دولي

"حماس" تدعو إلى تأجيج المقاومة والمواجهة مع الاحتلال

ردًا على إغلاق الأقصى

أوقاف القدس: فقدنا السيطرة على "الأقصى" كليًّا

"الأورومتوسطي" يدعو الأمم المتحدة للتدخل وفتح أبواب "الأقصى"

الرئيس اللبناني يدعو إلى تحرك عربي جامع ضد إغلاق الأقصى

 

دعت حركة "حماس"، إلى تصعيد المقاومة، ومواجهة الاحتلال ومخططاته التهويدية في القدس المحتلة، فيما طالب العرب والمسلمين أن يهبوا للدفاع المسجد الأقصى، مثمنة العملية الفدائية التي نفذها الشهداء الثلاثة من عائلة جبارين، وحثت دائرة القدس، في حركة "حماس" في بيانٍ لها السبت، فصائلنا الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني الصابر المرابط، على تأجيج مقاومته وانتفاضته للعدو الصهيوني بكل الوسائل بما فيها المقاومة المسلحة.

وطالبت العدو الصهيوني بالتوقف عن إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين والتوقف عن العبث بمحتوياته، وإعادة فتحه للمصلين من أهلنا في القدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة والأرض المحتلة منذ عام 48.

ودعت أهلنا في القدس وفي الأرض المحتلة منذ عام48 إلى الاستمرار في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومخططاته الرامية والهادفة إلى تهويد الأرض والإنسان والمعالم الآثار في مدينة القدس، والاعتداء على الأهل الكرام وتهجيرهم وترحيلهم خارج مدينة القدس، ودعتهم إلى احتضان الانتفاضة المباركة انتفاضة القدس وشبابها وشاباتها.

وباركت دائرة القدس، العملية الفدائية يوم الجمعة، التي استشهد فيها ثلاثة شبان بعد قتلهم جنديين صهيونيين، وإصابة ثالث، وقالت: "نحيي شهدءانا الأبرار من عائلة جبارين داعين الله تعالى أن يتقبلهم شهداء في سبيله"، وشددت على أن هذه العملية "تأتي رداً على جرائم وانتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق المسجد الأقصى المبارك والمرابطين والمرابطات فيه، وبحق حاضنته مدينة القدس المباركة".

ودعت العرب والمسلمين أن يهبوا للدفاع عن "أقدس مقدساتنا في فلسطين وبلاد الشام؛ عن المسجد الأقصى المبارك وحاضنته مدينة القدس المقدسة وتقديم كل دعم لصمود أهلنا في المدينة المقدسة لمواجهة العدوان الصهيوني المتواصل على كل شيء في القدس".

وطالب البيان، مؤسسات الأمم المتحدة وبالأخص منظمة اليونسكو، بتفعيل قراراتها بحماية دور العبادة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وأهلنا في المدينة المقدسة من جرائم الحرب الصهيونية بحق الأرض والإنسان والمقدسات والمعالم والآثار الإسلامية والمسيحية.

واستنكرت بشدة إدانة رئيس السلطة محمود عباس وما وصفتها بـ"زمرته الفاشلة" للعملية الجهادية البطولية، مشددة على أن "هذا الموقف المخزي والفاضح لن ينفعكم عند الله تعالى بل سيكون وبالاً عليكم عند شعبكم ثم عند الله تعالى يوم القيامة".

 

أوقاف القدس: فقدنا السيطرة على "الأقصى" كليًّا

 

قالت الهيئة الإسلامية المسيحية في القدس المحتلة، السبت: إنها فقدت السيطرة على المسجد الأقصى بشكل كامل؛ بفعل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وإغلاقه لليوم الثاني على التوالي، وأكدت الهيئة خلال مؤتمر صحفي، أن جميع الخطوات التي اتخذتها حكومة الاحتلال بحق الأقصى المبارك ورواده ومرابطيه هي إجراءات باطلة تمثل اعتداءً صارخاً على المسجد الأقصى.كما أكدت الهيئة ضرورة المحافظة على الوضع التاريخي في المسجد قبل عام 1967، والذي اعترفت به الهيئات الدولية كافة.

وشددت على أن إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين حدث خطير، واعتداء صارخ على حقهم الشرعي، مطالبة بفتحه فورا.وقالت الهيئة الإسلامية المسيحية في القدس: إن "ما تم من اقتحام للمرافق التابعة للأقصى بالقوة هو عدوان يمس عقيدة الأمة وتاريخها ويمثل غطرسة المحتل".

وطالبت الدول العربية والإسلامية تحمل مسئولياتها بلجم حكومة الاحتلال التي أوصلت الأمور في المسجد الأقصى إلى ما وصلت إليه.

 

الرئيس اللبناني يدعو إلى تحرك عربي جامع ضد إغلاق الأقصى

 

أدان الرئيس اللبناني ميشال عون، السبت، إغلاق المسجد الأقصى ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه لأول مرة منذ عام 1969، وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان، أن الرئيس عون أعرب في برقية وجهها لرئيس سلطة رام الله محمود عباس، عن استنكاره للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على حرمة المسجد الأقصى.

