دولي

قوى غزة تحذّر من إعدام منفّذ عملية "حلميش"

المعتصمون حذّروا من تواطؤ اللجنة الطبية الصهيونية

شدّدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، على ضرورة الكشف عن حياة الأسير الجريح عمر العبد، منفذ عملية مستوطنة "حلميش" قرب رام الله، خصوصاً أنه "مُغيّب ويعاني من خطورة حالته الصحية، وبعيدٌ عن دائرة الأخبار، حيث هناك تواطؤ من اللجنة الطبية الإسرائيلية التي تتابع حالته، في وقت تعلو الدعوات إلى تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه". 

وكان العبد قد نفّذ عملية فدائية في أحد منازل مستوطنة "حلميش" الواقعة غربي رام الله المحتلة، مساء الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين، وأصيب الشاب الفلسطيني بجروح خطرة، أدت إلى اعتقاله من قبل جنود الاحتلال، حيث تتم متابعة حالته الصحية والتحقيق معه في الوقت ذاته.

ودعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، إلى الكشف العاجل عن حياة العبد، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، أمام مقر الصليب الأحمر، في مدينة غزة، تخلله رفع لافتات تنادي بأنه "لا دولة دون القدس"، وهتافات من المشاركين، تدعم القدس ونضالات الفلسطينيين في المدينة المحتلة تجاه هجمة الاحتلال على المسجد الأقصى.

وأشار الأسير المحرر أحمد حرز الله، خلال كلمته باسم اللجنة، إلى أن الممارسات التي يقوم بها الاحتلال تجاه الأقصى والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال تنمّ عن الحقد الدفين والنية المسبقة مع سبق الإصرار والترصد لطمس الهوية الفلسطينية، موضحاً أنه "يعمل (الاحتلال) على فرض البوابات الإلكترونية التي من شأنها تغيير معالم القدس المحتلة والمسجد الأقصى".

وطالب حرز الله جميع المنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالكشف عن حياة الأسير الجريح، والعمل على وقف الهجمة الصهيونية بحق الأسيرات الفلسطينيات اللائي يتعرضن لشتى أنواع التعذيب والانتهاكات في سجون الاحتلال.

ولفت إلى أن الاحتلال قام بزج الأسيرات في زنازين مختلطة، من دون أدنى احترام لحرية الخصوصية، عدا عن وقوعهن في زنازين مع القتلة والجنائيين من الإسرائيليين، محذراً من تلك الممارسات التي تُحاك ضد الأسرى الفلسطينيين ويتعرضون لها في سجن النقب.

كما ناشدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، العمل على إدخال الأطباء من جهات الاختصاص إلى السجون لمتابعة حالة الأسرى الذين خاضوا، أخيراً، معركة الإضراب عن الطعام في الزنازين لمدة 42 يوماً، ونجم عنها عدد من التفاهمات بين إدارة السجون والأسرى من دون تطبيقها على أرض الواقع.

وشدد حرز الله، خلال المؤتمر، على "ضرورة وجود موقف فلسطيني موحد تجاه ما تتعرض له القدس والأسرى الفلسطينيون"، داعياً إلى "تشكيل حالة من الدعم والتضامن العربي والإسلامي تجاه ما يتعرض له سكان مدينة القدس من هجمة شرسة من الاحتلال الإسرائيلي".

ويتزامن ذلك مع اعتصام يخوضه أهالي مدينة القدس في باحات المسجد الأقصى تجاه سياسات الاحتلال وسعيه للسيطرة على معالم المدينة المحتلة، وفرض سيادته عليها، من خلال إقامته للبوابات الإلكترونية التي تتحكم في عملية دخول وخروج الفلسطينيين من وإلى المسجد الأقصى، والتي يرفضها المقدسيون.

القسم الدولي

 

من نفس القسم دولي