانه وتعالى ومحاكمة مسجده الذي هو جزء من عقيدة مليار وسبعماية مليون مسلم".
القسم الدولي