وعدّ أن "الممارسات الإسرائيلية تندرج في إطار مخطط لاستهداف المقدسات بعد اغتصاب الأرض لاستكمال تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في القدس"، ودعا الرئيس عون إلى: "تحرك عربي جامع يلزم إسرائيل بعدم إغلاق المسجد أمام المصلين واحترام القوانين والمواثيق الدولية، وشرعة حقوق الإنسان".

 وتتواصل الإدانات العربية والإسلامية لإجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى المتمثلة بإغلاقه ومنع المصلين من دخوله، عقب عملية فدائية أدت إلى مقتل صهيونيين، وكانت قوات الاحتلال قد منعت إقامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وأخلته من المصلين بعد أن نفذ ثلاثة شبان من بلدة "أم الفحم" شمال فلسطين المحتلة، عملية إطلاق نار استهدفت عناصر من شرطة الاحتلال قرب باب "حطة" بالقدس، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم، وجرح عدد آخر، واستشهاد منفذي العملية الثلاثة.

 

"الأورومتوسطي" يدعو الأمم المتحدة للتدخل وفتح أبواب "الأقصى"

 

قدم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، السبت، شكوى إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص بحرية "الدين والمعتقد"؛ بسبب إغلاق قوات الاحتلال "الإسرائيلي" للمسجد الأقصى في مدينة القدس منذ صباح الأمس أول، ودعا المركز الحقوقي (يتخذ من جنيف بسويسرا مقرًا له)، مقرر الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لفتح أبواب المسجد الأقصى، محذرا من استفزاز خطوة الإغلاق للمشاعر الدينية للمسلمين، وفق ما نقلته قدس برس.

وشدد المرصد على أن إجراءات الاحتلال بحق الأقصى "انتهاك لحرية الدين والمعتقد"، مطالبًا مقرر الأمم المتحدة لطرح الانتهاك "الإسرائيلي" للتداول في مجلس حقوق الإنسان، واتخاذ جميع الخطوات لضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية للمسلمين في القدس.وأضاف: "تأتي هذه الرسالة العاجلة وفقًا للحق الأساسي المكرس في القانون الدولي لحقوق الإنسان في تمتع الجميع بحرية الدين والمعتقد وعدم التعرض لدور العبادة الخاصة بهم تبعا لهذا الحق".

وأوضح المرصد الحقوقي، أن هذه الشكوى تضع المقرر الخاص لحرية الدين والمعتقد "أمام مسؤولياته تجاه الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية".وأكد أن إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين يعد "انتهاكًا صارخًا لحرية ممارسة العبادة في الأماكن المقدسة".

وتأتي هذه الإجراءات عقب عملية إطلاق نار استهدفت عناصر من شرطة الاحتلال قرب باب "حطة" بالقدس، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم وجرح عدد آخر، واستشهاد منفذي العملية الثلاثة، وعلى إثر ذلك أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى بشكل كامل أمام المصلين، كما أخلته من جميع موظفي الأوقاف وحرّاسه، واحتجزتهم وحولتهم للتحقيقات.

 

إدانات عربية وإسلامية لاستمرار إغلاق المسجد الأقصى

 

إلى ذلك تواصلت الإدانات العربية والإسلامية لإجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى المتمثلة بإغلاقه ومنع المصلين من دخوله، عقب عملية فدائية أدت إلى مقتل صهيونيين.

من جهته، هاجم الشيخ أحمد الصويان، رئيس "رابطة الصحافة الإسلامية"، بشدة الإجراءات الصهيونية التي أعلنت أمس الجمعة، بحق المسجد الأقصى، ووصفها بأنها "عدوان جديد وتطاول على المسلمين وحرماتهم، فاللهم ثبت المرابطين وانصرهم، وكن لهم معينا".

كما انتقد الصويان، الذي يرأس دار "البيان" للنشر في السعودية، في تغريدات له على موقع "تويتر"، من وصفهم بـ "دعاة التطبيع"، الذين "وصفوا الصهاينة بمحبي السلام، متجاهلين إرهابهم ومنعهم من إقامة صلاة الجمعة لأول مرة من حوالي خمسين عاما". وذلك في إشارة إلى بروز جماعات في دول الخليج تدعو إلى التطبيع مع الاحتلال.

 وبدورها، أكّدت هيئة علماء المسلمين في العراق أن الاعتداءات الصهيونية السافرة والمجرمة التي تستهدف مدينة القدس والحرم القدسي الشريف خاصة؛ توجب على الأمّة أن تنبذ خلافاتها، وتوحد صفها، وتتخذ موقفًا حازمًا ضد كل القضايا التي تهدد أمنها وسيادتها واستقرارها.

وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته ظهر الجمعة؛ أن "قوات الاحتلال اتخذت من محاولة اغتيال المتطرف الصهيوني (يهودا غليك) الذي يعد مهندس اقتحامات المسجد الأقصى، على يد الشاب المقدسي (معتز حجازي) فرصة لبسط نفوذها عليه، والتحكم بدخول وخروج المصلين".

وفي الوقت الذي أدانت فيه هيئة علماء المسلمين هذه الاعتداءات؛ بيّنت أنها تأتي استغلالًا لما تمر به الأمة من حالة ضعف؛ أدت إلى تجرؤ أعدائها عليها، واستباحة أراضيهم ودمائهم وأعراضهم.

أمال. ص/ الوكالات
 

من نفس القسم دولي