دولي

عباس يفشل في إقناع القاهرة بمطالبه... ويشكو إعلام دحلان

مصر أبلغته بأن الباب مفتوح أمامه للدخول باتفاق يشمله لإدارة الشأن الفلسطيني لكنه رفض

أكدت مصادر دبلوماسية مصرية فشل زيارة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى القاهرة الأحد الماضي، في تحقيق الأهداف التي سعى إليها، خصوصاً في ضوء ما أثير عن إلغاء الزيارة من قِبل مصر ثم العودة مرة أخرى بعد اتصالات من وسطاء في السلطة.

وقالت المصادر لـ"العربي الجديد"، إن القاهرة رفضت مطالب عباس الخاصة بوقف الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ بين حركة "حماس" والقيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، ومصر، والذي يقضي بفتح معبر رفح بصفة شبه دائمة، وأوضحت أن القاهرة رفضت مطلباً آخر لعباس بتسليم إدارة الجانب الفلسطيني لمعبر رفح للحرس الرئاسي التابع له في حال اتخاذ قرار بتشغيل المعبر، وفقاً لاتفاق القاهرة عام 2014، بدلاً من تسليمه لأفراد تابعين لدحلان في إطار التفاهمات التي توصل لها وفد "حماس" الذي زار القاهرة مطلع يونيو/حزيران الماضي برئاسة مسؤول الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار.

وخرج البيان الختامي لزيارة عباس عبر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، من دون الإشارة لأي حديث بشأن المصالحة الفلسطينية، وهي المحور الأبرز لزيارة الرئيس الفلسطيني، في إشارة واضحة لعدم التوصل إلى أي اتفاق بشأنها.

وأوضحت المصادر أن الطرف المصري أبلغ عباس بأن الباب مفتوح أمامه للدخول في اتفاق واسع يشمل دحلان لإدارة الشأن الفلسطيني، إلى حين إجراء انتخابات المجلس التشريعي والرئاسة، وهو ما رفضه الرئيس الفلسطيني، مشدداً على عدم وجود أي صفة لدحلان لكي يكون ممثلاً في أي اتفاقات، مؤكداً أن المعني الوحيد بإدارة الشأن الفلسطيني هو السلطة الفلسطينية ورجالها.

وحول مطلب عباس للطرف المصري بعدم التدخّل في الأزمة الدائرة بينه وبين حركة "حماس"، طالباً عدم قيام مصر بإمداد قطاع غزة باحتياجاته ليتمكّن من الضغط على الحركة، أكد الطرف المصري بحسب المصادر الدبلوماسية أن ذلك قرار القاهرة ويتعلق بأمنها في شقه الخاص بحدودها الشرقية، وهي التي تحدده، في إشارة لرفض مطلبه.

ولفتت المصادر إلى أن عباس شكا لوزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال لقائه به قبل لقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الهجوم الذي وصفه "بغير الشريف" الذي يتعرض له من قِبل بعض وسائل الإعلام المصرية المموّلة من دحلان.

وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، قد أعلن أن الرئيس الفلسطيني استهل اللقاء بتأكيد حرصه المستمر على لقاء السيسي والتشاور مع مصر، خصوصاً في ظل دورها المحوري والتاريخي في المنطقة وفي الدفاع عن الحقوق الفلسطينية. وأضاف في بيان صادر عن الرئاسة المصرية، أن اللقاء شهد استعراضاً لآخر تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، وأكد السيسي موقف مصر الثابت وسعيها للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

القسم الدولي

 

من نفس القسم دولي