دولي

الحرب الرابعة "تتخمر" على أبواب غزة

ثلاث خطوات لتجنبها

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تقريرا صحفيا لأحد مراسليها، يستعرض من خلاله القراءات الممكنة لانداع حرب جديدة على قطاع غزة، متسائلا إن كان بالإمكان تجاوزها قبل حدوثها.

ويوضح كاتب التقرير، أنه بات من غير المستبعد اندلاع حرب قريبة مع الاحتلال في ظل الضغوطات المستمرة على نحو مليوني مواطن يعيشون في أكبر "سجن" بشري.

ويرى أنه رغم محاولات تفادي الحرب من الفلسطينيين تجنبا للويلات التي قد ترافقها إلا أن الهاجس قائم نتيجة استمرار تردي أحوالهم المعيشية والاقتصادية.

وتوضح الصحيفة في تقريرها أنه رغم عدم وجود رغبة بين الطرفين (الاحتلال والمقاومة) لإشعال الحرب، إلا أن خيار وقوعها يظل قائما ما لم يتجنَّب وفقا لعدد من الخيارات.

وتشير الصحيفة إلى أن الأحداث في مدينة القدس المحتلة وإغلاق المسجد الأقصى لو استمرت كان من الممكن أن تدفع باتجاه تسريع الحرب؛ لكونها ستكون انعكاسا طبيعيا لأي تطورات ميدانية.

ولفت التقرير إلى تحذيرات وجهها مستشار الأمن القومي في عهد رئيس الوزراء السابق أرييل شارون، جيورا إيلاند، من أن سياسة السلطة الفلسطينية الجديدة تجاه غزة، تدفع "حماس" لاتخاذ الخيار الوحيد لديهم، والتصعيد مع "إسرائيل"، لجذب انتباه المجتمع الدولي مرة أخرى، على حد تعبيره.

وقال التقرير: إن "السلطة الفلسطينية تريد أن تجعل الوضع في غزة ضعيفا قدر الإمكان حتى تتمكن حركة فتح من التفوق على حماس، فيما سيدفع إسرائيل وغزة ثمن تلك اللعبة السياسية الساخرة".

ويشير التقرير إلى أن سياسات السلطة الفلسطينية تجاه غزة لا تعدّ العامل الوحيد لأي تصعيد؛ فالأساس الحقيقي لمشاكل غزة يكمن في التحركات "الإسرائيلية" والمصرية لعزل القطاع أيضا.

ويطرح التقرير ثلاثة خيارات يمكن من خلالها تجنب التصعيد الوشيك؛ إذ إن الحل الأول "بيد إسرائيل التي ترفض التعامل مع أي حكومة تقودها حماس، فبإمكانها أن تنقل عائدات الضرائب على البضائع التي يربطها بشعب غزة، إما عن طريق إشراف دولي أو باستخدام إيرادات الضرائب لدفع فاتورة الكهرباء".

أما الحل الثاني فهو بيد مصر التي يمكن أن تعمل على تصدير المزيد من السلع إلى غزة، ما يقلل من المبلغ الذي يفرضه الاحتلال، ويزيد من الضرائب التي تفرضها حكومة غزة مباشرة.

أمّا الأخير فهو بيد حماس التي يجب أن تعمل على تشكيل هيئة إدارية جديدة في غزة، بقيادة شخصية خارج الحركة، والتي يمكن "إسرائيل" والمجتمع الدولي من التعامل معها مباشرة لتحسين الحياة في غزة وتوقيع اتفاق هدنة طويل الأمد.

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي