دولي

"القدس الدولية": استهداف الأقصى سيشعل المنطقة برمتها

في الذكرى الـ48 لإحراقه

قالت مؤسسة القدس الدولية: إن المسجد الأقصى هو جزء من عقيدة الأمة وهويتها وحضارتها وهو أمانة ومسؤولية تاريخية عربية إسلامية، وإن الاعتداء عليه أو استهدافه يشعل المنطقة برمتها ولن يستطيع الاحتلال صدَّ نضال المقدسيين ورباطهم وإيقاف الغضب العربي والإسلامي الذي سينتج عن ذلك.

وأضافت في بيان لها في الذكرى الـ48 لإحراق المسجد الأقصى، نسخة عنه، أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، ولن ينجح الاحتلال في تغييب الصورة الحقيقية لما يجري في القدس المحتلة والمسجد الأقصى عن شعوب أمتنا العربية والإسلامية وأحرار وشرفاء العالم الذين لن يسكتوا على أي اعتداء يستهدف الأقصى المبارك لما يمثله من قداسة في الوعي والوجدان الإسلامي والعربي.

وأشارت المؤسسة إلى أن انتصار المقدسيين العزل على الاحتلال في هبة باب الأسباط، ينقض مشروع التطبيع مع الاحتلال، ويؤكد حتمية هزيمة الاحتلال وتحقيق النصر الكامل عليه واسترجاع الحقوق المسلوبة.

كما أشارت إلى أن هبة باب الأسباط الأخيرة أثبتت أن معادلة الردع ما زالت بأيدينا من خلال خيار المقاومة بأشكالها كافة لا سيما المقاومة الشعبية التي أديرت بنجاح من الأرضي الفلسطينية كافة، واستطاعت هبة باب الأسباط أن تجمد مشروع التهويد المتسارع في الأقصى المبارك، لا سيما مخطط التقسيم الزماني والمكاني الذي كان إعلانه بشكل رسمي قاب قوسين أو أدنى. وفق المؤسسة.

وحيت المؤسسة أهلنا الصامدين المرابطين في فلسطين المحتلة، مثمنة دورهم البطولي في الدفاع عن الأقصى من خلال تصديهم للاحتلال الإسرائيلي بالطرق المناسبة والميسرة أمامهم.

وثمنت صمود أهلنا المقدسيين الذين لم تلن لهم قناة في الذود عن المسجد الأقصى، كما حذرت من كل محاولات الاحتلال لتقييد جهودهم من خلال عمليات الاعتقال والإبعاد التي تطالهم وتطال رموز العمل الوطني في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. 

وقالت: إن المقدسات المسيحية جزء من هويتنا وتراثنا وحضارتنا كما المقدسات الإسلامية، وعلينا العمل لوقف العبث بالمقدسات المسيحية لا سيما تسريب وبيع عقارات وممتلكات الكنيسة المسيحية في القدس، وهنا نوجه التحية لأبناء الكنيسة الأرثوذكسية العرب على مواقفهم الوطنية الرافضة للتفريط بالإرث الحضاري والديني في القدس المحتلة، ونثمن مواقفهم المشرفة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك خلال هبة باب الأسباط.

وأضافت "أن حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك يعدّ أهم ركائز السيادة الأردنية الهاشمية، لذا ندعو الأردن الحفاظ على وصايته والتمسك بسيادته عبر استخدام كل أوراق القوة التي يمتلكها لوقف الاستخفاف والابتزاز السياسي والإعلامي الإسرائيلي للحكومة الأردنية، وهو ما بدا واضحًا بعد عملية إعدام الشابين الأردنيين بالقرب من سفارة الاحتلال في عمان".

وتابع: ومن هنا نؤكد دعمنا للعمل العربي الإسلامي المشترك لخدمة القدس وأهلها، وندعو الدول العربية إلى دعم وصاية وسيادة المملكة الأردنية الهاشمية في الأقصى، ووقف اعتداءات الاحتلال بحق العرب والفلسطينيين وسيادة دولنا العربية والإسلامية.

أمال. ص/ الوكالات
 

من نفس القسم دولي