دولي
الاحتلال يمعن في انتهاك حقوق المقدسيين
صعد من فرض العقوبات الجماعية ضدهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 جولية 2017
أصدر مركز معلومات وادي حلوة تقريره الشهري عن شهر حزيران الماضي، رصد خلاله الانتهاكات "الإسرائيلية" في مدينة القدس، حيث تواصل سلطات الاحتلال التصعيد في المسجد الأقصى، وحملات الاعتقالات والعقوبات الجماعية ضد الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، قال المركز في أحدث تقاريره، إن ثلاثة شهداء فلسطينيين ارتقوا في السادس عشر من الشهر الماضي من قرية دير أبو مشعل (شمال غرب مدينة رام الله)، بعد تنفيذهم عمليات "طعن وإطلاق نار" في مدينة القدس، وهم براء إبراهيم صالح (18 عاماً)، وعادل حسن أحمد عنكوش (18 عاماً) وأسامة أحمد عطا (19 عاماً)، وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم.
فيما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثماني الشهيدين المقدسيين مصباح أبو صبيح منذ شهر تشرين أول الماضي، والشهيد فادي القنبر منذ شهر كانون الثاني الماضي.
وفيما يتعلق بالمسجد الأقصى، أشار التقرير، إلى أن ما مجموعه 1339 مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى بالتزامن مع شهر رمضان.
وشهد المسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان وبالتحديد في الثامن عشر من شهر حزيران توترا، بعد اقتحام مجموعة من المستوطنين والعشرات من قوات الاحتلال الخاصة المسجد، حيث اعتدت قوات على المسلمين المعتكفين بالضرب وغاز الفلفل، كما حاصرتهم داخل المسجد القبلي بعد إغلاق أبوابه بالسلاسل الحديدية، واعتقلت اثنين من المعتكفين.
في حين أبعدت سلطات الاحتلال أحد موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية عن الأقصى شهرا، فيما استدعت المخابرات 4 من حراس الأقصى وأخلت سبيلهم بعد التحقيق معهم.
إلى ذلك، واصلت سلطات الاحتلال تنفيذ اعتقالات في مدينة القدس؛ حيث رصد مركز المعلومات اعتقال 126 مقدسيا بينهم 40 قاصرا وطفلا "أقل من جيل المسؤولية – دون سنة ال12 عاما"، و3 نساء، ومسنين اثنين أحدهما أصيب بكسور في يده بسبب الاعتداء عليه بالضرب خلال الاعتقال.وحولت سلطات الاحتلال الشهر الماضي شابين مقدسيين للاعتقال الإداري.
في سياق آخر، واصلت سلطات الاحتلال فرض العقوبات الجماعية على الفلسطينيين، ففي منتصف شهر حزيران الماضي فرضت قوات الاحتلال بعد عملية شهداء "دير أبو مشعل" حصارا مشددا على منطقة باب العمود والشوارع المحاذية لها، وأغلقت المنطقة لمدة يومين، ومنعت سير المركبات والحافلات العامة فيها، فيما شرعت بترحيل أهالي الضفة الغربية عبر حافلات مخصصة، ومنعت تواجدهم في القدس، ولم تستثن من ذلك النساء والفتية وكبار السن، وذلك بحجة عدم حيازتهم على تصاريح قانونية لدخول المدينة.
واعترضت قوات الاحتلال الشهر الماضي "في أيام شهر رمضان" عمل فرقة المسحراتي التابعة لمجموعة كشافة جبل المكبر في القرية، وحررت لأربعة منهم مخالفة مالية بحجة "إزعاج المستوطنين في مستوطنتي "نوف تسيون وأرمون هنتسيف"، وهددت باعتقالهم في حال العودة للتسحير، علما أن الفرقة بدأت عملها قبل 5 سنوات، وتحرص سنويا على تسحير سكان القرية.
القسم الدولي