دولي
دعوات لشد الرحال لـ"الأقصى" والتصدي للمتطرّفين اليوم الثلاثاء
توتر في القدس بعد سماح الاحتلال لأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 أوت 2017
دعت المرجعيات الدينية في القدس إلى التصدي لاقتحامات المستوطنين وأعضاء الكنيست المتطرفين للمسجد الأقصى من خلال شدّ الرحال إليه اليوم الثلاثاء.
وأضافت المرجعيات الدينية، في بيان لها أن القرار الصادر عن الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة بالسماح لأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى هو "قرار استفزازي غير شرعي وغير قانوني، وهو صادر عن سلطة غير مسؤولة"، مؤكدة أن الأقصى للمسلمين وحدهم.
وأوضحت أن التجاوزات والاعتداءات الاحتلالية لم ولن تُكسب اليهود أي حق في المسجد الأقصى، كما حيّت شعبنا في مدينة القدس خاصة، وفلسطين عامة، على مواقفهم الثابتة بحق المسجد، وعلى تمسكهم بحقهم الشرعي الإلهي في فلسطين من البحر إلى النهر.
ودعت المرجعيات الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى الأقصى بشكل مستمر، وخصّت يوم الثلاثاء (الـ29 من شهر آب الجاري)؛ بهدف إعمار الأقصى والحفاظ عليه، وصد أي اعتداء محتمل يمكن أن يتعرض إليه الأقصى.
وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، قد صدّق في الـ23 من الشهر الجاري، على السماح لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى الثلاثاء، وفي حال مرّت الزيارة بشكل سلس فسيدرس الخطوات القادمة، كما أوضح نتنياهو.
يُشار إلى أن حكومة الاحتلال قد أصدرت في تشرين أول/ أكتوبر عام 2015 قرارًا يقضي بمنع أعضاء الكنيست من دخول المسجد الأقصى، على ضوء حالة الغليان في الأراضي المحتلة، والمواجهات التي شهدتها مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين في إطار انتفاضة القدس، بعد تقديرات أمنية أن عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى من جماعات يهودية، بينها وزراء وأعضاء كنيست شكلت عاملًا أساسيًّا في اشتعال المواجهات.
وتشهد مدينة القدس المحتلة، توتراً شديداً، مع إعلان شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وضابط أمن الكنيست، أنّه تقرّر السماح تدريجياً لأعضاء الكنيست اقتحام المسجد الأقصى، في خطة أُعلن أنّها تجريبية، وذلك نزولاً عند ضغوط أعضاء الكنيست من اليمين الإسرائيلي، من حزبي "الليكود" و"البيت اليهودي".
وأعلن عضو الكنيست يهودا فيلك (الليكود)، المعروف بنشاطه المتواصل في اقتحام المسجد الأقصى حتى قبل انتخابه للكنيست، والنائبة عن البيت اليهودي شولا رفائيل معلم، عن عزمهما الدخول إلى المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، بعد الحصول على إذن خاص من الشرطة الإسرائيلية.
وكانت المرجعيات الدينية في القدس المحتلة، قد دعت، في بيان، أبناء الشعب الفلسطيني للنفير إلى القدس، الثلاثاء، للتصدّي لمحاولات اقتحام الأقصى، من قبل نواب اليمين الإسرائيلي.واعتبرت المرجعيات الدينية في القدس، في بيانها، أنّ القرار الإسرائيلي "استفزازي وغير شرعي وغير قانوني صادر عن سلطة لا تملك الصلاحية لأنّ الأقصى للمسلمين وحدهم".
ويأتي قرار الاحتلال، برفع الحظر عن اقتحام المسجد الأقصى، بعد أن تم تأجيل تطبيق الخطة التجريبية، في يوليو/تموز الماضي، بفعل أزمة البوابات الإلكترونية التي اضطر الاحتلال في نهاية المطاف إلى إزالتها.
القسم الدولي