دولي

اقتراح الفراغ في غزة: "القسام" تخشى تآكل "الحاضنة الشعبية"

الحاضنة كانت الضمان الأكبر للصمود الذي حقق في حرب 51 يوماً الأخيرة صيف 2014

ملف قطاع غزة والخطوات السلبية تجاهه، جعلت حركة "حماس" في حالة ترقّب، وقد أكدّت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أنّ "اقتراح كتائب القسام (الذراع العسكرية لحركة حماس)، القاضي بإحداث فراغين، أمني وسياسي في قطاع غزة، جدي وتبلور قبل نحو شهر، وأنّ تسريبه للإعلام كان بغرض الضغط على الأطراف التي تتلاعب بغزة، ولا تريد تحريك التفاهمات الأخيرة التي جرت في مصر مع تيار القيادي المفصول من فتح محمد دحلان".

وذكرت المصادر أنّ "تسريب جزء من الخطة كان مقصوداً لإحداث حراك خارجي ولإعادة البوصلة إلى ملف غزة بعد شهر من تعثر تطبيق التفاهمات بين حماس وتيار دحلان، ما استدعى حراكاً جديداً في القاهرة لتهدئة الأوضاع وإعادة ترتيبها"، وأشارت مصادر لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "قيادة كتائب القسام في قطاع غزة باتت تخشى أكثر من أي وقت مضى على الحاضنة الشعبية للمقاومة، في ظل الأزمات الطاحنة التي يعيشها المواطن الفلسطيني، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية التي تضرب كل ما هو اقتصادي وتجاري في القطاع المحاصر منذ 11 عاماً.

ووفقاً لتقديرات القسام، فإنّ "الحاضنة الشعبية للمقاومة بدأت تتآكل وفق خطة أعدت من أعداء المقاومة، وأنّ هذه الحاضنة كانت الضمان الأكبر للصمود الذي حقق في حرب 51 يوماً الأخيرة صيف 2014، وأنه دون هذه الحاضنة فإنّ المقاومة ستفقد ظهيراً شعبياً ووطنياً مهماً".

في هذا السياق، أفاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، أنّ "قيادة حركته تبحث مقترحاً قدمته كتائب القسام بالتخلي عن أي دور في إدارة قطاع غزة"، داعياً إلى "ضرورة أن يضيء المقترح الضوء الأحمر لكل المراقبين والمتابعين"، وشدّد الحية على أن "المقترح لا بدّ أن يضيء الضوء الأحمر لكل المراقبين في المنطقة أن هناك حالة من الغليان الداخلية أمام كل مكونات الحالة الفلسطينية والمقاومة، والتي لا يمكن أن تقبل ببقاء غزة تحت ذبح الحصار الذي يفرضه الاحتلال ويتلذذ به جزء من شعبنا ممثلاً بإجراءات عباس".

القسم الدولي

 

من نفس القسم دولي