الوطن
كابوس غلق المطاعم الدراسية في وجه التلاميذ سيتواصل لأسابيع
المدراء يشكون فشل الداخلية في تسيير الملف ويطالبون تدخل بن غبريط
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 سبتمبر 2017
راسل مدراء المدارس عبر عدة مناطق عبر الوطن وزيرة التربية للتدخل من اجل فتح المطاعم المدرسية في أقرب وقت لتمكين التلاميذ من الاستفادة من خدمات الاطعام المدرسي التي حرم منها تلاميذ الابتدائيات في أول يوم من الدخول المدرسي الخاص بموسم 2017/2018.
قال مدراء المدارس الابتدائية في شكاويهم "انهم يطلقون صفارة الانذار حول ملف المطاعم المدرسية التي لم تباشر عملها مع الدخول المدرسي الذي انطلق يوم الاربعاء 6سبتمبر 2017 ، وعلى وزيرة التربية نورية بن غبريط التدخل لإيجاد حلول مستعجلة مع وزارة الداخلية للمشاكل التي تعيق فتحها"، وأضافوا ".. مايثيروا سخطنا هو الانعكاس السلبي لتواصل غفلها في الاسابيع المقبلة على صحة المتمدرسين".
واعتبروا في المقابل "ان إجراء تحويل تسيير ملف المطاعم المدرسية من قطاع التربية الوطنية الى قطاع الداخلية والجماعات المحلية خلال الموسم الدراسي 2017/2018 ، اخلطت عملية فتح هذه المطاعم على مستوى غالبية الابتدائيات عبر الوطن..خاصة مع عدم تلقيهم اية اعذرات من الجهات المحلية تؤكد ان هناك تحرك لتمويل المطابخ بالمواد الغذائية، علاوة الى صمت كبير من قبل مفتشي التغذية المدرسية."
وحمل المدراء وزارة الداخلية مسؤولية الفشل في تسيير ملف المطاعم المدرسي الذي اسند اليها، رافضين الحجج التي تقدمت بها والخاصة بصعوبات تتعلق بالأميار وهذا في تعليمة صادرة عنها حول افتتاح المطاعم المدرسية بعنوان الدخول المدرسي 2017/2018 والتي اعترفت من خلالها وزارة الداخلية بتسجيل تأخر من قبل البلديات في مجال التكفل بتحضير افتتاح المطاعم المدرسية في الآجال المحددة ."
وبسحب الداخلية –يضيف المدراء-" ان هذه الوضعية ناجمة عن عدم الشروع في الاجراءات المتعلقة بالاستشارة الخاصة بتموين المطاعم بالمواد الغذائية وعزوف الموردين نظرا لعدم تلقيهم لمستحقاتهم السابقة ، وكذا بطء المراقبين الماليين في منح التأشيرات الخاصة بالالتزام بالعقود والفواتير ونقص في تعداد الاعوان العاملين بالمطاعم المدرسية."
كما ارجعت وزارة الداخلية سبب عدم فتح المطاعم المدرسية الى نقص في متابعة هذه العملية من طرف بعض رؤساء المجالس الشعبية البلدية لاسميا مع اقتراب نهاية عهدتهم الانتخابية .
ولتدارك هذا التأخر، ألحت وزارة الداخلية على اهمية اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة كافة النقائص المسجلة والسهر على ضمان اطعام التلاميذ.
و يتخوف مدراء المدراس الابتدائية من التماطل في فتح المطاعم وترك الاطفال بدون وجبات غذائية خاصة في المناطق النائية والمدارس، مؤكدين ان هناك عراقيل كبيرة لفتح المطعم المدرسي هذه السنة و هي عراقيل بيروقراطية أطرافها البلدية و المراقب المالي .
واكدت ذات المصادر "ان معلومات متداولة ان عملية الفتح الرسمية سيكون بداية من 17 سبتمبر الجاري، الا ان غياب التنسيق وصمت المسؤولين المحللين بقطاع التربية يثير رعب مدراء المدارس، وهذا في ظل تنديدات جمعيات اولياء التلاميذ الذين باشروا عمليات ضغط كبيرة بعدما تم ابلاغهم عن عدم وجود اطعام طيلة الاسبوع الداخل."
واما هذا طالب المدراء بتدخل "رسمي لوزيرة القطاع وعدم الاكتفاء بتدخل بعض المديريات التربية وعبر متفشيات التغذية لمراسلة مديري المدارس ومسيري المطاعم المدرسية ووفق مراسلة وزارة التربية الوطنية رقم 1227 المتعلقة بتسيير المطاعم المدرسية في التعليم الابتدائي خلال السنة الدراسية 2017/2018 اكدت فيها انه اعتبارا ان تسييرها في جانه المالي أصبح من صلاحيات الجماعات المحلية وبغية ضمان فعالية قصوى من هذه المطاعم المدرسي يجب العمل على التنسيق الوثيق مع المصالح المعنية لفتح المطاعم المدرسية في اقرب وقت."
عثماني مريم