دولي
خفايا لقاء عباس بصهر ترمب
كوشنر طلب وقف التحركات الفلسطينية في انتظار مبادرة أميركية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 أوت 2017
قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن جارد كوشنر مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، طلب من رئيس السلطة محمود عباس تجميد الخطوات الدبلوماسية ضد الكيان الصهيوني لفترة أربعة أشهر، مقابل التزام أمريكي بطرح خطة سياسية منظمة لتحريك العملية السلمية، خلال هذه الفترة.
ونقلت الصحيفة العبرية في عددها الصادر الأحد، عن مصدر فلسطيني قوله "إن الإدارة في واشنطن تنوي صياغة خطة سياسية تشمل جدولا زمنيا محددا بشكل مسبق، تناقش خلاله كل المسائل الجوهرية في المفاوضات، شريطة أن يحافظ الفلسطينيون على "الهدوء"، بحسب زعمه.
وأشارت الصحيفة إلى أن عباس أعرب عن موافقته المبدئية على طلب كوشنر، لكنه طالب بالتزام وضمان شخصي من الرئيس ترمب لهذه الخطة، كما اتفق هو وكوشنر على عقد لقاء مع الرئيس ترمب خلال المؤتمر السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر المقبل، وخلال ذلك يلتزم ترمب أمام عباس بصياغة وعرض الخطة السياسية التي يجري العمل عليها.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي ترمب كان قد نشر على حسابه في "تويتر"، أنه يتوقع عقد لقاء بينه وبين بنيامين نتنياهو في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة.
ونقلت الصحيفة عن المصدر الفلسطيني أنه من المحتمل عقد قمة ثلاثية في نيويورك بين ترمب ونتنياهو وعباس.
وكانت مصادر إعلامية عبرية: قالت إن الوفد الأمريكي الذي زار المنطقة نهاية الأسبوع الماضي برئاسة صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكبير مستشاريه، أبلغ رئيس السلطة محمود عباس أن تجميد البناء "لن يكون ممكنًا" في المستوطنات؛ لأنه سيؤدي لانهيار حكومة بنيامين نتنياهو.
وأفاد موقع "واللا الإخباري" العبري، أن الوفد الأمريكي أبلغ عباس أن واشنطن ستسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية بين رام الله و"تل أبيب" قبل استئناف المحادثات.
ونقل الموقع العبري عن مصادر (دون ذكرها) أن الجانب الفلسطيني طالب الوفد الأمريكي أن تقوم المحادثات مع "الإسرائيليين" على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967، مشيرًا إلى أن الرد الأمريكي كان بضرورة أن يُترك ذلك للاتفاق بين الطرفين.
وتأتي هذه التصريحات بعد اللقاءات، التي أجراها الوفد الأميركي بقيادة كوشنر ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، في كل من إسرائيل ورام الله، الأسبوع الماضي، حيث استبق عباس اللقاءات المذكورة بتصريحات قال فيها إنه في حال استمر الوضع الراهن والطريق المسدود في المفاوضات، فإن السلطة الفلسطينية ستستأنف تحركاتها الدولية في الأمم المتحدة والمحافل الدولية المختلفة لانتزاع اعتراف بعضوية كاملة لدولة فلسطين.
أمال. ص/ الوكالات