دولي

إصابات واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة... ومستوطنون يحرقون مركبات فلسطينية

شددت قوات الاحتلال حصارها المفروض على قرية كوبر منذ 19 يوما

66 مستوطنا يقتحمون الأقصى

 

شهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية، فجر الأربعاء، عمليات اعتقال نفذتها قوات الاحتلال طاولت عددا من الفلسطينيين، بينهم اثنان تم اعتقالهما بعد إصابتهما في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم إلى الجنوب من الضفة، بينما أحرق مستوطنون متطرفون، فجر الأربعاء، مركبتين فلسطينيتين في قرية أم صفا شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة، من أجل اعتقال شابين من المخيم هما عبد العزيز عرفة ورائد الصالحي، لكنها قامت بإصابتهما في قدميهما ومن ثم اعتقلتهما وهما مصابان، ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل، ما أوقع عددا من الإصابات بحالات اختناق تمت معالجتها ميدانيا، فيما لا زال مصير الشابين عرفة والصالحي مجهولا، في ظل قلق عائلة الصالحي على حياة نجلها، بعد تضارب الأنباء عن خطورة وضعه الصحي، وأنه مصاب بالرصاص في صدره.

في سياق آخر، أحرق مستوطنون متطرفون، فجر أمس، مركبتين فلسطينيتين في قرية أم صفا شمال غرب رام الله، وخطّوا في المكان عبارات انتقامية متطرفة، وأوضح رئيس مجلس قرية أم صفا، مروان صباح، لـ"العربي الجديد"، أن "ثلاثة مستوطنين كانوا يستقلون مركبة بيضاء اقتحموا الجهة الشرقية من القرية، ومن ثم قاموا بإحراق مركبتين للمواطنين هناك، ثم هربوا من المكان عندما اكتُشف أمرهم".

وأكد صباح أن عملية الإحراق تلك تمت بحماية من قوات الاحتلال التي كانت موجودة على مداخل القرية قبل الحدث، فيما جاءت قوات وشرطة ومخابرات الاحتلال، صباح اليوم، إلى مكان عملية الإحراق، لافتا إلى أن قوات الاحتلال أغلقت، على إثر ذلك، جميع مداخل القرية، وتقيم حواجزها العسكرية على أحد المداخل.

في غضون ذلك، أنهى، العشرات من المستوطنين المتطرفين الجولة الأولى من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، لتعقبها عند الساعة الواحدة جولة ثانية من هذه الاقتحامات، وفي اتصال هاتفي أجراه "العربي الجديد"، أفاد مكتب الأحوال التابع لإدارة الأوقاف الإسلامية بأن 66 مستوطنا شاركوا في اقتحامات، بحماية شرطة الاحتلال الخاصة، مع استمرار قوات الاحتلال في مضايقاتها للمصلين على أبواب الأقصى.

إلى ذلك، أفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال منعت مزيدا من مواطني الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 من دخول المسجد الأقصى، كما أخضعتهم للتفتيش والاستجواب، بعد أن كانت فرضت بالأمس قيودا مشددة على دخولهم البلدة القديمة من القدس، وأعادت نحو عشر حافلات من بلدات وقرى الداخل، ومنعت ركابها من النزول منها والوصول إلى الأقصى.

القسم الدولي

 

من نفس القسم دولي