دولي

4 سيناريوهات لزيارة ملك الأردن رام الله

مراقبون وصفوها بالحساسة من ناحية التوقيت والهدف

وصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ظهر الاثنين، إلى رام الله في زيارة هي الأولى منذ خمس سنوات للضفة الغربية المحتلة يلتقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ظل توتر العلاقات مع الكيان الصهيوني، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، وحسب ذات المصدر، فإن طائرتين مروحيتين تقلان العاهل الأردني والوفد المرافق له حطتا في الساحة الرئيسية لمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، وكان في استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتحظى هذه الزيارة باهتمام خاص، كونها تأتي بعد أيام من أحداث المسجد الأقصى الذي يشرف الأردن على صيانته والعناية به، والتوتر مع  الكيان الصهيوني على خلفية نصب بوابات لكشف المعادن أزيلت بعد أسبوعين بعد احتجاجات فلسطينية عارمة.

للمرة الأولى منذ خمس سنوات تحط طائرة ملك الأردن عبد الله الثاني في رام الله، في زيارة يصفها المراقبون أنّها ذات حساسية من ناحية التوقيت والهدف، في ضوء أزمة المسجد الأقصى الأخيرة، وتداعياتها التي كان أبرزها أزمة السفارة الصهيونية في الأردن، وانحسار الدور الرسمي الفلسطيني والأردني في ظل الحشد الجماهيري المقدسي الذي أثبت قوته وانتصاره على الاحتلال.

لم يعول المحللون السياسيون الذين صرحوا للموقع الإخباري الفلسطيني "المركز الفلسطيني للإعلام" على هذه الزيارة كثيرًا، في الوقت الذي عدّ بعضهم أنّ الزيارة تأتي لتصويب العلاقة الفلسطينية الأردنية، أو زيارة علاقات عامة؛ حيث إنّ القرار الفعلي ليس بيد أيٍّ من أطراف الاجتماع.

ويشير المحلل السياسي وسام عفيفة، رئيس تحرير صحيفة "الرسالة"، إلى أنّ أهمية الزيارة ربما تأتي في ظل أزمة المسجد الأقصى والإهانة التي تعرضت لها السلطة والأردن وتعرضهما لخسائر كبيرة في ضوء ما أثبته المقدسيون من ثبات وصمود في مواجهة الاحتلال.

وهو ما أكّده المحلل أحمد عوض؛ أن زيارة الملك تأتي في توقيت مهم بعد تدهور العلاقة مع "إسرائيل" عقب ما جرى في الأقصى والسفارة في الأردن وتنكّر الاحتلال للاتفاقات مع الأردن والتسوية مع السلطة.

في حين عدّ أستاذ العلوم السياسية عبد الستار قاسم، أنّ الزيارة بلا أهمية، معللاً ذلك بأنّ قرار ملك الأردن ورئيس السلطة ليس بيدهما، على حد تعبيره. وأشار بهذا الصدد إلى ما جرى في المسجد الأقصى، وكذلك حادثة السفارة "الإسرائيلية" في عمّان.

ولم يستبعد المحلل عفيفة، أنّ يكون لدى الأردن وملكها قلق على مستقبل السلطة والضفة الغربية بعد غياب عباس عن المشهد السياسي في ظل الحديث عن تدهور صحته، لافتاً إلى أنّه من المهم بمكان أن تحمل الزيارة هدفاً للاطمئنان على مستقبل السلطة بعد غياب عباس.

ويتفق عفيفة وقاسم، على أنّ الأردن قلقة من ذهاب الأمور بعيداً عقب غياب عباس، بانتشار الفوضى وزعزعة الأمن، ما يلقي بظلاله على الأردن ويزيد على كاهلها المسؤولية تجاه.

فيما يؤكّد عوض، أنّ الزيارة تأتي بعد شعور ملك الأردن بالخذلان وخيبة الأمل، بل والخداع من "إسرائيل" في ضوء ما جرى في السفارة "الإسرائيلية" بعمان، مبينًا أنّه يعطي رسالة للاحتلال على توحيد الرؤية الأردنية الفلسطينية.

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي