دولي

التشريعي يدعو الأمة للنفير العام دفاعاً عن الأقصى

أصدرت دائرة الأوقاف قرارًا بإغلاق جميع المساجد والتوجه للصلاة على بوابات المسجد الأقصى

حماس تدعو إلى "جمعة غضب" نصرة للأقصى

عباس يتجاهل تصعيد الاحتلال ضد الأقصى

 

أصدرت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس المحتلة، قرارًا بإغلاق جميع مساجد القدس والتوجه لخطبة وصلاة الجمعة على بوابات المسجد الأقصى؛ في وقت أكد فيه خطيب الأقصى عكرمة صبري أن مصلوا المسجد لن يقبلوا العبور عبر البوابات الإلكترونية التي وضعها الاحتلال، وجاء قرار الدائرة خلال مؤتمر صحفي عقد بالمحكمة الشرعية بالقدس، حيث دعا مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين أهالي القدس إلى إغلاق الجوامع والتوجه للصلاة على أبواب الأقصى يوم الجمعة المقبل.

وقال حسين: ندعوكم لشد الرحال إلى المسجد الأقصى فخطبة الجمعة يجب أن تكون بالمسجد الأقصى؛ وأضاف: "مقدساتنا نفديها بالأرواح ولا نقبل بأي إجراء يتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي"، ولفت المفتي إلى أن أهالي القدس لا يقبلون بأي تغيير جرى على المسجد الأقصى المبارك منذ يوم الجمعة الماضي (بعد العملية البطولية لثلاثة شبان من عائلة جبارين من أم الفحم بالداخل المحتل)، مشيدًا بالمرابطين على أبواب الأقصى.

من جهته، شدد خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري تأكيده على أن المصلون في الأقصى لن يقبلوا بالمرور إليه عبر البوابات الالكترونية التي نصبها الاحتلال، وأوضح صبري الذي أصابه الاحتلال ليلة أمس أول أن "أهالي القدس على العهد ولن يتخلوا عن موقفهم"؛ مبينًا أن حشد الأقصى الليلة الماضية لم يرق للاحتلال فافتعل مشكلة وهاجمنا بوحشية.

في حين دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، كوادرها كافة وأبناء الشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده، للخروج عقب صلاة الجمعة الموافق (21-7-2017) بمسيرات غضب نصرة للأقصى، وشددت الحركة في بيان لها، على أهمية المشاركة في جمعة الغضب من شرائح شعبنا وفصائله كافة، تأكيداً على إسلامية القدس والأقصى، ورفضاً لإجراءات الاحتلال الرامية لفرض واقع جديد على الأقصى لم يشهد مثله عبر التاريخ.

 كما دعت حماس للتوجه إلى نقاط التماس في الضفة الغربية، والاشتباك مع قوات الاحتلال فيها، مُهيبةً بأبناء شعبنا ومقاومته بتلبية نداء الواجب تجاه المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال وسياساته.

من جهته دعا أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، شعبنا الفلسطيني وشعوب الأمة العربية والإسلامية للنفير العام من أجل الدفاع عن الأقصى والمقدسات، والخروج إلى الشوارع في كل مكان من أجل وقف المؤامرة على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وعقد المجلس التشريعي بمقره بمدينة غزة جلسة خاصة حول إقدام الاحتلال "الإسرائيلي" على إغلاق المسجد الأقصى، وأقر المجلس في نهاية جلسته تقرير لجنة القدس والأقصى بالإجماع.

ولفت بحر، إلى أن هذه الجلسة تهدف إلى الدعوة لمواجهة العدوان الصهيوني على الأقصى والمقدسات، واستثارة العزائم وتحفيز الهمم من أجل التصدي للمخطط الصهيوني الذي ينفذ بشكل متدرج بحق المسجد الأقصى حاليا، وقال "قد بلغ المخطط الصهيوني ضد المسجد الأقصى حداً خطيراً لا يمكن السكوت عليه من خلال السيطرة الإدارية الكاملة عليه، ومنع الأذان وإقامة الصلاة فيه لأول مرة منذ خمسة عقود، وطرد حراسه وإقامة بوابات إلكترونية تحت هيمنة وتحكم الاحتلال، ما يعني أن مخطط تقسيم الأقصى زمانياً ومكانيا سيتحقق، وأن الصهاينة سوف يمضون في مخططهم لتنفيذ ضربتهم الكبرى الرامية إلى هدم المسجد الأقصى لا سمح الله وإقامة هيكلهم المزعوم".

واستعرض النائب أحمد أبو حلبية رئيس لجنة القدس والأقصى تقرير لجنته التطورات الأخيرة التي حصلت في القدس وتداعيات منع الصلاة في المسجد الأقصى، وأبرق بالتحية لأهلنا في القدس على موقفهم البطولي في تحدي إجراءات العدو الصهيوني في الأقصى بعدم دخولهم إليه من البوابات الإلكترونية، وتأدية الصلاة مقابل هذه البوابات بناء على فتوى من علماء القدس وفي مقدمتهم رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ الدكتور عكرمة صبري، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين.

وطالب علماء فلسطين والأمة بالتحرك العاجل للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والعمل على حشد الجهود الرسمية والشعبية لتعريف الأمة بأهميته ومكانته وتحريكها وتحشيدها لفضح المخططات الصهيونية لتهويده ومواجهتها.

ودعا النائب أبو حلبية جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى النفير العام بقوة وغضب في مسيرات غضب يوم الجمعة القادمة نصرة للمسجد الأقصى المبارك وحاضنته مدينة القدس، ورفضاً لإجراءات العدو الصهيوني بحقه وإغلاقه، مطالبا شعبنا الفلسطيني للتوجه في مسيرات غضب إلى حواجز التماس مع العدو الصهيوني والاشتباك معه فيها، ودعا الأردن -ملكاً وحكومة وشعباً– بصفته صاحب الوصاية والولاية الدينية على المسجد الأقصى المبارك إلى القيام بإجراءات عملية وقوية وفاعلة لمواجهة الجرائم الصهيونية بحق المسجد الأقصى، وعدم الاكتفاء بالمواقف القولية كالشجب والاستنكار والتنديد فقط.

ودعا البرلمانات والاتحادات والكتل البرلمانية العربية والإسلامية، بالقيام بالدور المطلوب منهم، والمنوط بهم دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك وسن القوانين اللازمة لوقف هرولة حكوماتهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ولحماية القدس وأقصاها ومقدساتها والتراث الديني والثقافي فيها، ونخص بالذكر البرلمان العربي ورابطة برلمانيون لأجل القدس والبرلمان الأوروبي وغيرها.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الأربعاء، قد تجاهل الأوضاع الخطيرة التي تحياها مدينة القدس المحتلة في ظل تصعيد الاحتلال الصهيوني، وإجراءاته القمعية بحق المقدسيين، ومنعهم من الصلاة في المسجد الأقصى، ولم يتطرق عباس خلال كلمته في الأكاديمية الصينية للحوكمة في بكين، والتي استمرت لأكثر من 20 دقيقة، إلى الأوضاع التي تعيشها مدينة القدس، مبدياً استعداده لعقد لقاءات سياسية ثلاثية (صينية فلسطينية إسرائيلية).

وأكد عباس خلال خطابه أن القضية الفلسطينية جوهر الصراع وحلّها يقود إلى أمن المنطقة واستقرارها، وفق قوله، وشدد على مشروع السلام قائلاً "إن أيدينا ما زالت ممدودة للسلام رغم كل معاناتنا من الاحتلال، ونحن ضد الإرهاب مهما كان شكله أو مصدره".

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي