دولي

"قساميّون عفويّون" على درب "القسام" المُغيّب في جنين

لاستهداف الاحتلال بإطلاق النار والعبوات الناسفة

أعلن شبان في مقتبل العمر في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، عن تشكيلهم مجموعات باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام في المخيم؛ لاستهداف الاحتلال بإطلاق النار والعبوات الناسفة.

وجاء الإعلان في فيديو مصور قبل أيام يظهر فيه ثلاثة من الشبان المقاومين في المخيم وهم يتحدثون عن إطلاق النار على معبر الجلمة شمال جنين، وعلى مستوطنة شافي شمرون بين جنين ونابلس باسم مجموعات الشهيد أوس سلامة - كتائب الشهيد عز الدين القسام.

وكانت قوات الاحتلال أقرت خلال الفترة الماضية بإطلاق النار عدة مرات باتجاه معبر الجلمة منذ مطلع العام الجاري، وباستهداف بوابة مستوطنة شافي شمرون بتسع رصاصات وإصابات لمداخل مبانٍ في المستوطنة كانت إحداها في (4-4-2017).

وكان الشهيد أوس سلامة قضى مع الشهيد سعد صلاح (ابن شقيق الأسير القسامي عبد الرحمن صلاح)، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها مخيم جنين في 12-7-2017، وعُرف عنهما مشاركتها في جميع المواجهات والاشتباكات التي يشهدها مخيم جنين، والتي تستخدم فيها غالبا العبوات محلية الصنع وتطلَق نار من أسلحة مصنعة محليا.

ما أعلنه رفاق الشهيدين أوس وسعد، لم يكن جديدا، بل هو امتداد لسلسلة تضحيات قدمها رفيق ثالث لهما هو الشهيد محمد أبو خليفة (19 عاما)، والذي استشهد في مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال في المخيم بتاريخ 29-1-2017، وأوصى أن يُنعى باسم كتائب القسام، وهو ما فعله رفاقه.

ولم تعد الظاهرة القسامية العفوية في مخيم جنين غريبة أو استثناءً لجيل يبحث بعفويته وحبه الفطري للمقاومة وإمكاناته المتواضعة عن عمل شيء ما يكسر معادلة الصمت ويواجه الاحتلال.

وتتعرض محاولات الجيل الشاب في مخيم جنين لإعادة إحياء روح المقاومة مستنيرين باسم القسام من أنصار حماس من الجيل الجديد لعمليات سحقٍ واستهداف شديدة.

فعدا عن الاعتقال والتحقيق من أجهزة السلطة؛ فإن أي محاولة لإبراز اسم القسام وحماس لشهداء هذه المواجهات تتعرض لعملية تعتيم شديدة وسيطرة من حركة فتح استباقا لأي تطور أو بروز لهذه الظاهرة، وبحسب متابعين لمراسلنا؛ فإنه وعلى الرغم من شراسة استهداف شبان بلا خبرة في مقتبل العمر فإنهم يصنعون نشاطا مقاوما جادًّا يزعج الاحتلال بإمكانات بسيطة.

يصنعون ذلك في ظل الوقت الذي تمطر فيه سماء مخيم جنين بشكل مستمر ببقايا الرصاص الذي يطلق من أحدث الأسلحة في إطار المناكفات الداخلية وصراع الأجنحة في السلطة، ولا يستهدف سوى السماء ويختفي بشكل أوتوماتيكي مع كل اقتحام للاحتلال الذي لا يجد للتصدي له سوى هؤلاء الشبان.

القسم الدولي

 

من نفس القسم دولي