دولي
تقرير عبري يحذر "إسرائيل" من انفجار غزة
حماس لن تقبل نزع السلاح مقابل الاقتصاد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 جولية 2017
بثت القناة العبرية الثانية تقريرًا شاملا لمقابلات مع قيادات عسكرية وأمنية صهيونية لقراءة المشهد في غزة بعد ثلاث سنوات من الحرب الأخيرة؛ خلص إلى أن "قطاع غزة على حافة الهاوية" ويتجه من سيئ لأسوأ، كما أن قيادات الاحتلال لا يوجد لديها رؤية للتعامل معه.
وأوضح التقرير أن الظروف الاقتصادية والحياتية صعبة للغاية منذ الحصار الصهيوني على القطاع بعد فوز حركة حماس وسيطرتها عليه عام 2007.
وأكد التقرير أن حماس لن تسلم ولن تستسلم مهما كلفها ذلك من ثمن ولا يوجد شيء في أجندتها يسمى "نزع سلاحها مقابل الاقتصاد"، مشيرا إلى أن الجميع داخل الكيان يعلم بالتفاصيل الدقيقة كل ما يجري ويحدث في قطاع غزة من مآسٍ إنسانية ولديهم حول ذلك أرقام ومعلومات وتفاصيل، ويعلمون أن هذا قد ينتهي بالانفجار.
ونقل التقرير عن القائد السابق لـ "الجبهة الجنوبية" في الجيش الصهيوني، سامي ترجمان، قوله "ليس لدى حماس ما تخسره لكي تدخل معركة جديدة في غزة، وقطاع غزة مثل البركان الذي من الممكن أن ينفجر في أي لحظة".
وأضاف ترجمان "كل يوم يمر يجعل من غزة طنجرة ضغط تغلي بكثافة، ويجب العمل من أجل أن لا تقع في الهاوية".
من جانبه، دعا الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، إفرايم هاليفي، حكومته إلى "فتح حوار حقيقي مع حماس"، موضحا أنه في حال رفض هذا المقترح فإن "إسرائيل ستواجه مشاكل مع الأجيال القادمة، وسيكون هناك جولات من القتال، وفي نهاية المطاف ستجد نفسها في غزة وهي تفقد السيطرة على مصيرها"، على حد تقديره.
بدوره، قال المسؤول السابق في وزارة الجيش الإسرائيلية، ضابط الاحتياط عاموس جلعاد، "حماس ليس لديها استعداد على الإطلاق للحديث مع إسرائيل".
وعدّ أنه "لا يوجد حل جذري مع حماس"، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى "فهم ما تريده حماس وما تفعل".
فيما انتقد وزير المواصلات يسرائيل كاتس عدم وجود سياسة واضحة للتعامل مع قطاع غزة، مضيفا "جميع الحكومات تسير بحماقة وليس لديها رؤية استراتيجية".
وخلص التقرير إلى أن المحصلة النهائية لسياسة "إسرائيل" تجاه غزة، هو مزيد من الضغط حتى تنفجر غزة في وجه حماس، مع أنهم مقتنعون أنها ستنفجر في وجوههم.
وكانت عدة تقارير للأمم المتحدة ومنظمات دولية حذرت من خطورة الوضع في قطاع غزة في ظل تشديد الحصار، مؤكدة أن القطاع لن يكون صالحا للسكن بحلول عام 2020.